- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 839
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الشحاذة فى دين الله
الشحاذة هى :
سؤال الناس مالا من أى صنف وهى على نوعين :
الأول: الشحاذة العادية وهى أن يسأل المحتاج من لديه مالا
الثانى الشحاذة التى هى مهنة فبدلا من أن يعمل الفرد عملا وظيفيا يجعل السؤال هو عمله طيلة النهار أو ليلا والبعض منهم يجعلها بالسير هنا وهناك والبعض يقوم بالوقوف فى أماكن معينة وقد يتخذ وسيلة لاستدرار عطف الناس كحمل المرأة طفلا عارى أو جلوس أحدهم على كرسى بعجل أو تغطية عينيه وسحبه فى المشى
وقد وردت مجموعة آيات قليلة فى السؤال بمعنى طلب المال وهى كلها فى المحتاجين حقا وليس فى الشحاذين بمعنى المتسولين وهم من اتخذوا الشحاذة بمعنى وظيفة لهم وتلك الآيات هى :
الأولى :
أخبرنا الله أن الفقراء وهم العجزة الذين أحصروا فى سبيل الله والمقصود الذين أصيبوا ببتر أو شلل فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمقصود يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمقصود لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال،وبين الله للمؤمنين أن ما ينفقوا من خير والمقصود ما يفعلوا من فعل صالح فإن الله به عليم أى خبير يسجله ويثيب عليه
وفى المعنى قال سبحانه :
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"
الثانية :
أخبرنا الله أن في أموال المسلمين الأغنياء حق معلوم للسائل والمحروم والمقصود وفى متاع المسلمين فرض واجب للطالب وهو طالب المساعدة والمحتاج الذى لا يجد ما يكفيه وهذا الحق المعلوم هو :
نصف أرباح أعمالهم المالية ومن ثم عليه أن يعطوا كل من آتاهم بعض من هذه الزكاة وكان هذا في المرحلة المكية حيث لم يكن هناك دولة ولا مؤسسات لها تجمع وتوزع المال ومن ثم وكل توزيع الزكاة لمن عنده المال الزائد
وفى المعنى قال سبحانه :
" وفى أموالهم حق للسائل والمحروم "
وقال أيضا :
"الذين هم على صلاتهم دائمون والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "
الثالثة :
النهى عن نهر السائل والمقصود :
حرمة زجره وهو طرده أو قول كلام سوء له فمن ليس معه يقال له كلاما طيبا مثل :
ربنا يفرجها علينا وعليك
ربنا يرزقنا ويرزقك
رينا يحنن علينا وعليك
ربنا يمن علينا وعليك
وقد طلب الله من نبيه (ص) ألا يقهر اليتيم والمقصود ألا يظلم فاقد أبيه وهو صغير وألا ينهر السائل والمقصود وألا يؤذى طالب العون بأى أذى وأن يتحدث بنعمة الله والمقصود وأن يبلغ حكم الله للناس مصداق لقوله "بلغ ما أنزل إليك من ربك "
وفى المعنى قال سبحانه :
" فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "
ونجد في الروايات أمور متعددة عن السؤال مثل :
1469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ (يَسْتَعِفَّ) يُعِفَّهُ (يُعِفُّهُ) اللهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ
والغلط فى الرواية هو تكرار سؤال الأنصار واعطاء الرسول(ص) لهم حتى انتهى ما عنده وهو ما يعارض كتاب الله في كون الأنصار هم من أعطوا الرسول(ص) والمهاجرين بل وأعطوهم من نصفهم الأخر كما قال سبحانه :
" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة "
1470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ"
والغلط في الحديث هو توجيه الحديث للكل مع أن هناك فئات تعمل من السائلين وهناك فئات لا تقدر على العمل كالفقراء العاجزين عن الحركة بسبب قطع أطرافهم في الجهاد أو بسبب الشلل وهؤلاء لا يتم نهيهم عن السؤال ولا يطالبون بعمل وكذلك المجانين من أقارب المسلمين
