إلى كل واحدة عندها ابتلاء ........ لو سمحتى تعالي

إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكيد محدش فينا معندوش ابتلاء أو حاجة متضايق منها أو بتزعله وإلا نبقى عايشين في الجنة مش في الدنيا
المهم نظرتنا ايه للإبتلاء ده ؟

كتير قوي بحس بنبرة عدم الرضا ، وكلمة اشمعنى أنا يحصلي الابتلاء ده وفلانة لأه
ليه أنا معنديش فلوس وغيري عايش في قصور
ليه أنا تعبانه وغيري عنده الصحة
ليه أنا عندي كل المشاكل دي وفلانة معندهاش

صح ولا لأه مش بنسمع الكلام ده كتير ؟

عايزين نبص للإبتلاء مع بعض بعين جديدة
وقبل ما أتكلم معاكم عن الابتلاء من ناحية الشرع وكتير مننا عارفينه
عايزة نبص عليه بعين العقل

ولو طولت عليكي معلش استحمليني وخليكي معايا للآخر

#4

#9

#10

#11

#13

#14

#25

#26

#44

#45

#49

#52

#68

#75

#76
 

لبى عيؤنكـ

New member
إنضم
6 يوليو 2011
المشاركات
243
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هههههههههههههههههههههههههههه



ولا اناا فهمت ههههههههههههههه
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأرقام معناها يتبع



الأول قبل ما نبدأ لازم نتفق إن الله سبحانه وتعالى " لا يُسأل عما يفعل "

تاني حاجة اجابة أسالتك نعرف نوصل ليها لو فهمنا معنى أسماء الله الحسنى زي العليم ، الحكيم ، الخبير ، العدل وغيرها

تعالي نشوف ازاي
انتي وانتي بتتكلمي بتنظري للموضوع بعلم البشر القاصر المحدود
انتي لما بتكوني بتبصي من شباك الغرفة هتشوفي بس اللي قدام الشباك لكن مش هتقدري تشوفي البلد كلها
صح ولا غلط
هل عدم رؤيتك للبلد كلها معناه ان مفيش بلد
لأه طبعا
انتي شوفتي اللي بصرك قدر يشوفه وبس
كمان علمنا كبشر قاصر لكن علكم الله سبحانه وتعالى يشمل كل شيء
" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور "

هل مختلفة معايا في ده ؟

يبقى احنا بعلمنا القليل بنشوف الصورة مبتورة
وهضربلك أمثلة
يوسف عليه السلام لما اخوته القوه في البئر ده من وجهة نظرك خير ولا شر ؟
من وجهة نظر البشر شر لكن لو فكرنا كويس بعد كده هنلاقيه خير لأنه كان سبب انه يتربى في بيت العزيز في العز والغنى
طيب
هل لما يوسف عليه السلام دخل السجن ظلم من وجهة نظرنا المحدودة ده شر طبعا لكن لو فكرنا بعد كده هنلاقي انه كان خير ولولا كده مكنش بقى وزير المالية للأرض في الزمن ده

احنا لما بنحكم بنحكم على اللي شايفينه في لحظتها مش في المستقبل كمان

وشوفي القصة دي كمان

كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير …

فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.


يبقى احنا مش بنشوف الحكمة من وراء الابتلاء ولعل فيها خير كبير
قال تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
عايزاكي تقري القصة دي وتتدبري فيها قوي
القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن
وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل
وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمضي أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا هلع
وما أدراكم أنه حظ عاثر ؟

وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب
وجندت الدولة شباب القرية والتلال
وأعفت ابن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر
إلى ما لا نهاية في القصة


عايزاكي تبصي للدنيا بالنظرة دي
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نيجي لنقطة تانية
انتي معترفة بعبوديتك لله ولا لأه
ده أكيد كلنا معترفين بعبوديتنا لله وإن الدنيا دار امتحان واختبار
اللي ينجح في الامتحان يدخل الجنة واللي يسقط والعياذ بالله يدخل النار

