الصراخ فى دين الله

إنضم
24 مارس 2023
المشاركات
849
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الصراخ فى دين الله
جذر صرخ مشتقاته قليلة الوجود فيما بين أيدينا من كتاب الله وهو يستعمل فى حياتنا استعمالا يكاد يتوقف على معنى واحد وهو :
اخراج صوت منكر يسمونه الصوات أو الرنة وغالب من يفعله هن النساء عند حدوث مصيبة موت أحدهم أو إحداهن أو عند حدوث كارثة من الكوارث كاختراق بيت أو جرح ولد أو بنت جرحا بالغا
ويبدو أن الصراخ وهو الصوات معناه:
تعالوا يا ناس لمواساتى أو تعالوا خففوا عنى الهم أو تعالوا لتحمونى أو غيرى من الضرر
وكذلك يصدره الأطفال الصغار بنين أو بنات كنوع من الاستغاثة بالكبار وأحيانا لإزعاج الاخرين واغاظتهم والضحك عليهم
وأحيانا يتم استعمال كلمة الصارخ بمعنى :
الديك فى التفسير الأشهر والصياح فى معنى قليل كما فى رواية : سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَيُّ العَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: «الدَّائِمُ» قَالَ: قُلْتُ: فَأَيَّ حِينٍ كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَقُومُ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ» رواه البخارى
الداعى كما فى قول سفر مرقس فى العهد الجديد:
"صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة"
وأما فى كتاب الله فقد ذكر التالى عن الصرخ :
استصراخ موسى(ص):

أخبرنا الله أن موسى (ص)أصبح فى المدينة خائفا يترقب والمقصود مكث فى البلد حيرانا ينتظر حضور جند فرعون لذبحه فإذا الذى استنصره بالأمس والمقصود فإذا الرجل الذى استنجد به البارحة يستصرخه والمقصود يستغيث به وبكلمات مغايرة يناديه للنقاذه اليوم فقال له موسى (ص):
إنك لغوى مبين والمقصود إنك لمجرد عنيد لأنه كرره عراكه مع فرد أخر من قوم فرعون
وفى هذا قال سبحانه :
"وأصبح فى المدينة خائفا يترقب فإذا الذى استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوى مبين "
لا صريخ للكفار :
أخبرنا الله أنه إن يشأ يغرقهم والمقصود إن يرد الله يميتهم فى الماء فلا صريخ لهم والمقصود فلا منجى لهم من العقاب وشرح هذا بأنهم لا ينقذون والمقصود لا ينجون إلا برأفة من الله وبكلمات مغايرة لا يصرف عنهم العذاب إلا بأمر وهو حكم الله بحياتهم حتى موعد أخر وهو ما شرحه بالقول متاع إلى حين والمقصود بقاء حتى وقت محدد هو وقت هلاكهم
وفى هذا قال سبحانه :
"إن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين "
لا مصرخ للشيطان والكفار :
أخبرنا الله أن الشيطان وهو الهوى الضال فى نفوس الكفار وهو شهواتهم تقول للكفار لما قضى الأمر والمقصود لما صدر الحكم حكم الله فى الناس يوم القيامة :
إن الله وعدكم وعد الحق والمقصود إن الخالق قال لكم خبر الصدق كما قال سبحانه:
"وعد الصدق"
وقال هوى النفس :
ووعدتكم فأخلفتكم والمقصود وقلت لكم فنقضت قولى وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى والمقصود ولم يكن لى عليكم من سيطرة إلا أن زينت لكم الكفر فأتبعتمونى
وقال :فلا تلومونى ولوموا أنفسكم والمقصود فلا تتهمونى واتهموا أنفسكم وبكلمات مغايرة
فلا تقولوا أننى السبب في عقابكم ولكن أنتم السبب في عقابكم
وقال ما أنا بمصرخكم والمقصود ما أنا بمنجيكم وما أنتم بمصرخى والمقصود بمنجى وبكلمات مغايرة:
ما أنا بمنقذكم ولا أنتم بمنقذى من العذاب
وقال إنى كفرت بما أشركتمون من قبل والمقصود إنى تبرئت من الذى اتبعتمونى فى الدنيا
وقال الله إن الظالمين وهم المجرمين لهم عذاب أليم والمقصود الكفرة لهم عقاب مذل مهين كما قال سبحانه:
"وللكافرين عذاب مهين ".