الشحاذة هى :
سؤال الناس مالا من أى صنف وهى على نوعين :
الأول: الشحاذة العادية وهى أن يسأل المحتاج من لديه مالا
الثانى الشحاذة التى هى مهنة فبدلا من أن يعمل الفرد عملا وظيفيا يجعل السؤال هو عمله طيلة النهار أو ليلا والبعض منهم يجعلها بالسير هنا وهناك والبعض يقوم بالوقوف فى أماكن معينة وقد يتخذ وسيلة لاستدرار عطف الناس كحمل المرأة طفلا عارى أو جلوس أحدهم على كرسى بعجل أو تغطية عينيه وسحبه فى المشى
وقد وردت مجموعة آيات قليلة فى السؤال بمعنى طلب المال وهى كلها فى المحتاجين حقا وليس فى الشحاذين بمعنى المتسولين وهم من اتخذوا الشحاذة بمعنى وظيفة لهم وتلك الآيات هى :
الأولى :
أخبرنا الله أن الفقراء وهم العجزة الذين أحصروا فى سبيل الله والمقصود الذين أصيبوا ببتر أو شلل فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمقصود يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمقصود لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال،وبين الله للمؤمنين أن ما ينفقوا من خير والمقصود ما يفعلوا من فعل صالح فإن الله به عليم أى خبير يسجله ويثيب عليه
وفى المعنى قال سبحانه :
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم"
الثانية :
أخبرنا الله أن في أموال المسلمين الأغنياء حق معلوم للسائل والمحروم والمقصود وفى متاع المسلمين فرض واجب للطالب وهو طالب المساعدة والمحتاج الذى لا يجد ما يكفيه وهذا الحق المعلوم هو :
نصف أرباح أعمالهم المالية ومن ثم عليه أن يعطوا كل من آتاهم بعض من هذه الزكاة وكان هذا في المرحلة المكية حيث لم يكن هناك دولة ولا مؤسسات لها تجمع وتوزع المال ومن ثم وكل توزيع الزكاة لمن عنده المال الزائد
وفى المعنى قال سبحانه :
" وفى أموالهم حق للسائل والمحروم "
وقال أيضا :
"الذين هم على صلاتهم دائمون والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم "
الثالثة :
النهى عن نهر السائل والمقصود :
حرمة زجره وهو طرده أو قول كلام سوء له فمن ليس معه يقال له كلاما طيبا مثل :
ربنا يفرجها علينا وعليك
ربنا يرزقنا ويرزقك
رينا يحنن علينا وعليك
ربنا يمن علينا وعليك
وقد طلب الله من نبيه (ص) ألا يقهر اليتيم والمقصود ألا يظلم فاقد أبيه وهو صغير وألا ينهر السائل والمقصود وألا يؤذى طالب العون بأى أذى وأن يتحدث بنعمة الله والمقصود وأن يبلغ حكم الله للناس مصداق لقوله "بلغ ما أنزل إليك من ربك "
وفى المعنى قال سبحانه :
" فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث "
ونجد في الروايات أمور متعددة عن السؤال مثل :
1469 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ (يَسْتَعِفَّ) يُعِفَّهُ (يُعِفُّهُ) اللهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ
والغلط فى الرواية هو تكرار سؤال الأنصار واعطاء الرسول(ص) لهم حتى انتهى ما عنده وهو ما يعارض كتاب الله في كون الأنصار هم من أعطوا الرسول(ص) والمهاجرين بل وأعطوهم من نصفهم الأخر كما قال سبحانه :
" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة "
1470 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ"
والغلط في الحديث هو توجيه الحديث للكل مع أن هناك فئات تعمل من السائلين وهناك فئات لا تقدر على العمل كالفقراء العاجزين عن الحركة بسبب قطع أطرافهم في الجهاد أو بسبب الشلل وهؤلاء لا يتم نهيهم عن السؤال ولا يطالبون بعمل وكذلك المجانين من أقارب المسلمين
