
إنَّ الحَمدَ للهِ ، نحمدُه ، ونستعينُ به ، ونستغفره ، ونعـوذُ باللهِ - تعالى - مِن شرورِ أنفسِنا ، وسيئاتِ أعمالِنا .. مَن يهـدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له .. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وحـدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه .
وبعــد ..
فإنَّ المُؤمِنَ في حياتِه الدُّنيا مُعرَّضٌ للابتلاءاتِ والمصائِب ، يقولُ نبيُّنَا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يَزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة ، في جسده وأهله وماله ، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة )) صحَّحه الألبانيُّ في صحيح الأدب المفرد .
والمُصيبةُ أو الابتلاءُ قـد يكونُ في النَّفْسِ أو المالِ أو الولدِ أو غير ذلك ....
ومِن أكثرِ الابتلاءاتِ التي تُصيبُ الناسَ [ المَـرَض ] .
وللأسف ، فبعضُ الناسِ - مِن المَرضى - قـد يَجزعُ ، ويلعنُ المرض ، ويشكو ما أصابه للناس ، ولا يَرضى بما كتَبَه اللهُ عليه ، بل وينسى الأجـرَ الذي يُكتَبُ له إنْ صَبَرَ ورَضِيَ بقضاءِ اللهِ عَزَّ وجلّ ، وقـد قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ما يُصيبُ المُسلِمَ مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ، ولا هَمٍّ ولا حُزنٍ ولا أذَىً ولا غَمٍّ ، حتى الشَّوكةَ يُشاكُها ، إلَّا كَفَّرَ اللهُ بها مِن خطاياه )) رواه البُخاريّ .

ومِمَّا يُعينُ المُسلِمَ على الشِّفاءِ - بإذن اللهِ عَزَّ وجلَّ - الأخـذُ بالأسبابِ ،
ومنها : الذِّهابُ للطبيبِ ، واتِّباعُ إرشاداتِه .
مع المُواظبةِ على ( الرُّقـيـةِ الشَّرعيـة ) .
و اللجـوءِ إلى اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - بالدُّعاءِ ، وطلبِ الشِّفاء .

مِن هـذا المُنطلَق .. نُقَـدِّمُ لَكُنَّ في هـذا المُتَصَفِّحِ :
~||[ الرُّقـيــة الشَّـرعِـيَّـة ]||~
لعلَّها تكونُ عونًا لَكُنَّ - بإذن اللهِ - على قِراءتِها ، والانتفاعِ بها .
منقول
ونسألُ اللهَ - تعالى - أنْ ينفعَ بها كُلَّ مَن قرأها ، أو نَشَرها ، أو عَمِلَ بها .