ده متفقين عليه

طيب وانتي في الجامعة او في المدرسة كان المفروض انك تذاكري كويس وتدخلي الامتحان علشان تنجحي
في مننا بيبقى عايز ينجح وخلاص وفي ناس عايزين ينجحوا بتفوق وبيحلوا اسئلة المتفوقين كمان
تمام كده ؟

وقت الامتحان كان حد يقدر يقول للدكتور أو المدرس أنا عايز الامتحان يكون بالشكل ده أو تجيب فيه الأسئلة الفلانية وبلاش الأسئلة اللي من الدروس دي ؟

طبعا لأه

ولله المثل الأعلى

مينفعش أختار أنا امتحاني وابتلائي وأقول بلاش يكون الفقر ولا المرض ياريت حاجة تانية


ده حتى في امتحان الدنيا هتحلي الامتحان ليكي درجة ثابته يعني أقصى حاجة الدرجة النهائية

لكن في امتحان الآخرة ربنا سبحانه وتعالى يضاعف لمن يشاء


لازم تحطي في بالك أنا هدفي في الحياة اني أنجح في امتحان الآخرة وأدخل الجنة
ومهما كانت صعوبة الامتحان فده مش مشكلة فعلى قد صعوبته هيكون الثواب
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ممكن تقولي ذنب ايه مثلا الطفل الصغير علشان يمرض

وانا ارد عليكي وأقولك
احنا اتفقنا من شوية ان محدش يقدر يختار امتحانه

وتخيلي لو كل الناس كانوا أصحاء ومفيش منهم مريض ازاي أقدر أحس بنعمة الصحة
ازاي أشكر ربنا على انه عافاني من الابتلاء اللي ابتلا بيه غيري ؟
طيب واللي حصله الابتلاء ده مرض وخلاص؟
ولا ليه مقابل كده جنات وأجر كبير ورفعه في الجنة ؟

ليه مركزة تفكيرك على الدنيا وبس
رغم مش هيه الغاية
هنعيش فيها كام 60 أو 70أو حتى 100 سنة وبعدين ؟
حطي عينك على الحياة الدائمة مش الدنيا
" يؤتى بأنعم أهل الدنيا ، من أهل النار ، يوم القيامة . فيصبغ في النار صبغة . ثم يقال : يا ابن آدم ! هل رأيت خيرا قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول : لا . والله ! يا رب ! ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا ، من أهل الجنة . فيصبغ صبغة في الجنة . فيقال له : يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول : لا . والله ! يا رب ! ما مر بي بؤس قط . ولا رأيت شدة قط "

كل الشقاء اللي شافوا في الدنيا نساه بغمسة واحدة في الجنة
والعكس كل النعيم اللي عاش فيه راح بغمسة


و للأسف في ناس عايشة في غفلة وعايزة كل شوية خبطة أو حاجة على دماغها علشان تفوق وتلحق نفسها قبل الموت
يعني الابتلاء ده نعمة علشان نلحق نفوق قبل ما نموت

تخيلي مثلا ان ربنا مخلقش الألم
وواحد التهبت الزايدة عنده ومفيش الم فانفجرت ومات
مش الألم ساعتها كان نعمة ؟
رغم انه مؤلم ومتعب بس ضروري علشان أعرف أعيش

أحيانا بيكون الابتلاء ضروري علشان نفوق
وده من رحمة ربنا سبحانه وتعالى بينا
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ربنا سبحانه وتعالى عادل
ولو افترضنا ان كل واحد فينا ليه 24 قيراط في الدنيا
ناس بتاخد مثلا 5 قيراط صحة و7 مال و10 ذرية وهكذا
وناس تانية بتاخد 10 صحة و2 مال و4 ذرية وهكذا

