الشاعره موضي العبيدي
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعره موضي العبيدي
موضي العبيدي شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف الاول من القرن الحالي في زمن الشيخ مبارك الكبير وحياة هذه الشاعره في حزن وبؤس دائم بسبب فقدانها لأبنيها، أحدهم أخذه البحر منها والثاني تكفلت به الصحراء.ابنها الأكبر عبدالعزيز فقد في رحلة الغوص حين غرق في قاع البحر أثناء بحثه عن اللؤلؤ ويوم رجوع السفن للكويت كانت تنتظر على الشاطئ حالها كحال كل اهالي الكويت لأستقبال البحاره تنتظر ابنها ولم يطل الانتظار فقد رأت النوخذه يوسف الفهد وعندما جاءت تسأله حتى بادرها أحد البحارة بالخبر المحزن وقالت ترثي ابنها بهذه الأبيات :
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طوال الليل والنوم ماجـاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب اللـي للرفاقـه يهلـي
مدري درادير أزرق المـوج ودّاه
والا كلاه الحـوت ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقـه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ماذكر دمعي وسط حوشه يهلـي
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لاوفق الله محمـل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وأرجي يجيبه لي شراع معلـي
البندق اللي عندنـا لـه مخبـاه
نقّالهـا عقبـه عينـه يـولـي
وصلاة ربي عد ماحـل طريـاه
وأعداد ماسار القلـم بالسجلـي
وبعد مرورخمس سنوات على فقدان ابنها الاول كان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في حرب الصريف ضد بن رشيد وكانت تنتظر رجوع الأبن لكن قرينيس احد رجال الشيخ مبارك كان اول العائدين ونقل لها خبر ان الأبن اصيب بالمعركه وربما قتل واشتعلت النار بقلبها مره ثانية ورثته بهذه القصيدة :
قلت آه من علم ٍ لفا به قرينيـس
ياليت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفا به مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن موق عيني حراريس
والحنظل الممـزوج زاد بشرابـه
علي الذي قفا علي ضمر العيـس
واليوم ما أدري وين حد لفـا بـه
نصيت بيته قلـت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب وقـال ماعلمنـا بـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيس
وان سلمه رب المخاليـق جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشا مـن سحابـه
يـاالله يافكـاك حبـل المحابيـس
تفـك لـي محمـد مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعداد ماهبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليت هو والصحابـه
[/color]
الشاعرة موضي العبيدي شاعرة من أهل االزلفي وسكنت الكويت ..
تبدأ قصة مأساة الشاعرة موضي العبيدي بفقدان ولدها الأول (( عبدالعزيز )) ...
الذي كان يعمل بحارا علي احدي سفن الغوص في الخليج .. غرقا في البحر
تقول الشاعرة موضي العبيدي معبرة عن ما ألم بها من أللم وفجيعه ...
عند سماعها لهذا الخبر . .و .مخاطبة (( أبو سعد النوخذه يوسف الفهد )) وهي تبكي ولدها ...
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
..............قلبه حزين ودمع عينه يهلِّلي
يسهر طول الليل والنوم ماجـــاه
.............في مرقده جنَّه بنار يملّي
على وليف سمّت الحال فَرقــــاه
.............الطيِّب اللي للقرايب يهلِّي
مـدري درادير أزرق الموج وداه
..............والا كلاه الحوت ياكبر غلّي
ياليتني دمِّيت بالهير ويّــــــــــــَاه
...............موج البر فوقي وفوقه يزيلّي
ليتني تقاسمت الغرابيل ويـــــــاه
.................نصيفة حقه وأبي نصفهن لي
أو ليتني حضرته يوم قربت مناياه
................ماكان يامشكاي بالقوع خلّي
ويوسف خطف بشراع وأقفى وخلاه
...............وأنا إموصيته على جبرتن لي
الله يسوِّد وجه يوسف وجــــزواه
...............ماذكر دمعي وسط حوشه يهلِّي
جتني هدومه بعد عينه مطــــواه
.................لا وفق الله محــمــل جابهن لي
ليته ورا سيلان والهند مربــــاه
..................وارجي أجيبه لي شراع إمعَلِّي
البندق اللي عندنا له إمخبــــــاه
..................نقــــــالــها بعده لعلــه إيولـــي
صـــلاة ربي عـد مـاحل طرياه
...................وإعداد مـاسـار القلم بالسجِلِّي
لكن القدر المحتوم ايضا ... يشاء وللمرة الثانية علي التوالي ..
