يُمثّل الإسناد في اللغة العربية جوهر الجملة العربية، فهو بمثابة العلاقة الرابطة بين مكوناتها، ويُضفي عليها المعنى التام. يُعرّف الإسناد لغةً بضمّ شيءٍ إلى آخر، أمّا في النحو العربي، فهو إثباتُ حكمٍ لشيءٍ أو نفيُه عنه. يتكوّن الإسناد من ركنين رئيسيين:
- المُسنَد إليه: وهو ما يُسند إليه الحكم، ويُمثّل عادةً المبتدأ في الجملة الاسمية والفاعل في الجملة الفعلية.
- المُسنَد: وهو الحكم المُسند إلى المُسنَد إليه، ويُمثّل عادةً الخبر في الجملة الاسمية والفعل في الجملة الفعلية.
- الإسناد الأصلي: وهو إسناد الفعل إلى فاعله أو إسناد الخبر إلى مبتدائه دون واسطة.
- الإسناد التبعي: ويكون ذلك بالتبعية في الإبدال والعطف بالحروف.
- تكوين المعنى: يُعدّ الإسناد ضروريًّا لتكوين المعنى التام للجملة العربية، فبدون إسناد الحكم إلى المُسنَد إليه لا يُمكن فهم المقصود من الجملة.
- ربط الألفاظ: يُساعد الإسناد على ربط الألفاظ ببعضها البعض، وتكوين ترابطٍ معنويّ بينها.
- تحديد الوظائف الإعرابية: يُساعد الإسناد على تحديد الوظائف الإعرابية للألفاظ في الجملة، فالمُسنَد إليه يُعرب مبتدأً أو فاعلًا، بينما يُعرب المُسنَد خبرًا أو فعلًا.