- إنضم
- 24 مارس 2023
- المشاركات
- 843
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
الحرق فى دين الله
الحرق فى القرآن :
حرق
إحراق إبراهيم(ص):
أخبرنا الله أن القوم طلبوا من بعضهم التالى حيث قالوا :
حرقوه والمقصودا قذفوه إبراهيم (ص)فى النار الموقدة وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين والمقصود وخذوا حق معبوديكم إن كنتم منتقمين منه
فلما قذفوه فيها قال الله للنار :
يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم (ص)والمقصود يا لهب أصبح خيرا لإبراهيم (ص)
وفى هذا قال سبحانه :
"قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم "
انجاء إبراهيم(ص) من النار :
أخبرنا الله أن جواب قوم إبراهيم(ص) والمقصود أن ردهم على دعوته لهم للحق أن قالوا لبعضهم :
اقتلوه والمقصود كما قال سبحانه :
"فألقوه فى الجحيم "فأنجاه الله من النار والمقصود فأنقذه من النار سليما
وفى هذا قال سبحانه :
"فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار "
حرق العجل:
أخبرنا الله أن موسى (ص)قال للسامرى :
وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا والمقصود وشاهد عجلك الذى ادمت له عاكفا والمقصود عابدا لنحرقنه والمقصود لنوقدن نارا عليه ثم لننسفنه فى اليم نسفا والمقصود لنحطمنه فى البحر تحطيما
والمستفاد أن العجل أشعل موسى (ص)فيه النار ثم رمى التراب المتخلف عن حرقه فى الماء
وفى هذا قال سبحانه :
"وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا "
احتراق الجنة
استخبر الله المسلمين :
أيود والمقصود أيرغب أحدكم أن تكون له جنة وهى حديقة من النخل والعنب تجرى من تحتها الأنهار والمقصود تتحرك فى أرضها مجارى المياه والجنة تمنحه كل الثمرات وهى الفوائد المرغوبة ثم أصابه الكبر والمقصود بلغته الشيخوخة وله ذرية ضعاف والمقصود أولاد صغار ثم أصاب والمقصود اجتاح الحديقة إعصار فيه نار والمقصود مطر فيه برق فاحترقت والمقصود فاسودت الحديقة من النار فلم يعد لديه مال يحميه من ذل الحاجة هو وأسرته الصغيرة
وفى هذا قال سبحانه :
" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت "
ذوق عذاب الحريق:
أخبرنا الله أنه سمع والمقصود علم بقول وهو كلام الذين قالوا:
إن الله فقير والمقصود عاجز عن العطاء ونحن أغنياء والمقصود مستكفين لا نحتاج لأحد وأخبرنا أنه سيكتب ما قالوا والمقصود سيدون الذى تكلموا به فى كتبهم وسيدون قتلهم الأنبياء بغير حق والمقصود سيسجل فى كتبهم ذبحهم الرسل(ص) دون جناية ارتكبوها وفى يوم القيامة تقول لهم الملائكة ذوقوا عذاب الحريق والمقصود تألموا من عذاب الألم وبكلمات مغايرة ادخلوا عقاب النار الذى تستحقون
وفى هذا قال سبحانه :
"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق "
أخبرنا الله أن الذين فتنوا وهم الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بوحى الله ثم لم يتوبوا والمقصود ثم لم يرجعوا لطاعة وحى الله وبكلمات مغايرة لم يسلموا فلهم عذاب جهنم والمقصود لهم عذاب الحريق والمقصود لهم عقاب الجحيم وهو ألم المكان المستمر
وفى هذا قال سبحانه :
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"
وأخبرنا الله أن من الناس وهم البشر من يجادل فى الله والمقصود من يحاجج فى حكم الله بغير علم وهو الهدى وهو الكتاب المنير والمقصود الوحى العادل والمجادل ثانى عطفه والمقصود مجهز نفسه ليضل عن سبيل الله والمقصود ليعصى دين الخالق نفسه وهو له فى الدنيا وهى المعيشة الأولى خزى والمقصود هوان ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق والمقصود وندخله يوم البعث عقاب النار بما قدمت يداه والمقصود بما صنعت نفسه
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له فى الدنيا خزى ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك "
وأخبر الله رسوله (ص)أنه لو يرى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة والمقصود أنه لو يشاهد وقت اماتة الملائكة الذين جحدوا وحى الله من الدنيا لحياة البرزخ لرأى الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم والمقصود يعذبون الكفار من مقدمات وخلفيات أجسادهم وتقول الملائكة لهم :ذوقوا عذاب الحريق والمقصود توجعوا من عقاب النار ذلك بما قدمت أيديكم والمقصود بما صنعت أنفسكم والله ليس بظلام للعبيد والمقصود و الخالق ليس بمنقص حق الخلق
وفى هذا قال سبحانه :
"ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد "
وأخبر الله الرسول(ص) أن الناس خصمان والمقصود فريقان اختصموا فى الرب والمقصود اختلفوا فى دين الله وأخبرنا أن الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار والمقصود فصلت لهم سرابيل من قطران كما قال سبحانه :
"وسرابيلهم من قطران "
وهم يصب من فوق رءوسهم الحميم والمقصود يسقط على أدمغتهم سائل الغساق وهو سائل محرق يصهر به ما فى بطونهم والمقصود يحرق به الذى فى أمعاءهم والجلود وهى اللحم المغطى لأعضاء الجسد ولهم مقامع من حديد والمقصود ولهم سلاسل من الحديد كما قال سبحانه "وترى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد "والكفار كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم والمقصود كلما رغبوا أن يفروا منها من عذاب أعيدوا فيها والمقصود ارجعوا فيها وذوقوا عذاب الحريق والمقصود وتوجعوا من ألم النار
وفى هذا قال سبحانه :
"هذان خصمان اختصموا فى ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق "
وقد ذكرت فى الروايات كلمات من جذر حرق مثل:
2326 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ» وَهِيَ البُوَيْرَةُ وَلَهَا يَقُولُ حَسَّانُ:
وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ رواه البخارى
والغلط فى الرواية حرق نخيل الكتابيين وهو ما يعارض أن الآية تتحدث عن قطعه وليس حرقه كما قال سبحانه :
" ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله"
3017 - عنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ قَوْمًا فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ» وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» رواه البخارى
والغلط فى الرواية أن الحرق غير القتل وهو تخريف لأن القتل له وسائل متعددة منها الحرق والضرب بالسلاح والخنق كما أن حرق الكفار بالنار لم يذكر فى آية الحرابة حيث قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
والحالة الوحيدة لحرق أحد هو أن يكون قد قتل أحدهم حرقا لقوله سبحانه : "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
3020 - قَالَ لِي جَرِيرٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلاَ تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ» وَكَانَ بَيْتًا فِي خَثْعَمَ يُسَمَّى كَعْبَةَ اليَمَانِيَةِ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ قَالَ: وَكُنْتُ لاَ أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا» فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْوَفُ أَوْ أَجْرَبُ قَالَ: فَبَارَكَ فِي خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ" رواه البخارى
والغلط في الروايوحرق بيوت الآخرين وهى معابدهم وهو ما يعارض أنه حرم حرق بيوت العبادة دون اعتداء مماثل من الأخرين كما قال سبحانه :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
والغريب هو أن يأمر الرسول(ص) وهو لم يأمر أبدا بذلك بهدم معبد دون عدوان من أهله على المسلمين
7078 - عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «أَلاَ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فَقَالَ: «أَلَيْسَ بِيَوْمِ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ» فَكَانَ كَذَلِكَ قَالَ: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ حُرِّقَ ابْنُ الحَضْرَمِيِّ حِينَ حَرَّقَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: أَشْرِفُوا عَلَى أَبِي بَكْرَةَ فَقَالُوا: هَذَا أَبُو بَكْرَةَ يَرَاكَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَحَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ دَخَلُوا عَلَيَّ مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ رواه البخارى
الغلط أن دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ حرام دون تقييد والمعلوم أن عرض المسلم وهو زوجته مباحة له وكذلك هو عرضه مباح لها والمال ليس محرم الأخذ منه كأخذ الزكاة ونفقة الأقارب والدماء محرمة إلا بحقها وهو قتل نفس أخرى أو افساد في الأرض
الحرق فى القرآن :
حرق
إحراق إبراهيم(ص):
أخبرنا الله أن القوم طلبوا من بعضهم التالى حيث قالوا :
حرقوه والمقصودا قذفوه إبراهيم (ص)فى النار الموقدة وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين والمقصود وخذوا حق معبوديكم إن كنتم منتقمين منه
فلما قذفوه فيها قال الله للنار :
يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم (ص)والمقصود يا لهب أصبح خيرا لإبراهيم (ص)
وفى هذا قال سبحانه :
"قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يا نار كونى بردا وسلاما على إبراهيم "
انجاء إبراهيم(ص) من النار :
أخبرنا الله أن جواب قوم إبراهيم(ص) والمقصود أن ردهم على دعوته لهم للحق أن قالوا لبعضهم :
اقتلوه والمقصود كما قال سبحانه :
"فألقوه فى الجحيم "فأنجاه الله من النار والمقصود فأنقذه من النار سليما
وفى هذا قال سبحانه :
"فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار "
حرق العجل:
أخبرنا الله أن موسى (ص)قال للسامرى :
وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا والمقصود وشاهد عجلك الذى ادمت له عاكفا والمقصود عابدا لنحرقنه والمقصود لنوقدن نارا عليه ثم لننسفنه فى اليم نسفا والمقصود لنحطمنه فى البحر تحطيما
والمستفاد أن العجل أشعل موسى (ص)فيه النار ثم رمى التراب المتخلف عن حرقه فى الماء
وفى هذا قال سبحانه :
"وانظر إلى إلهك الذى ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه فى اليم نسفا "
احتراق الجنة
استخبر الله المسلمين :
أيود والمقصود أيرغب أحدكم أن تكون له جنة وهى حديقة من النخل والعنب تجرى من تحتها الأنهار والمقصود تتحرك فى أرضها مجارى المياه والجنة تمنحه كل الثمرات وهى الفوائد المرغوبة ثم أصابه الكبر والمقصود بلغته الشيخوخة وله ذرية ضعاف والمقصود أولاد صغار ثم أصاب والمقصود اجتاح الحديقة إعصار فيه نار والمقصود مطر فيه برق فاحترقت والمقصود فاسودت الحديقة من النار فلم يعد لديه مال يحميه من ذل الحاجة هو وأسرته الصغيرة
وفى هذا قال سبحانه :
" أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت "
ذوق عذاب الحريق:
أخبرنا الله أنه سمع والمقصود علم بقول وهو كلام الذين قالوا:
إن الله فقير والمقصود عاجز عن العطاء ونحن أغنياء والمقصود مستكفين لا نحتاج لأحد وأخبرنا أنه سيكتب ما قالوا والمقصود سيدون الذى تكلموا به فى كتبهم وسيدون قتلهم الأنبياء بغير حق والمقصود سيسجل فى كتبهم ذبحهم الرسل(ص) دون جناية ارتكبوها وفى يوم القيامة تقول لهم الملائكة ذوقوا عذاب الحريق والمقصود تألموا من عذاب الألم وبكلمات مغايرة ادخلوا عقاب النار الذى تستحقون
وفى هذا قال سبحانه :
"لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق "
أخبرنا الله أن الذين فتنوا وهم الذين حرقوا المؤمنين والمؤمنات وهم المصدقين والمصدقات بوحى الله ثم لم يتوبوا والمقصود ثم لم يرجعوا لطاعة وحى الله وبكلمات مغايرة لم يسلموا فلهم عذاب جهنم والمقصود لهم عذاب الحريق والمقصود لهم عقاب الجحيم وهو ألم المكان المستمر
وفى هذا قال سبحانه :
"إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق"
وأخبرنا الله أن من الناس وهم البشر من يجادل فى الله والمقصود من يحاجج فى حكم الله بغير علم وهو الهدى وهو الكتاب المنير والمقصود الوحى العادل والمجادل ثانى عطفه والمقصود مجهز نفسه ليضل عن سبيل الله والمقصود ليعصى دين الخالق نفسه وهو له فى الدنيا وهى المعيشة الأولى خزى والمقصود هوان ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق والمقصود وندخله يوم البعث عقاب النار بما قدمت يداه والمقصود بما صنعت نفسه
وفى هذا قال سبحانه :
"ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثانى عطفه ليضل عن سبيل الله له فى الدنيا خزى ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك "
وأخبر الله رسوله (ص)أنه لو يرى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة والمقصود أنه لو يشاهد وقت اماتة الملائكة الذين جحدوا وحى الله من الدنيا لحياة البرزخ لرأى الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم والمقصود يعذبون الكفار من مقدمات وخلفيات أجسادهم وتقول الملائكة لهم :ذوقوا عذاب الحريق والمقصود توجعوا من عقاب النار ذلك بما قدمت أيديكم والمقصود بما صنعت أنفسكم والله ليس بظلام للعبيد والمقصود و الخالق ليس بمنقص حق الخلق
وفى هذا قال سبحانه :
"ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد "
وأخبر الله الرسول(ص) أن الناس خصمان والمقصود فريقان اختصموا فى الرب والمقصود اختلفوا فى دين الله وأخبرنا أن الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار والمقصود فصلت لهم سرابيل من قطران كما قال سبحانه :