بأن تفجع موضي العبيدي بنبأ سيء اخر .. أشد وقعا عليها من الذي سبقه؟
أما تسلسل الأحداث التي جعلت موضي العبيدي تفجع بسماع هذا الخبر ...
الذي نزل عليها ...كالصاعقة عند القائه ... علي مسامعها ..!!! ...
فما هو ذلك الخبر ..؟ .. ومن هو الذي نقله اليها ....؟
تبدأ القصة أثناء معركة الصريف التي حدثت سنة 1900 ... عندما حاول حاكم الكويت انذاك ...
الشيخ مبارك الصباح وعبدالرحمن ال سعود والذي كان يقيم هو وأبنه عبدالعزيز في الكويت منذ سنوات ...
الظفر بعبدالعزيز الرشيد ... بمعركة وغزو مفاجيء يمكنهم من الإطاحة به وإسقاطه وبالتالي الإستيلاء علي الحكم
في ذلك العام ... توجه الشيخ مبارك آل صباح حاكم الكويت ... وثمانمائة من مقاتليه ...
لغزو عبد العزيز بن متعب آل رشيد(( أمير قبيلة شمر )) ... حاكم أمارة جبل شمر)
فكان بانتظارهم محتشدا مع رجاله .. بمنطقة تدعى ( روضة التنهات) )
فسار أبن رشيد ... بجيشه إليهم وأنتصر عليهم انتصار كاسح و مذهل ... خسر علي أثره ابن صباح أكثر من سبعمائة من رجاله فأنهزم هو وعبدالرحمن ال سعود الي الكويت ... وقد سميت هذه المعركة فيما بعد بمعركة (( الصريف )) ... نسبة إلى انصراف جيش مبارك ال صباح ... يذكر انه الكويت قد تعرضت بعد موقعة الصريف ... لهجمات عدة من القبائل المحيطة بها بسبب الوهن والضعف الذي ألحقته خسارة معركة الصريف ..... وعلي أثر ذلك قام سكان الكويت مجتمعين ببناء سور الكويت ... لكي يحميهم من هذه الهجمات ...
علي اي حال رجع مبارك ال صباح .. والقليل من رجاله ... الي الكويت ... فعلم أهل الكويت بهذه الأخبار السيئة ... وكان شخص يدعي قرينيس يعمل عند الصباح من الذين نجوا من هذه المعركة قد نقل ... خبر مقتل محمد .. الأبن الثاني لموضي العبيدي ... ... فما كادت ان تنسي أحزان نبأ غرق ابنها الأول في البحر ... حتى فجعت بوفاة أبنها الثاني في معركة الصريف ...
تقول موضي العبيدي وهي تبكي بحرقه علي كبر مصابها ...
قــلت آه من عـلم لـفا بـه قـريـنيس ..... يالــيت مـنهو مـيتٍ مـا درابــه
عـلمٍ لفا به مـرّس الـقلب تـمريس ..... والنار عجّت في الضمير التهابه
والنوم له عن موق عيني حراريس .... والحنظل الممزوج زاد بشرابه
علي الذي قفا عـلي ضـمّر الـعيس ..... واليوم ما أدري وين حدٍّ لفا به
طقيت باب اللي هروجه مناحيس ..... وين الحبيب .. وقال ذا علمنا به
قـفّا مع البيرق لحرب السناعــيس ..... وأن سلّمه رب المخاليق جابــه
ووردت هموم القلب تتلي هواجيس .... ودمعي كما وبل نشا من سحابه
يالله .. يـا فـكـاك حــبل الــمحابيس ..... انــك تفك امحمد من صــــوابه
ياراحم أيوبٍ ويا مرسل ادريس ..... يالله .. عسي لي دعوة مستجابة جابه
--------------------------------------------------------------------------------
الشاعره موضي العبيدي
موضي العبيدي شاعرة الكويت التي عاشت في النصف الثاني من القرن الماضي والنصف الاول من القرن الحالي في زمن الشيخ مبارك الكبير وحياة هذه الشاعره في حزن وبؤس دائم بسبب فقدانها لأبنيها، أحدهم أخذه البحر منها والثاني تكفلت به الصحراء.ابنها الأكبر عبدالعزيز فقد في رحلة الغوص حين غرق في قاع البحر أثناء بحثه عن اللؤلؤ ويوم رجوع السفن للكويت كانت تنتظر على الشاطئ حالها كحال كل اهالي الكويت لأستقبال البحاره تنتظر ابنها ولم يطل الانتظار فقد رأت النوخذه يوسف الفهد وعندما جاءت تسأله حتى بادرها أحد البحارة بالخبر المحزن وقالت ترثي ابنها بهذه الأبيات :