وفى هذا قال سبحانه :
"وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم إنى كفرت بما أشركتمون من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم "
اصطراخ الكفار في النار :
أخبرنا الله أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله لهم نار جهنم والمقصود لهم عذاب الجحيم لا يقضى عليهم فيموتوا والمقصود لا ينهى عليهم فيهلكوا
وبكلمات مغايرة لا يحولهم إلى تراب لا تعود له الحياة ولا يخفف عنهم من عذابها والمقصود لا ينقص عنهم من آلام النار بعضا وبتلك الطريقة وهى الاقامة فى النار يجزى كل كفور والمقصود يعذب كل مجرم كما قال سبحانه:
"وكذلك نجزى المجرمين"
وهم يصطرخون فيها والمقصود والكفار ينادون الله وبكلمة مغايرة يدعون فى النار :
ربنا والمقصود خالقنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل والمقصود اطردنا من النار للحياة الدنيا مرة أخرى نصنع حسنا غير الذى كنا نصنع فى الحياة السابقة ف
عند هذا يقال لهم :
أو لم نعمركم ما يتذكر من تذكر والمقصود هل لم نحييكم فى الحياة الدنيا الذى يتبع من اتبع فيها
والهدف من القول اعلامهم باستحالة الرجوع إلى الحياة الدنيا وأن العمر الذى كان فى الدنيا هو الذى كان يعرف فيه الفرد الوحى فيعمل بما عرف من الوحى
ويقال لهم وجاءكم النذير والمقصود وحضر لديكم الموصل للوحى فكذبتم فذوقوا والمقصود فتوجعوا فما للظالمين من نصير والمقصود فما للكافرين من منقذ من عذاب النار وفى هذا قال سبحانه :
"والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذى كنا نعمل أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير "
وفى الروايات وردت مشتقات صرح في العديد من المواضع مثل :
3018 - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ، ثَمَانِيَةً، قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاجْتَوَوْا المَدِينَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْغِنَا رِسْلًا، قَالَ: «مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذَّوْدِ»، فَانْطَلَقُوا، فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا، حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا، وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ، وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ، فَأَتَى الصَّرِيخُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ الطَّلَبَ، فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ، فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا، وَطَرَحَهُمْ بِالحَرَّةِ، يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ، حَتَّى مَاتُوا، قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ: قَتَلُوا وَسَرَقُوا وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَعَوْا فِي الأَرْضِ فَسَادًا رواه البخارى
والغلط في الرواية هو اتهام الرسول(ص) وهو ما يحدث أن زاد في العقوبة على القصاص من خلال اعماء الرهط بتكحيل أعينهم بالمسامير وهو الذى لم يفعلوه في الراعى كما لأن شرب أبوال الذود أمر غير علمى يذكرنا بجنون الهندوس عند يشربون بول البقر الذى يعبدوه ويتبركون به وحتى الخراء يضعونه على وجوههم في علامة التيكا
وهنا الصريخ هو المستنجد الذى يطلب النجدة والنصر
6461 - سَمِعْتُ مَسْرُوقًا، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَيُّ العَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: «الدَّائِمُ» قَالَ: قُلْتُ: فَأَيَّ حِينٍ كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَقُومُ إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ»رواه البخارى
الغلط فى الرواية أن الرسول (ص) كان لا يقوم إلا إذا سمع الصارخ وهو الديك وهو ما يخالف أن الديوك ليست من كان يوقظه وإنما هو كان يستيقظ من نفسه لأن الديوك أحيانا لا تتواجد وأحيانا لا تصرخ وقت الصبح بل أحيانا تصرخ في أى وقت من النهار وحتى الليل أحيانا كما أن ضوء الشمس الداخل من الشبابيك موقظ أخر والمعروف أن كل واحد لديه ساعة في جسمه توقظه في موعد محدد وهى تتغير بتغير أفعال الإنسان