"وسرابيلهم من قطران "
وهم يصب من فوق رءوسهم الحميم والمقصود يسقط على أدمغتهم سائل الغساق وهو سائل محرق يصهر به ما فى بطونهم والمقصود يحرق به الذى فى أمعاءهم والجلود وهى اللحم المغطى لأعضاء الجسد ولهم مقامع من حديد والمقصود ولهم سلاسل من الحديد كما قال سبحانه "وترى المجرمين يومئذ مقرنين فى الأصفاد "والكفار كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم والمقصود كلما رغبوا أن يفروا منها من عذاب أعيدوا فيها والمقصود ارجعوا فيها وذوقوا عذاب الحريق والمقصود وتوجعوا من ألم النار
وفى هذا قال سبحانه :
"هذان خصمان اختصموا فى ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق "
وقد ذكرت فى الروايات كلمات من جذر حرق مثل:
2326 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ» وَهِيَ البُوَيْرَةُ وَلَهَا يَقُولُ حَسَّانُ:
وَهَانَ عَلَى سَرَاةِ بَنِي لُؤَيٍّ ... حَرِيقٌ بِالْبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ رواه البخارى
والغلط فى الرواية حرق نخيل الكتابيين وهو ما يعارض أن الآية تتحدث عن قطعه وليس حرقه كما قال سبحانه :
" ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله"
3017 - عنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ قَوْمًا فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: لَوْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ تُعَذِّبُوا بِعَذَابِ اللَّهِ» وَلَقَتَلْتُهُمْ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ» رواه البخارى
والغلط فى الرواية أن الحرق غير القتل وهو تخريف لأن القتل له وسائل متعددة منها الحرق والضرب بالسلاح والخنق كما أن حرق الكفار بالنار لم يذكر فى آية الحرابة حيث قال سبحانه :
"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أو أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"
والحالة الوحيدة لحرق أحد هو أن يكون قد قتل أحدهم حرقا لقوله سبحانه : "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
3020 - قَالَ لِي جَرِيرٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلاَ تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ» وَكَانَ بَيْتًا فِي خَثْعَمَ يُسَمَّى كَعْبَةَ اليَمَانِيَةِ قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ قَالَ: وَكُنْتُ لاَ أَثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا» فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْوَفُ أَوْ أَجْرَبُ قَالَ: فَبَارَكَ فِي خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ" رواه البخارى
والغلط في الروايوحرق بيوت الآخرين وهى معابدهم وهو ما يعارض أنه حرم حرق بيوت العبادة دون اعتداء مماثل من الأخرين كما قال سبحانه :
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
والغريب هو أن يأمر الرسول(ص) وهو لم يأمر أبدا بذلك بهدم معبد دون عدوان من أهله على المسلمين
7078 - عَنْ أَبِي بَكْرَةَ -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: «أَلاَ تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فَقَالَ: «أَلَيْسَ بِيَوْمِ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَيُّ بَلَدٍ هَذَا أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ» قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ» قُلْنَا: نَعَمْ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ» فَكَانَ كَذَلِكَ قَالَ: «لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ حُرِّقَ ابْنُ الحَضْرَمِيِّ حِينَ حَرَّقَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ: أَشْرِفُوا عَلَى أَبِي بَكْرَةَ فَقَالُوا: هَذَا أَبُو بَكْرَةَ يَرَاكَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: فَحَدَّثَتْنِي أُمِّي عَنْ أَبِي بَكْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: لَوْ دَخَلُوا عَلَيَّ مَا بَهَشْتُ بِقَصَبَةٍ رواه البخارى
الغلط أن دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ حرام دون تقييد والمعلوم أن عرض المسلم وهو زوجته مباحة له وكذلك هو عرضه مباح لها والمال ليس محرم الأخذ منه كأخذ الزكاة ونفقة الأقارب والدماء محرمة إلا بحقها وهو قتل نفس أخرى أو افساد في الأرض
