الاكتئاب عند المراهقين وكيف اكتشفه

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
<h2>التشخيص</h2>
عند الاشتباه في اكتئاب سن المراهقة، يُجري الطبيب عادة هذه الفحوص والاختبارات.
<ul><strong>الفحص البدني.</strong> قد يُجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح أسئلة مفصلة حول صحة ابنك المراهق لتحديد الأسباب المحتملة للاكتئاب. في بعض الحالات، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بمشكلة صحية جسدية كامنة.<strong>اختبارات معملية.</strong> على سبيل المثال، قد يجري طبيب ابنك المراهق اختبار دم يُطلق عليه فحص تعداد الدم الكامل أو يختبر الدرقية لدى ابنك المراهق ليتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح.<strong>التقييم النفسي.</strong> يشمل هذا التقييم مناقشة مع المراهق حول أفكاره ومشاعره وسلوكه وقد يتضمن استبيانًا. قد تساعد هذه العناصر في تحديد تشخيص المرض والتحقق من وجود مضاعفات مرتبطة بها قد يستخدم موفر الرعاية الصحية النفسية معايير الأعراض الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية (DSM-5)، والذي نشرته جمعية الطب النفسي الأمريكية لتشخيص الاكتئاب الشديد.</ul>
<h3>أنواع الاكتئاب</h3>
يمكن أن تختلف الأعراض الناتجة عن الاكتئاب الشديد من شخص لآخر. لتحديد نوعية الاكتئاب التي يعاني منها طفلك، قد يستخدم طبيبك محددًا أو أكثر، وهي تعني الاكتئاب بسمات محددة. إليك بعض الأمثلة:
<ul><strong>انزعاج قلقي —</strong> اكتئاب مصحوب بالشعور بالتململ أو القلق على نحو غير معتاد بشأن أحداث محتملة الوقوع أو فقدان السيطرة<strong>السمات السوداوية —</strong> الاكتئاب الشديد مع فقدان الاستجابة للأشياء التي كانت ممتعة ومحببة ويرتبط ذلك بالاستيقاظ المبكر، وسوء المزاج صباحًا، فضلاً عن التغيرات الكبيرة في الشهية، والشعور بالذنب أو فرط التكاسل أو الهياج<strong>سمات أساسية —</strong> اكتئاب يشمل القدرة على التأثر بالأحداث السعيدة، زيادة الشهية، زيادة الحاجة للنوم، شعور بالثقل في الذراعين أو الرجلين</ul>
<h3>الاضطرابات الأخرى التي تسبب أعراض الاكتئاب</h3>
تتضمن الاضطرابات المختلفة الأخرى الاكتئاب كعرض. يعتبر التشخيص الدقيق أساس الحصول على العلاج الملائم. وسيساعد تقييم الطبيب أو مقدم خدمات الصحة النفسية في تحديد ما إذا كانت أعراض الاكتئاب ناتجة عن إحدى الحالات التالية:
<ul><strong>اضطرابات ثنائية القطب 1 و2.</strong> هذه الاضطرابات المزاجية تتضمن التقلبات المزاجية التي تتراوح بين فترات السعادة لدرجة الهوس وفترات الإحباط لدرجة الاكتئاب. يصعب في بعض الأحيان التمييز بين الاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب.<strong>اضطراب دوروية المزاج.</strong> ينطوي اضْطِرابُ دَورَوِيَّة المَزاج (sy-kloe-THIE-mik) على مستويات مرتفعة ومنخفضة أكثر اعتدالاً من الاضطراب ثنائي القطب.<strong>اضطراب تقلبات المزاج التخريبية.</strong> يشمل هذا الاضطراب المزاجي في الأطفال العصبية المزمنة والشديدة والغضب واحتداد المزاج المتكرر. يتطور هذا الاضطراب عادةً إلى اضطراب اكتئابي أو اضطراب قلق خلال سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ.<strong>اضطراب اكتئابي مستمر.</strong> يسمى أحيانًا بالاكتئاب الجزئي (dis-THIE-me-uh)، وهو شكل أقل حدة من الاكتئاب ولكن يتسم بأنه مزمن أكثر منه. وبينما لا يؤدي عسر المزاج إلى عجز في القيام بالأنشطة عادةً، فإنه يمكن أن يمنع المريض من العمل على نحو طبيعي في الأعمال الاعتيادية اليومية ومن العيش على أكمل وجه.<strong>الاضطراب المزعج السابق للحيض.</strong> يتضمن هذا الاضطراب أعراض الاكتئاب المقترنة بالتغيّرات الهرمونية التي تبدأ قبل أسبوع وتتحسن خلال أيام قليلة بعد بدء الدورة الشهرية، وتصبح قليلة أو تتلاشى بعد انقضاء فترة الحيض.<strong>أسباب أخرى للاكتئاب.</strong> يتضمن ذلك الاكتئاب الناجم عن استخدام العقاقير الترويحية أو بعض الأدوية الموصوفة أو حالة طبية أخرى.</ul>
<h2>العلاج</h2>
يعتمد تحديد العلاج على نوع الأعراض وشدتها لدى مراهقك. يمكن أن يكون المزيج من العلاج بالحديث (العلاج النفسي) والعلاج الطبي فعالين جدًا مع معظم المراهقين المصابين بالاكتئاب.