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
قلبه حزين ودمع عينـه يهلـي
يسهر طوال الليل والنوم ماجـاه
في مرقـده كنـه بنـاره يملـي
على وليف عذب الحـال فرقـاه
الطيـب اللـي للرفاقـه يهلـي
مدري درادير أزرق المـوج ودّاه
والا كلاه الحـوت ياكبـر غلـي
ياليتنـي دميـت بالهيـر ويـاه
موج البحر فوقي وفوقـه يزلـي
الله يسود وجه يوسف وجـزواه
ماذكر دمعي وسط حوشه يهلـي
جتني هدومه بعد عينه مطـواه
لاوفق الله محمـل جابهـن لـي
ليته ورا سيلان والهنـد مربـاه
وأرجي يجيبه لي شراع معلـي
البندق اللي عندنـا لـه مخبـاه
نقّالهـا عقبـه عينـه يـولـي
وصلاة ربي عد ماحـل طريـاه
وأعداد ماسار القلـم بالسجلـي
وبعد مرورخمس سنوات على فقدان ابنها الاول كان ابنها الثاني مع الشيخ مبارك في حرب الصريف ضد بن رشيد وكانت تنتظر رجوع الأبن لكن قرينيس احد رجال الشيخ مبارك كان اول العائدين ونقل لها خبر ان الأبن اصيب بالمعركه وربما قتل واشتعلت النار بقلبها مره ثانية ورثته بهذه القصيدة :
قلت آه من علم ٍ لفا به قرينيـس
ياليت منهـو ميـت مـا درابـه
علم لفا به مرس القلـب تمريـس
والنار عجت في الضمير التهابـه
والنوم له عن موق عيني حراريس
والحنظل الممـزوج زاد بشرابـه
علي الذي قفا علي ضمر العيـس
واليوم ما أدري وين حد لفـا بـه
نصيت بيته قلـت لـه ياقرينيـس
وين الحبيب وقـال ماعلمنـا بـه
اقفى مع البيرق بحرب السناعيس
وان سلمه رب المخاليـق جابـه
رديت من كثر البكاء والهواجيـس
دمعي كما وبل نشا مـن سحابـه
يـاالله يافكـاك حبـل المحابيـس
تفـك لـي محمـد مـن صوابـه
بجاه محمـد ويعقـوب وادريـس
عسى طلبتي عنـد ربـي مجابـه
واعداد ماهبت هبـوب النسانيـس
على النبي صليت هو والصحابـه
[/color]
الشاعرة موضي العبيدي شاعرة من أهل االزلفي وسكنت الكويت ..
تبدأ قصة مأساة الشاعرة موضي العبيدي بفقدان ولدها الأول (( عبدالعزيز )) ...
الذي كان يعمل بحارا علي احدي سفن الغوص في الخليج .. غرقا في البحر
تقول الشاعرة موضي العبيدي معبرة عن ما ألم بها من أللم وفجيعه ...
عند سماعها لهذا الخبر . .و .مخاطبة (( أبو سعد النوخذه يوسف الفهد )) وهي تبكي ولدها ...
يابو سعد عزي لمن ضاعت أرياه
..............قلبه حزين ودمع عينه يهلِّلي
يسهر طول الليل والنوم ماجـــاه
.............في مرقده جنَّه بنار يملّي
على وليف سمّت الحال فَرقــــاه
.............الطيِّب اللي للقرايب يهلِّي
مـدري درادير أزرق الموج وداه
..............والا كلاه الحوت ياكبر غلّي
ياليتني دمِّيت بالهير ويّــــــــــــَاه
...............موج البر فوقي وفوقه يزيلّي
ليتني تقاسمت الغرابيل ويـــــــاه
.................نصيفة حقه وأبي نصفهن لي
أو ليتني حضرته يوم قربت مناياه
................ماكان يامشكاي بالقوع خلّي
ويوسف خطف بشراع وأقفى وخلاه
...............وأنا إموصيته على جبرتن لي
الله يسوِّد وجه يوسف وجــــزواه
...............ماذكر دمعي وسط حوشه يهلِّي
جتني هدومه بعد عينه مطــــواه
.................لا وفق الله محــمــل جابهن لي
ليته ورا سيلان والهند مربــــاه
..................وارجي أجيبه لي شراع إمعَلِّي
البندق اللي عندنا له إمخبــــــاه
..................نقــــــالــها بعده لعلــه إيولـــي
صـــلاة ربي عـد مـاحل طرياه
...................وإعداد مـاسـار القلم بالسجِلِّي
لكن القدر المحتوم ايضا ... يشاء وللمرة الثانية علي التوالي ..
