الشاعر محمود غنيم

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الشاعر محمود غنيم
هو شاعر مصري ولد في 25 ديسمبر في عام 1901م في قرية مليج التابعة لمحافظة المنوفية في مصر، حيث تفتحت عيناه على هدوء الريف، ونقائه، وخضرته، فتأثر بالطبيعة مبكراً، حيث كانت رافداً من روافد الانحياز إلى الفطرة والأصالة، وعرف بحسّه المرهف، وبتأثره بالأحداث والمؤثرات النفسية المحيطة به.
وقد نشأ في أسرة يحترف أفرادها مهنتي الزراعة والتجارة وهي أكثر المهن شيوعاً في الريف المصري.هذا وقد بدأ محمود غنيم حياته التعليمية؛ شأنه شأن الكثيرين من عمالقة الأدب والفكر المسلمين في القرن العشرين في الكُتاب، وحفظ القرآن الكريم، ثم نهل من علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية، وبعد مرحلة الكُتاب التحق وهو ابن الثالثة عشرة بالمعهد الأحمدي الأزهري بطنطا وظل به أربع سنوات. ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وقد ظل فيها أعواماً ثلاثة، قبل أن يحصل على شهادتها تم إلغاء دراسته بها، لكنّه لم يقف عند هذا الحد، فالتحق بأحد المعاهد الدينية ونال الشهادة الثانوية، وبعدها التحق بمدرسة دار العلوم عام 1925وتخرج فيها عام 1929.رحلة الشعر:بدأ "محمود غنيم" رحلته مع الشعر منذ صباه المبكر، واشتدَّ عوده في فن الشعر حتى استوى على سوقه وتبارت المجلات المختلفة في نشر أشعاره ومن هذه المجلات والجرائد ما هو داخل القطر المصري ومنها ما هو خارجه، فمن المجلات والجرائد داخل مصر: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، والمصري، وأبولو، ودار العلوم...، ومن المجلات خارج القطر المصري: مجلة الحج السعودية، والعُصبة الأندلسية، وكانت تصدُر في البرازيل.هذا وقد كان محمود غنيم من الشعراء مرهفي الحس الذين يتأثرون بكل ما حولهم من أشياء وكائنات، وأحداث صغيرة أو كبيرة، أو مؤثرات نفسية يرى الشاعر أنها تجربة حركت نفسه وهزت مشاعره، وفي دواوينه المختلفة نجد صدى يبرز الحروب وأهوالها، كما نجده يكتب الكثير من القصائد التي تتميز بالخفة والدعابة والفكاهة، ونجد فيها العَبَرات والرثاء، كما نجد فيها المديح والوصف، ونجد فيها كذلك القصائد الوطنية والإسلامية، والكثير من القضايا الاجتماعية، والأدبية والنقدية، وقد قال الشاعر الكبير "عزيز أباظة" عن ديوان "محمود غنيم "الثاني" في ظلال الثورة "وهو يقدم له: "إنك تحس وأنت تطالع هذا الديوان أنك في متحف رائع للطبيعة تعرض فيه كل ما يخلب اللب ويأسر المشاعر من صور، فكل قصيدة من قصائده أشبه بلوحة رائعة أبدعتها يد صناع، وهيهات أن تجد في بيانه المحكم السبك ما يتجافى عنه الذوق السليم، وتنبو عنه النفس الشاعرة، ومرد ذلك إلى مكونات الشاعر، من ثقافة واسعة متنوعة، وموهبة فطرية تفاعلت معها أسرار الحياة، فلا عجب وقد تكاملت له عناصر الشاعرية المبدعة ليصبح دعامة راسخة في نهضة الأدب المعاصر.شعره:ينتمي الشاعر محمود غنيم إلى المدرسة التي أطلق عليها بعض النقاد مدرسة المحافظين والتي من زعمائها "البارودي "و"شوقي" و"حافظ إبراهيم" وغيرهم من الشعراء الذين يرفضون الشعر الحر. ويتبع في شعره الخليل في أوزانه والشعر العربي على مر عصوره في قوافيه وأغراضه فلشعره موسيقا متميزة، ولكن لم ينل حظه من الشهرة مثلما نالها الآخرون.