ح
حبنا الله عليه
Guest

( فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الجزء 2، صفحة964)
سؤال: إنني شاب ملتزم بالإسلام ولكن في الفترة الأخيرة لاحظت أن إيماني ضعف بدليل ارتكاب بعض المعاصي مثل تفويت وتأخير الصلاة والاستماع إلى اللغو من القول والاستغراق في الملذات.
وقد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع.فهل ترشدني فضيلتكم إلى الطريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء؟
جواب: نسأل الله لنا ولك الهداية.والطريق إلى هذا:
1) الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه
( يآ أيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )
يونس 57.
2) ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل.
3) الحرص على مصاحبة أهل الصلاح والتقوى من العلماء الربانيين والأصدقاء المتقين.
4) البعد بقدر الإمكان عن جلساء السوء الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل الجليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة )
5) تأنيب نفسك دائماً على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعود إلى ما كنت عليه سابقاً.
6) أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال الله عز وجل
( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا على إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )
الحجرات17.
ولكن انظر إلى أعمالك الصالحة وكأنك مقصر دائماً حتى تلجأ إلى الاستغفار والتوبة إلى الله عز وجل ومع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
لأن الإنسان إذا أعجب بعمله ورأى حقا على ربه كان ذلك أمراً خطيراً قد يحبط به العمل.
نسأل الله السلامة والعافية.
( فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الجزء 2، صفحة964)
والله الموفق