وإذا كان مراهقك يعاني من اكتئاب حاد أو معرض لخطر إيذاء نفسه، فقد يحتاج للبقاء بالمستشفى أو المشاركة في برامج علاج المرضى بالعيادات الخارجية إلى أن تتحسن الأعراض.
فيما يلي نظرة عن كثب على خيارات علاج الاكتئاب.
<h3>الأدوية</h3>
قامت إدارة المواد الغذائية والعقاقير (Food and Drug Administration (FDA)) باعتماد اثنين من الأدوية لاكتئاب المراهقين — الفلوكسيتين (بروزاك) والاسكيتالوبرام (ليكسابرو). تحدث مع الطبيب المعالج لابنك المراهق حول خيارات العلاج والآثار الجانبية المحتملة، وتقييم الفوائد والمخاطر.
<h3></h3>
تعتبر جميع مضادات الاكتئاب آمنة بشكل عام، ولكن تطلب إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن تحمل جميع مضادات الاكتئاب تحذيرًا بصندوق أسود اللون حيث يُعد التحذير الأكثر صرامة للوصفات الطبية. في بعض الحالات، يمكن أن يعاني الأطفال، والمراهقون، والشباب تحت سن 25 عامًا زيادة في الأفكار أو السلوك الانتحاريين عند تناولهم مضادات الاكتئاب خاصة في الأسابيع الأولي القليلة بعد بدء تناول الجرعة أو عند تغييرها.
يجب مراقبة أي شخص يتناول مضادًا للاكتئاب عن قرب وذلك لإمكانية زيادة الاكتئاب سوءًا أو التصرف بسلوك غير معتاد، خاصة عند بدء تناول دواء جديد أو تغيير في الجرعة. إذا كنت تعاني أفكارًا انتحارية عند تناول مضاد اكتئاب، فاتصل بطبيب على الفور أو احصل على مساعدة طارئة.
وبالنسبة لمعظم المراهقين، قد تفوق فوائد تناول مضاد الاكتئاب حجم المخاطر. ضع في الاعتبار أنه من المرجح أن تقلل مضادات الاكتئاب من خطر الانتحار على المدى الطويل من خلال تحسين الحالة المزاجية.
<h3>العثور على الدواء المناسب</h3>
الناس متفاوتون، لذلك قد يستغرق العثور على الدواء أو الجرعة المناسبة للمراهق بعضًا من التجربة والخطأ. يتطلب ذلك الصبر، حيث تستغرق بعض الأدوية عدة أسابيع أو أكثر حتى يبدأ مفعولها بالكامل وحتى تقل الأعراض الجانبية في أثناء تأقلم الجسم. ينبغي تشجيع المراهق على عدم الاستسلام.
تلعب السمات الموروثة دورًا في كيفية تأثير مضادات الاكتئاب عليك. في بعض الحالات، وإن كان ذلك متاحًا، فقد تشير نتائج الاختبارات الجينية (والتي تُجرى عن طريق اختبارات الدم أو أخذ مسحة من داخل الخدين) إلى الطريقة التي قد يستجيب بها الجسم لنوع معين من مضادات الاكتئاب. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر المتغيرات الأخرى بالإضافة إلى الجينات على استجابتك للأدوية.