الرمد الربيعي ينتشر بشدة هذه الأيام

[ii DareeN ii]

بيد أن السبب المباشر في الاصابة بالرمد الربيعي، على وجه التحديد والدقة، غير معلوم. وان كان من المؤكد ان هناك ارتباطا بين زيادة حساسية الملتحمة لبعض المؤثرات الخارجية المتعلقة بدفء الجو في أواخر الربيع وبداية الصيف.

أعراض الرمد الربيعي

• احمرار العين وزيادة افراز الدموع، والشعور بحكة شديدة وكأن جسماً غريباً قد دخل الى العين، كما توجد افرازات قليلة على شكل خيوط رفيعة ويجد المريض صعوبة في التخلص منها.
• ظهور بروزات كـــبيرة مفلطـــحة في ملتحمة الجفون وخصـــوصاً الجـــفـــن العلوي، وقد تحــــدث الـــبـــروزات في العـــين نفسها في المنطـــقـــة المحـــيـــطة بالحـــدقة، وقـــد تمـــتد الـــى الـــقـــرنيـــة مـــؤديـــة الى التهابها ويشعر المريض بعـــدم الراحـــة في العــــين مع مـــيل شـــديد للشـــعور بالحكة.
• ويحدث ان تـــمتـــد الاصـــابة مـــن الملتحـــمة الـــى القـــرنـــية محـــدثـــة التهاباً في القرنيـــة مصــحوباً بظهـــور الأوعـــيـــة الدمـــوية المتجهة الى مكان الاصابة وظهور بعض النقط البارزة الرمادية.
• ونادراً ما يؤدي التهاب القرنية الى بعض القروح بها، والتهاب القرنية المصاحب للرمد الربيعي يزيد نتيجة خشونة الجفن أو نتيجة استخدام بعض الادوية غير المناسبة للحالات المرضية بالعين.
العلاج
تعالج هذه الحالات موضعياً بمشتقات الكورتيزون وذلك في صورة قطرات ومراهم، وفي بعض الحالات الشديدة ينصح الاطباء باستعمال الكورتيزون عن طريق الفم.
ولكن في كل الأحوال يجب مراعاة الحالة الصحية للمريض عند استخدام الكورتيزون، مثل اصابة المريض بقرحة المعدة، ومرض البول السكري وارتفاع ضغط الدم ونخور العظام «هشاشة العظام». والطبيب المعالج يصف العلاج لفترة محدودة ويتخذ الاحتياطات لتجنب الآثار الجانبية للكورتيزون.
• بالنسبة للبروزات التي تحدث بالجفن يمكن استئصالها جراحياً.
• وفي حال وجود التهاب بالقرنية ينصح الطبـــيب باستخـــدام المضـــادات الحـــيوية بالاضــــافة الــــى قـــطــــرة الأتـــروبـــين.
• أما الحالات التي لا تستجيب للعلاج فينصح لعلاجها بجرعات صغيرة من المواد المشعة والتي غالباً ما تؤدي الى تحسن الحالة كثيراً.
• يجب الاهتمام بالغذاء المحتوى على الفيتامينات والأملاح المعدنية الحيوية والمتوافرة في الخضراوات والفاكهة الطازجة والغنية بمضادات الأكسدة التي تحمي من الأمراض والالتهابات وتقوي جهاز المناعة.

امبلبويا التبغ


أثناء الاصابة بالرمد الربيعي الذي يسبب التهاب العين بأنواعه المختلفة يجب الامتناع فوراً عن التدخين خوفاً من الاصابة بالأضرار التالية:
• في الحالات العادية يؤثر التـــدخـــين على العين السليمة فما الحال اذا بالنـــسبة للعين الملتهبة.
• الأدخنة المتصاعدة اثناء التدخين تؤثر على أغشية العين الخارجية الحساسة مثل الملتحمة مما ينتج عنه حدوث التهاب بها خصوصاً اذا كان التدخين في مكان غير جيد التهوية.
• الافراط في التدخين يؤثر على بعض خلايا شبكية العين «Retina» وألياف «العصب البصري - Optic Nerve» ويؤدي هذا إلى حالة مرضية تسمى «امبلبويا التبغ» وهي عبارة عن ضعف في قوة الابصار وتنتج من التسمم بمواد ضارة موجودة في التبغ المحترق.
ويلاحظ المريض ان قوة الابصار عنده بدأت تضعف ويشكو من عدم قدرته على تمييز وضوح الألوان خصوصاً اللون الأحمر واللون الأخضر، مما يجعله يرى صورة الاشخاص ممسوحة باهتة اللون غير واضحة كثيراً، وتشخص هذه الحالة بفحص قوة الابصار وفحص قاع العين ومجال الرؤية.