الغيرة بين الزوجين متى تصبح مدمرة

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

الغيرة بين الزوجين هو احساس طبيعي وضروري في العلاقة الزوجية، لا جدال في ذلك. ولكن أين هو الحد بين الرغبة الطبيعية للحفاظ على العلاقة وبين انعدام الثقة بالنفس؟ متى تصبح الغيرة مدمرة؟ وكيف نتعامل مع مشاعر الغيرة الصعبة؟
الغيرة بين الزوجين هو احساس طبيعي وضروري في العلاقة الزوجية، لا جدال في ذلك. ولكن أين هو الحد بين الرغبة الطبيعية للحفاظ على العلاقة وبين انعدام الثقة بالنفس؟ متى تصبح الغيرة مدمرة؟ وكيف نتعامل مع مشاعر الغيرة؟ 
الغيرة بين الزوجين هو احساس قديم جدا ظهر منذ العصور القديمة، وصيغتها الشديدة أدت إلى القتل. نحن نغار من زملائنا في العمل، من إخواننا، من الأشخاص المشهورين وجميع من حولنا. هذا الشعور طبيعي جدا وحتى انه يزيد عندما نكون في علاقة زوجية. العلاقة الزوجية الطويلة الأمد تخلق لدينا الوهم الزائف، بأن لدينا الملكية على شريكنا وبمجرد أن يصبح جزءا منا و"من ممتلكاتنا" فلا نريد أن يقترب من غيرنا.
أين يمر الحد؟ لدى الرجل يتعلق الأمر بوضع قيود على لباس زوجته اذ يجب عليها عدم ارتداء الملابس مكشوفة كثيرا ورؤية مفاتنها الطبيعية مسموحة له وحده فقط. لدى المرأة فان نظر الرجل الى الأخريات على الشاطئ هو خط أحمر وكذلك المحادثات في الفيسبوك. اذا ماذا نفعل مع كل هذه الغيرة؟ 
لو كان يمكننا بالفعل أن نطلب مجموعة المشاعر لدينا مثلما نطلب ونختار قائمة الطعام في المطعم فعلى الأرجح أن مشاعر الغيرة كانت ستكون خارج هذه القائمة، ولكن لا يمكننا اختيار المشاعر. الشعور بالغيرة هو شعور طبيعي في العلاقة الزوجية المبنية على الحب. عدم وجود الغيرة بين الزوجين هو الذي يجب أن يشعل الضوء الأحمر - فإما أنكم تنتمون للأشخاص الذين لديهم ثقة زائدة بالنفس (وهناك عدد قليل من هذا النوع) - أو أن العلاقة وصلت إلى نهايتها وأنتم في مرحلة اللامبالاة.
من المهم أن نميز بين الغيرة وبين السلوك الغيور. شعور الغيرة هو ذلك الوخز الذي تشعرين به عندما تلاحق نظرات زوجك فتاة جميلة جدا، أو انعدام الثقة التي تشعر بها عندما تتلقى زوجتك رسالة SMS من أحد زملائها. السلوك الغيور هي محاولة يائسة للسيطرة على حياة الزوج/ة: جمع المعلومات عن أنشطته في شبكة الانترنت وخارجها (بما في ذلك المراسلات مع أشخاص اخرين)، التدقيق في المعلومات حول تحركاته (الذهاب إلى أماكن جديدة) وغير ذلك. بدلا من تحقيق السيطرة فان المراقبة اللصيقة تؤدي الى نتيجة عكسية - النفور والشك.
عندما يرتبط شعور الغيرة بالشريك فيمكنه أن يزيد من الألفة وتحقيق السيطرة والثقة التي سعيتم اليها منذ البداية. جميعنا نشعر بانعدام الثقة في بعض الأحيان: هل نحن أذكياء بما فيه الكفاية؟ جميلين بما فيه الكفاية؟ هل يمكن لشريكنا العثور على شخص أفضل منا؟ نحن نريد ببساطة تلقي موافقته بأن مكاننا مضمون في حياته. بواسطة السلوك الغيور فنحن نحاول أن نرسل إشارات استغاثة. طالما أن السلوك الغيور ليس شديد، فيمكن اخفائه بواسطة بضع خطوات بسيطة:
الاعتراف
لإزالة سلوك الغيرة بين الزوجين يجب التحدث عنه. إذا لم نتحدث عنه فانه سوف يتغلب علينا وسوف نظهره ببساطة من خلال الاتهامات، التلميحات، التجاهل وغير ذلك. يمكن أن نطلب ببساطة الأفعال التي تزيد من إحساسنا بالثقة: "سأكون سعيدا إذا ارسلت لي رسالة نصية عندما تصلين الى هناك لكي أطمئن عليك". كلما تواصلتم أكثر كلما كانت الغيرة بين الزوجين أقل