4420 - حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ حَدَّثَنِي ذَلِكَ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ» مَنْ شِئْتُمْ مِنْ رِجَالِ أَسْلَمَ مِمَّنْ لَا أَتَّهِمُ، قَالَ: وَلَمْ أَعْرِفْ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ: فَجِئْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رِجَالًا مِنْ أَسْلَمَ يُحَدِّثُونَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ حِينَ ذَكَرُوا لَهُ جَزَعَ مَاعِزٍ مِنَ الْحِجَارَةِ حِينَ أَصَابَتْهُ: «أَلَّا تَرَكْتُمُوهُ»، وَمَا أَعْرِفُ الْحَدِيثَ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، كُنْتُ فِيمَنْ رَجَمَ الرَّجُلَ، إِنَّا لَمَّا خَرَجْنَا بِهِ فَرَجَمْنَاهُ، فَوَجَدَ مَسَّ الْحِجَارَةِ صَرَخَ بِنَا: يَا قَوْمُ رُدُّونِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ قَوْمِي قَتَلُونِي، وَغَرُّونِي مِنْ نَفْسِي، وَأَخْبَرُونِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ قَاتِلِي، فَلَمْ نَنْزَعْ عَنْهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ، فَلَمَّا رَجَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرْنَاهُ قَالَ: «فَهَلَّا تَرَكْتُمُوهُ وَجِئْتُمُونِي بِهِ» لِيَسْتَثْبِتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، فَأَمَّا لِتَرْكِ حَدٍّ فَلَا" رواه البخارى
الغلط هو أن الرجم حد الزناة من فئة الثيب وهو ما يخالف أن العقوبة للكل هى الجلد مائة جلدة كما قال سبحانه :
"الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة"
ولأن مضاعفة عقوبة زوجات النبى(ص) حال الزنى غير ممكن التطبيق قى حالة كون العقاب الرجم لأن الرجم يقتل ولا يقدر البشر على رد الحياة حتى يقتلها مرة أخرى كما قال سبحانه :
"يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين"
وفى حالة الإماء المتزوجات بين الله أن العقوبة هى نصف عقوبة الحرة حيث قال :
"فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب"
ولا يوجد ما يسمى نصف رجم وإنما الموجود هو أن نصف المائة خمسين جلدة
وهنا صرخ ماعز نتيجة الألم في الرواية التى لم تحدث
6883 - عَنْ عَائِشَةَ: «هُزِمَ المُشْرِكُونَ يَوْمَ أُحُدٍ» ح وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ يَحْيَى بْنُ أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَعْنِي الوَاسِطِيَّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " صَرَخَ إِبْلِيسُ يَوْمَ أُحُدٍ فِي النَّاسِ: يَا عِبَادَ اللَّهِ أُخْرَاكُمْ، فَرَجَعَتْ أُولاَهُمْ عَلَى أُخْرَاهُمْ، حَتَّى قَتَلُوا اليَمَانِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَبِي أَبِي، فَقَتَلُوهُ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ. قَالَ: وَقَدْ كَانَ انْهَزَمَ مِنْهُمْ قَوْمٌ حَتَّى لَحِقُوا بِالطَّائِفِ " رواه البخارى
والغلط صراخ إبليس يوم أحد وهو أمر محال لكونه مدحور والمقصود معذب في النار كما قال سبحانه :
"قال فاخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين"
وما تحكيه الرواية تكذيب لما في القرآن وهو تسابق المسلمين وهو صعودهم لجمع الغنائم والرسول(ص) يدعوهم فى المؤخرة للعودة كما قال سبحانه :
"إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم فى أخراكم"
والصراخ بمعنى الصوات منه الحلال ومنه الحرام فالحلال هو :
اصدار الصرخة للاستغاثة في حالات القرب من الغرق أو الحريق او انجاد أحد
اصدار صرخات الوجع من المرض في بعض الحالات حيث يكون الوجه رهيبا مضاعفا
والحرام اصدار الصرخة ازعاجا للناس أو اعتراضا على قدر الله