التبرز عند الرضع

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
التبرز عند الأطفال إنه لمن المهم أن تقوم الأم بمراقبة الفوطة الصحيّة المولود الجديد والرضيع، وذلك لأنّ براز الرضيع مؤشّر جيّد عن صحّة الرضيع وما إذا كان يستهلك ما يكفي من الحليب، ويمكن أن تساعد تلك المراقبة في التأكد من أنّ الطفل الرضيع لا يعاني من الجفاف أو من الإمساك، ومن الجدير بالذكر أن الأطفال حديثي الولادة الذين يرضعون من حليب ثدي الأم غالبًا ما تكون حركة الأمعاء لديهم مستمرة ومتكررة كل يوم، وأمّا الأطفال الذين يتناولون الحليب المصنّع فإنّ عدد مرات التبرز تكون أقل وذلك لقلة حركة الأمعاء لديهم، حيث أنّ التغيير من طريقة الرضاعة من ثدي الأم إلى الحليب المصنّع أو العكس سيؤثر في طبيعة التبرّز لدى الطفل الرضيع، وفيما يأتي سيتم الحديث عن عدد مرات التبرز للطفل الرضيع.عدد مرات التبرز للطفل الرضيع: بعد الولادة وفي فترة الأسبوع الأول من حياة الطفل الرضيع تتحرّك الأمعاء لديه بعد كل مرة يرضع فيها الطفل من حليب الأم، ولكن ليس شرطًا أن يحدث ذلك لجميع الأطفال الرضّع، حيث أنّ عدد المرات تختلف بشكل بسيط من طفل لآخر، ولكن يجب أن لا تقل عدد مرات التبرز للطفل الرضيع عن مرة واحدة أو مرتين يوميًا خلال الشهر الأول من عمر الطفل، وبعد الشهر الأول من الطبيعي أن تجد الأم أنّ الطفل الرضيع قد تبرّز عند القيام بتبديل الفوط الصحيّة، وأيضًا من الطبيعي أن تحدث تغيّرات أخرى لعدد مرّات التبرز عند الطفل الرضيع حيث أنه قد يتبرز الطفل الرضيع مرة واحدة فقط في الأسبوع، أو حتى أكثر من تلك المدّة، ولكن ينصح بمراجعة الطبيب عند تأخر عملية التبرز.البراز الأولي لحديث الولادة: يتميّز براز الرضيع خلال اليوم الأول واليوم الثاني بعد الولادة باللون الأسود أو الأخضر الداكن، ويكون كثيف ولزج مشابه للقطران، يُسمّى العقي (بالإنجليزيّة: Meconium)، ويتكوّن العقي من السائل الامينوسي، والمخاط، وخلايا جلدية، وغيرها من الأشياء التي تم تناولها في رحم الأم، ويجدر بالذكر أنّ حليب الأم الاولي والمعروف باللبأ وسيلة طبيعية تساعد الطفل على إخراج هذا البراز. البراز الانتقالي لحديث الولادة: يمثّل هذا البراز مزيجاً من البراز الأولي للرضيع والبراز اللاحق الناتج عن هضم الحليب؛ حيث تقلّ لزوجة براز الطفل، ويُصبح لونه أفتح قريب للون الأخضر المائل للبني أو الأصفر، وذلك خلال اليوم الثالث إلى اليوم السادس من الولادة. البراز الناتج عن الرضاعة الطبيعية: يبدأ الطفل بعد اليوم السادس من الولادة بإخراج براز ناتج عن رضاعة الحليب، وفي حال كان الطفل يحصل على الحليب من الرضاعة الطبيعية بشكل كامل فإنّ لون البراز سيكون أصفر ذهبي في الغالب، ذو طبيعية ناعمة وطريّة ورائحة خفيفة، كما أنّه قد يحتوي على تكتّلات حليبية تسمى بذور، وفي الحقيقة تتنوّع ألوان البراز الناتج عن هضم الحليب الطبيعي فتتدرّج من اللون البرتقالي إلى الأخضر، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور براز رغوي ذي لون أخضر فاتح يدلّ على حصول الطفل على الحليب قليل الدسم الذي يأتي في بداية جلسة الإرضاع من ثدي الأم والذي يسمّى الحليب الأمامي، بينما لا يحصل على كمية كافية من الحليب الغني بالدهون الذي ياتي بعد ذلك، ويُعرف بالحليب الخلفي. البراز الناتج عن تركيبة الحليب الصناعي: يكون البراز الناتج عن الرضاعة الصناعية من درجات اللون البني المائل للأصفر أو الأخضر، وله رائحة أقوى من رائحة البراز الناتج عن الرضاعة الطبيعية، وأكثر تماسك منه ايضاً. البراز الناتج عن الحليب المدعّم بالحديد: إذا كان الطفل يحصل على المكمّلات الغذائية المدعّمة بالحديد فمن المُتوقع أن يتغيّر لون البراز إلى الأخضر الداكن أو الأسود. البراز الناتج عن الطعام الصلب: إنّ إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الطفل مثل؛ الموز المهروس، وحبوب الأطفال يؤدي إلى تغيّر واضح وملحوظ في طبيعة البراز الخارج من جسم الطفل الرضيع؛ حيث يُصبح لون البراز بنياً أو بنياً داكناً، وأكثر سماكة وقساوة من ذي قبل، وذا رائحة قوية، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تخرج بعض قطع الطعام الواضحة في براز الطفل، وذلك لأنّ بعض الأنواع من الطعام قابلة للهضم بشكل جزئي فقط، أو لأنّه يتحرّك بسرعة داخل الأمعاء فلا يكون هناك وقتاً كافياً لهضم الطعام بالكامل، أو لأنّ الطفل لا يقوم بمضغ الطعام بشكل كامل قبل البلع.