لم أصادف حتى ألان هذا الشخص الذي يدعو الى الكمال المطلق ينعم في الوقت نفسه بحياة مليئة بالطمأنينة الداخلية. ان الحاجة للوصول الى الكامل تتصادم مع الرغبة في تحقيق السكينة الداخلية. ففي كل مرة نتعلق فيها بالحصول على شيء مافي صورة معينة.أفضل مما هى عليه حاليا, فإننا نخوض غمار معركة خاسرة. وبدلا من الشعور بالرضا والقبول تجاه مانملك , فاننا نركز على ماهو خطأ في شيء ما وحاجتنا لإصلاحه , أن تركيزنا على ماهو خطأ , يتضمن عدم رضانا وسخطنا.
وسواء كان العيب يتعلق بنا. مثل دولاب غير مرتب أو خدش بالسيارة أو انجاز غير كامل, أو بضعة أرطال نرغب في أنقاضها- أو بعيوب غيرنا- مثل مظهر شخص ما أو سلوكه, أو الطريقة التي يسلكها في حياته- فان مجرد التركيز على العيب يبعدنا عن هدفنا في أن نكون رقيقي القلب , دمثي الخلق , ان هذا الإستراتيجية لا تتعلق من قريب أو بعيد بالتوقف عن بذل قصارى جهدك, ولكن بالإفراط في التعلق والتركيز على عيوب الحياة.انها تتعلق بانه مع وجود طريقة أفضل لانجاز الأمور, لا يعنى ذلك انك تستطيع إن تستمع وأن تقدر الطريقة التي عليها الأمور حاليا.
والحل هنا يتمثل في إخراج نفسك من غمار الانغماس في الإصرار على ان تكون الأمور على غير ما هى عليه الان. وذكر نفسك برفق بان الحياة على مايرام في وضعا الراهن . ومع غياب حكمك على الأمور فان كل شي سيكون على مايرام , ومع البدء في التخلص من الحاجة للوصول الى درجة الكمال في كل جوانب حياتك, سوف تبدأ في اكتشاف وجود الكمال في الحياة ذاتها.
د.ريتشارد كارلسون :eh_s(4):
منقووول :rerrerek: