بالامس رجلا امن خطفا فيليبينية وتناوبا عليها في سيارة الدورية.
... وأمس خطف رجل مباحث فتاة قاصرا من المستشفى.
... ما الحكاية؟
الشرفاء من رجال الأمن والمباحث يستحقون الثناء والتقدير لانجازهم مهامهم الوطنية والوظيفية والضميرية على أكمل وجه.
... أما الخارقون لمبادئ الأمن من رجال الأمن والمباحث على شاكلة (ما ورد اعلاه) فأقل ما يستحقونه السجن ثم السجن ثم السجن والعقاب بالاشغال الشاقة.
عسكري المباحث المؤتمن على أداء مهامه بكل امانة سقط في فخ الحب والغرام وانجرف بهوى فتاة عمرها (15 عاما) واقدم على خطفها من مستشفى الصباح حيث كانت ترقد بسبب مرض ألم بها اخيرا، وعندما القي القبض عليه من قبل رجال امن العاصمة اعترض على تقييده بالكلبشات وقال: «انا رجل مباحث... عيب عليكم».
... ومن المفارقة ايضا ان الفتاة المخطوفة ابدت اعتراضا على ضبط خاطفها وتجردت من ملابسها احتجاجا قائلة «هو ماله شغل اسجنوني انا».
واقعة ما حصل كما رواها مصدر امني لـ«الراي» ان «الممرضات في مستشفى الصباح اعتراهن القلق لعدم رؤيتهن الفتاة البالغة من العمر (15 عاما) ما حدا بهن الي ابلاغ ادارة المستشفى وعليه تم الاتصال بوالدتها المغربية والمتزوجة من مواطن للسؤال ان كانت تعرف مكان ابنتها والتي كان مضى على وجودها في المستشفى اياما عدة ولم يظهر اي تقرير يسمح لها طبيا بالخروج، واثر تلقي والدة الفتاة الاتصال جن جنونها قلقا على ابنتها، وتوجهت الى مخفر الشويخ وسجلت قضية خطف، ووجهت اصابع الاتهام الى عسكري في مباحث محافظة الفروانية، حيث كانت طلبت اليه مرارا الابتعاد عن ابنتها».
وقال المصدر «وزادت الام في بلاغها بأن ابنتها كانت محتجزة في نظارة المخفر الذي يعمل به ذلك العسكري (الثلاثيني) قبل فترة وتعرف عليها اثناء احتجازها وحصلت بينهما علاقة وقد اكتشفت ذلك بالصدفة وهددته بالابتعاد عن الفتاة وكانت ابنتها وعدتها بالابتعاد عن ذلك الشخص لذلك هي تعتقد بأنه هو من قام بخطفها».
وتابع «وعلى وقع الشكوى ابلغ رجال مخفر الشويخ مدير امن العاصمة بالانابة العميد حسين الشيرازي بالواقعة والذي امرهم بالحصول على بيانات عسكري المباحث على ذمة التهمة، واستدراجه للحضور والاطلاع على كاميرات المستشفى لمعرفة من رافق الفتاة لحظة خروجها، وبمتابعة تسجيل الكاميرات شوهدت الفتاة تخرج بمفردها لكن لم يظهر ماذا حصل في الخارج ومع من ذهبت».
وزاد: «رجال الأمن استعانوا بأحد زملاء العسكري وطلبوا اليه الاتصال به وابلاغه باعادة الفتاة ان كانت معه قبل ان يتم تسجيل قضية بحقه ومن شأن ذلك ان ينعكس سلبا عليه وستكون عواقبها وخيمة وبحكم الثقة بزميله ابتلع الطعم واحضر الفتاة وتوجه بها الى المخفر الذي يعمل به في محافظة الفروانية وهناك قام زملاؤه بتسليمه الى مديرية امن العاصمة حيث قضية الخطف وهناك ادعى بأن الفتاة رافقته بارادتها ولم يقم بخطفها، إلا ان ذلك لم يجد نفعا كون الفتاة قاصرا، والقانون لا يحمي المغفلين».
ومضى، «رجال الأمن احالوا عسكري المباحث والفتاة على النيابة العامة للتحقيق معهما وهناك أحدث العسكري ضجة معترضا على وضع القيود الحديد بيديه وقال (انا رجل مباحث... عيب عليكم)، واستطاع رجال الأمن السيطرة عليه وانفجرت الفتاة صراخا ومزقت ملابسها اعتراضا على ضبط من اتهم بخطفها وقالت (ماله شغل اسجنوني انا) ولم يستطع رجال الأمن السيطرة عليها واحضروا لها الشرطة النسائية، وتمت السيطرة عليها، واعيدت مع خاطفها الى مخفر منطقة الشويخ حيث تم احتجاز رجل المباحث في النظارة على امر العميد الشيرازي واحيلت الفتاة على الطب الشرعي للوقوف على ملابسات وتفاصيل ما حدث اثناء بقائها معه قرابة 24 ساعة».
وقال المصدر «انه ستتم احالتهما لاحقا على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم في شأنهما».
المصدر
