التحصن بسورة الفلق هل يكفي في الوقاية من السحر تعالوا

إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن سورة الفلق*من أعظم سور القرآن الكريم وأفضلها، والتحصن بها مفيد قطعا ولا سيما إذا انضافت إليها سورة الإخلاص والناس، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً تكفيك من كل شيء. رواه الترمذي.

وفي صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم: كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما فقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.

وروى الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان، ثم أعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك. صححه الألباني.

قال العلماء: أخذ بهما صلى الله عليه وسلم وترك ما سواهما مما كان يتعوذ به من الكلام غير القرآن لما تضمنتاه من الاستعاذة من كل مكروه، ولما سحر استشفى بهما، ولذلك فإن من تعوذ بهذه السور وتحصن بها من المكروه كفته إن شاء الله تعالى.
*

والله أعلم.
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هل يبطل السحر أو يفك بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل؟ وإذا كانت المرأة مربوطة عن ‏الزواج أي كلما تقدم لخطبتها شاب ذهب ولم يرجع مرة أخرى، مع العلم أن هذه الفتاة ‏عرضت على أكثر من شيخ فبعضهم قال بها عين وبعضهم قال بها سحر فماذا ترون هل ‏يكفي الدعاء والتضرع ؟‏

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن السحر يبطل بالدعاء مع الأخذ بأسباب علاجه المباحة كالرقية الشرعية عند من يوثق ‏في دينه وفي علمه بذلك.‏
وأيضاً علاج الحالة المسؤول عنها يكون بالأخذ بالسبب في البحث عن زوج صالح لهذه ‏المرأة عن طريق أهل الفضل فقد كان سلفنا الصالح يبحثون لبناتهم عن الأزواج الأكفاء ‏فهذه حفصة بنت عمر بن الخطاب قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏يعرضها أبوها على أبي بكر ثم على عثمان رضي الله عنهم ولا خجل في ذلك، بل كما ‏نتخير للرجال ونبحث لهم عن زوجات كذلك يلزمنا أن نتخير للنساء ونبحث لهن عن ‏أزواج، وعليها بالمحافظة على فرائض الله والإكثار من النوافل والاستغفار مع التعلق بالله ‏سبحانه واللجوء إليه والتوكل عليه والتضرع لا سيما في أوقات الإجابة وعلى الخصوص ‏الثلث الأخير من الليل. فإنه رب كريم قد وعد عباده بالإجابة، لا سيما إذا دعاه العبد في حال ضرورة به. قال ‏سبحانه: ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ءأله مع ‏الله) إي لا أحد يفعل غير ما يقدره الله. فالتجئي إليه مباشرة واتخذي الأسباب التي رضيها ‏طريقاً إليه. وسبباً موصلاً وعليك بالصبر والاحتساب والإكثار من قوله: "إنا لله وإنا إليه ‏راجعون" فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما ‏أمره الله :إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم آجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا آجره ‏الله في مصيبته وأخلف الله له خيراً منها) أخرجه مسلم وأبو داود عن أم سلمة وهذا عام ‏في كل مصيبة تتزل، وليس في مصيبة الموت فقط.‏
والله أعلم