الغارق فى ذنوبه!!!

[لطيفه السعيدى]

الغارق فى ذنوبة​

تركت كل شى لأتمكن منه فجاءنى بأهله​

وتمكن منى!!!​

خدعنى وتحالف علي مع نفسى ليقول لى​

أنت جمل مفيدة وأرقام،،، ​

وعندما وزنت نفسى بميزان القسط تبين​

لى إنى لم أكن رقما واحدا أوحرفا!!​

ولاحتى نقطة عليه!!​

يالجهلي يالظلمي يالغفلتى،،،​

كنت​

أعلم الناس ​

كيف يصلحون عظائم خطاياهم​

وعجزت عن إصلاح صغائر أخطائى!! ​

بل الأدهى من ذلك إنى حملتها على كاهلى​

ورحت أزيد عليها وأزيد وأنا أباهى!!​

الناس بأنى جاهل​

نعم،،جاهل فى ثوب عالم!! وصبى فى هيئة​

شيخ!! وأحمق فى جلباب حليم!!!​

بل واعمى يحرص أن يدل الناس على​

عثرات الطريق حتى لا يقعوا فيها وهو​

واااااااااااااااااااااقع!!!​

فيها حد النخاع!!وقد أحاطت به الهفوات​

والخطاايا وربما هو الذى أخذ يفتش عنها​

ليقع فيها،،وأحيانا يسر لسوء حظه العاثر​

وطالعه الغابر!! ثم يندم​

آآه والف آآه كيف رحت أجتاز الحدود وادعى​

إنى ورعا،،وأضيع أحكام الحروف وأدعى​

إنى بليغا فى علم الكلام!!!​

ألزم نفسى الحجج وأرميها فى مقتل​

أخادعها أضللها​

وكأننا عدوان فى ساحة حرب​

كل منا يمكر بالأخر ليصرعه ويشهد مصرعه​

يالذلى وعبرتى وأنكسارى​

أنا أنظر لنفسى بعين العظمه وألبس ثوب الهوان​

أخذت أتجول بين الناس ليسخروا منى!!!​

ويشيروا إلى بالبنان وهم مشفقون علي​

ويقولون..أنظروا لمن اجتاز بنا النهرليسقط​

زيننا بكل زينة الله التى أخرجها لعباده​

لبس ثوب المعصيه!!وعجز أن يستر نفسه​

نحن مشفقون عليه!!!​

لا يعرف السباحه وغرق فى ذنوبه​

أنظروا إليه أنه يغرق!!!​

وصل الطين إلى أذنيه​

لو أعاننا على نفسه لأعناه،،​

ولكن ربما نحن من شهد عليه فأغرقناه..​

هو من أعطانا قوارب النجاة فنجونا!!​

فتبين إن المسكين قد نسى قاربه،،​

لعله أستخف به أوغرته نفسه فأوهمته​

بإنقاذه ثم تركته وهو لا يعرف أن يسبح​

فى شبر من الطين!!!​

سبحان المعز المذل الذى أنزل المساكين​

منازل العزة برحمته..وأخرج الغافلين​

من مساكن عزهم بذله!!!​

أخوانى أخواتى ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين!!!​