يعني مفيش حد أحسن من حد
كلنا سواسية بس مش بناخد بالنا دايما غير اللي مش عندنا وعند غيرنا
وبننسى اللي عندنا ومش عند غيرنا
دايما بنبص في النص الفاضي من الكوب

تقدري تستغني عن بصرك مقابل كام ؟
طيب تاخدي كام وتتنازلي عن أولادك ؟
هل توافقي يبقى عندك ملايين وانتي قاعدة في السرير مش بتتحركي وبتتنقلي من مستشفى لمستشفى؟

بصي على نعم ربنا سبحانه وتعالى هتلاقيها أكتر بكتير
ولو شكرتيه عليها ربنا هيزيدك كمان وكمان
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
فهمتوني
لو اعتبرنا ان الدنيا دي عبارة عن امتحان كبير
والنجاح فيه يدخل الجنة والرسوب يدخل النار والعياذ بالله
وان كل واحد وليه الأسئلة الخاصة بيه
وكل واحدة فينا وشطارتها
وشطارتها هنا هيه ايمانها بربنا سبحانه وتعالى وصبرها على الابتلاء ويقينها بإن ربنا سبحانه وتعالى قادر على رفع البلاء في لحظة لو أراد

تقدري تنجحي في الامتحان ولا صعب عليكي؟
الحكاية محتاجة إيمان وإرادة وتحدي

صدقوني لو حطينا إن الدنيا دي مجرد مرحلة في حياتنا
ومش هيه الغاية ولا الهدف هنستريح كتير

سواء اللي عندها مشاكل مع أهلها أو مع زوجها أو عندها مشاكل مادية أو غيرها من المشاكل
المشاكل مش بتنتهي
المهم نظرتنا ليها ايه ؟

هو فيه مشكلة ممكن يستعصي حلها على الله سبحانه وتعالى؟
طبعا لأه لأنه إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون

كل اللي محتاجينه بس الآيمان بربنا سبحانه وتعالى والقرب منه وبعد كده مفيش في الدنيا دي حاجة ممكن تهمنا

في عبارة جميه بحبها بتقول

من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد

لو طبقناها هنستريح قوي
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يبقى إحنا كده اتفقنا على إن الابتلاء قد يكون في حقيقته منحة من الله وسبب في خير كبير لانعلمه
زى مثلا ما يكون ربنا منعك من الإنجاب لأن ربنا سبحانه وتعالى عارف إنك لو خلفتي هيكون ابن عاق وعاقبته عاقبة سوء
يبقى مش عدم الإنجاب نعمة ؟
ولينا في قصة موسى والخضر خير دليل على كده
لما الخضر قتل الطفل وموسى عليه السلام استنكر الفعل ده وازاي يقتل طفل بريء
فقاله فيما بعد إن أبواه مؤمنين ولو كبر كان هيكون طاغية وكافر فربنا أراد انه يبدلهم بالطفل ده طفل صالح يبرهما


أو مثلا واحدة ربنا ما يرزقهاش الزوج فتفضل تعبانه
ولو فكرت شوية كانت قالت لعل ده خير وممكن لو كانت تزوجت كان زوجها بهدلها وصبحها بعلقة ومساها بخناقة وتتمنى لو كانت في بيت أهلها

صح ولا أنا غلطانة ؟

أذكر قصة سمعتها وأنا صغيرة
إن واحدة كانت بتنجب بنات وكانت غنية ونفسها في ولد فحملت وولدت تاني بنت فكرهتها واديتها لأختها
فحلمت بطفل معوق مشوه مريض وحد بيقولها لو كنت خلفتي ولد كان هيكون هو الطفل ده فترضي بالبنت ولا لأه ؟
فراحت جابتها من عند أختها
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كده أظن النقطة دي وضحت تماما
ندخل على نقطة ثانية
الابتلاء وقع خلاص أعيش بقى في حزن واكتئاب وحزن دائم وحياتي توقف ولا أتأقلم مع الوضع وأحاول أخلي من المحنة منحة ؟
الذكي لازم يحول الخسارة لربح وميخليش المصيبة مصيبتين والألم مضاعف
وهضربلك امثلة مشهورة في التاريخ

طُرِدَ الرسولُ من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .

سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ، ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ، ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ، ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .


يبقى لو حصل عندك ابتلاء بصي للجانب المشرق فيه ومتركزيش على الجانب السيء
لو حد اهدى ليكي ثعبات خدي جلده الغالي وارمي بقية الثعبان
ولو لدغتك عقرب خليكي عارفة إنها مصل واقي ومناعة ضد قرص الثعابين

يبقى حاولي تتكيفي مع الظرف القاسي اللي حصلك وخرجي منه زهر وورد وياسمين

﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ .


ولازم تعرفي إن مفيش حاجه شر محض
لازم مع كل شر فيه خير
دوري على الخير ده وحاولي تكبريه
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طيب وايه كمان ؟

اوعي تيأسي وانتظري الفرج
ربنا سبحانه وتعالى قادر يزيل همك في لحظة
ثقي بس في الله وكل شيء هيتعدل بإذن الله


في الحديث عند الترمذي : (أفضل العبادة: انتظار الفرج) ((أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)).
صبح المهمومين والمغمومين لاح، فانظر إلى الصباح، وارتقب الفتح من الفتاح.
تقول العرب: (إذا اشتد الحبل انقطع).
والمعنى: إذا تأزمت الأمور، فانتظر فرجاً ومخرجاً.

وقال سبحانه وتعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)). وقال جل شأنه: ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا))، ((وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)).


وقال الشاعر

كم فرج بعد إياس قد أتى وكم سرور قد أتى بعد الأسى

من يحسن الظن بذي العرش جنى حلو الجنى الرائق من شوك السفا

وفي الحديث الصحيح: (أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء).

((حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ)).

وقوله سبحانه: ((فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)).
قال بعض المفسرين -وبعضهم يجعله حديثاً-: (لن يغلب عسر يسرين).

وقال سبحانه: ((لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)).

وقال جل اسمه: ((أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)). ((إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)).

وفي الحديث الصحيح: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب).
وقال الشاعر:

إذا تضايق أمر فانتظر فرجاً فاقرب الأمر أدناه إلى الفرج


وقال آخر:

سهرت أعين ونامت عيون في شؤون تكون أو لا تكون

فدع الهم ما استطعت فحمـ ـلانك الهموم جنون

إن رباً كفاك ما كان بالأمـ ـس سيكفيك في غد ما يكون

وقال آخر:

دع المقادير تجري في أعنتها ولا تنامن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om al khir
مثلا ما يكون ربنا منعك من الإنجاب لأن ربنا سبحانه وتعالى عارف إنك لو خلفتي هيكون ابن عاق وعاقبته عاقبة سوء
يبقى مش عدم الإنجاب نعمة ؟
ولينا في قصة موسى والخضر خير دليل على كده
لما الخضر قتل الطفل وموسى عليه السلام استنكر الفعل ده وازاي يقتل طفل بريء
فقاله فيما بعد إن أبواه مؤمنين ولو كبر كان هيكون طاغية وكافر فربنا أراد انه يبدلهم بالطفل ده طفل صالح يبرهما
كنت بنتضر منك الالتفاته ديه عشان بتهمني جداااااااااااااا
وعايزة اعرف منك ازااااااااااي اصبر على عدم الانجاب ,في وجود كل الي حواليه
انجبو ورزقهم الله بالذرية الصالحه , ربنا يهنيهم ويرزقنا جميعا يا رب

عارفة انها بتكون صعبة على النفس
ربنا يرزقك بالذرية الصالحة

لكن لازم يكون عندنا يقين إن أفعال الله سبحانه وتعالى لا تخلو من حكمة بالغة وعلم واسع وتنزيه عن الظلم

شوفي الآية بتقول ايه
قال الله تعالى:" للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ "
عليم بحال عباده وقادر انه يرزقهم