بأن تفجع موضي العبيدي بنبأ سيء اخر .. أشد وقعا عليها من الذي سبقه؟
أما تسلسل الأحداث التي جعلت موضي العبيدي تفجع بسماع هذا الخبر ...
الذي نزل عليها ...كالصاعقة عند القائه ... علي مسامعها ..!!! ...
فما هو ذلك الخبر ..؟ .. ومن هو الذي نقله اليها ....؟
تبدأ القصة أثناء معركة الصريف التي حدثت سنة 1900 ... عندما حاول حاكم الكويت انذاك ...
الشيخ مبارك الصباح وعبدالرحمن ال سعود والذي كان يقيم هو وأبنه عبدالعزيز في الكويت منذ سنوات ...
الظفر بعبدالعزيز الرشيد ... بمعركة وغزو مفاجيء يمكنهم من الإطاحة به وإسقاطه وبالتالي الإستيلاء علي الحكم
في ذلك العام ... توجه الشيخ مبارك آل صباح حاكم الكويت ... وثمانمائة من مقاتليه ...
لغزو عبد العزيز بن متعب آل رشيد(( أمير قبيلة شمر )) ... حاكم أمارة جبل شمر)
فكان بانتظارهم محتشدا مع رجاله .. بمنطقة تدعى ( روضة التنهات) )
فسار أبن رشيد ... بجيشه إليهم وأنتصر عليهم انتصار كاسح و مذهل ... خسر علي أثره ابن صباح أكثر من سبعمائة من رجاله فأنهزم هو وعبدالرحمن ال سعود الي الكويت ... وقد سميت هذه المعركة فيما بعد بمعركة (( الصريف )) ... نسبة إلى انصراف جيش مبارك ال صباح ... يذكر انه الكويت قد تعرضت بعد موقعة الصريف ... لهجمات عدة من القبائل المحيطة بها بسبب الوهن والضعف الذي ألحقته خسارة معركة الصريف ..... وعلي أثر ذلك قام سكان الكويت مجتمعين ببناء سور الكويت ... لكي يحميهم من هذه الهجمات ...
علي اي حال رجع مبارك ال صباح .. والقليل من رجاله ... الي الكويت ... فعلم أهل الكويت بهذه الأخبار السيئة ... وكان شخص يدعي قرينيس يعمل عند الصباح من الذين نجوا من هذه المعركة قد نقل ... خبر مقتل محمد .. الأبن الثاني لموضي العبيدي ... ... فما كادت ان تنسي أحزان نبأ غرق ابنها الأول في البحر ... حتى فجعت بوفاة أبنها الثاني في معركة الصريف ...
تقول موضي العبيدي وهي تبكي بحرقه علي كبر مصابها ...
قــلت آه من عـلم لـفا بـه قـريـنيس ..... يالــيت مـنهو مـيتٍ مـا درابــه
عـلمٍ لفا به مـرّس الـقلب تـمريس ..... والنار عجّت في الضمير التهابه
والنوم له عن موق عيني حراريس .... والحنظل الممزوج زاد بشرابه
علي الذي قفا عـلي ضـمّر الـعيس ..... واليوم ما أدري وين حدٍّ لفا به
طقيت باب اللي هروجه مناحيس ..... وين الحبيب .. وقال ذا علمنا به
قـفّا مع البيرق لحرب السناعــيس ..... وأن سلّمه رب المخاليق جابــه
ووردت هموم القلب تتلي هواجيس .... ودمعي كما وبل نشا من سحابه
يالله .. يـا فـكـاك حــبل الــمحابيس ..... انــك تفك امحمد من صــــوابه
ياراحم أيوبٍ ويا مرسل ادريس ..... يالله .. عسي لي دعوة مستجابة جابه