وزي ما قلنا قبل كده أن محدش بيختار ابتلاؤه
وربنا سبحانه وتعالى زي ما بيبتلي بالعطاء بيبتلي بالمنع علشان يختبر الناس هل هيشكروا على النعمة ولا لأه وهل هيصبروا على البلاء ولا لأه

ولو نجحتي في الامتحان ربنا قادر إنه يكافئك بالذرية
وياما شوفنا ناس كتير اتأخروا في الإنجاب وربنا رزقهم طفل واتنين وتلاتة وأربعة

التأخر في الإنجاب مش نهاية العالم
متخليش كل حياتك منصبة على النقطة دي وبس
حاولي تشغلي نفسك بحاجة تانية
يمكن تأخير الإنجاب فرصة ان يكون عندك وقت تتعبدي لله وتتقربي اليه أكتر
أو تعملي عمل خير أكبر

مش قلنا نحاول نستفيد من المحنة ونخليها منحة ؟

ومع ذلك عليكي باللجوء إلى الله وأكثري من الدعاء والاستغفار

فزكريا عليه السلام، لم يمنعه كبر سنه ووهن عظمه، وعقر امرأته من أن يتوجه إلى ربه قائلا: رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا{ مريم:4}

فاستجاب له ربه قائلا: يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا [مريم:7].

وأخبر تعالى عنه في سورة آل عمران أنه قال: رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى (آل عمران: 38- 39).

وقال تعالى في سورة الأنبياء: وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:89-90].

وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله، وما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء.

وفي المسند والسنن عن بريدة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب.

و الدعاء آخر الليل مظنة للإجابة لما في الحديث: ينزل ربنا سبحانه كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يسألني فأعطيه ومن يستغفر لي فأغفر له. متفق عليه.
وبقدر حسن ظن العبد بالله يعامله الله، كما في الحديث القدسي: أنا عند حسن ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني.

وعليك برضه الاكثار من الاستغفار، لإخبار الحق عز وجل أنه سبب كبير لتحصيل المال والولد فقال سبحانه حكاية عن نوح عليه السلام أنه قال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ {نوح: 10-12}.


واعتبري ولاد أخواتك وأولاد الناس اللي حواليكي ولادك حتى يرزقك الله بالذرية
شوفي بقى كده هيبقى عندك كام طفل ؟

صدقيني أحيانا الأم بتتمنى إنها ما ولدتش الابن العاق اللي معذبها
فمتعرفيش الخير فين

ربنا يرزقك بالذرية الصالحة
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
حاجة نفسي اقولها من زمان
أحيانا بيكون اللي احنا فيه فعلا ابتلاء من الله
وأحيانا بحس اننا اللي بنعمل في نفسنا كده
أقولكم ازاي
أحيانا احنا اللي بنعمل المشكلة ونكبرها ونقول احنا في بلاء وشدة

هأقولكم أمثلة
أعرف واحدة ربنا يهديها من ساعة ما عرفتها وهيه بتشتكي من زوجها لكل الناس وانه انسان مش كويس وانها مش سعيدة ومش بتبطل كلام عنه لدرجة اني تصورته شيطان وبتبكي بحرقة و عايشة دور المظلومة فعلا وان ربنا ابتلاها ولازم تصبر وتحتسب علشان ربنا يعوضها خير منه في الجنة
وفي مرة شوفتها بتعامله ازاي وأدركت قد ايه زوجها مظلوم وان مفيش راجل يستحمل أسلوبها وهيه بتكلمه وهو يا عيني ساكت ومش بيرد عليها

فهمتوا قصدي ايه
أحيانا احنا اللي بيتهألنا اننا صح واللي حوالينا همه اللي غلطانين في حقنا ونعيش في حزن وتعاسة
والحقية غير كده

في آية بتهزني جدا وهي قوله تعالى : " أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء "
وعلشان كده لازم أقف مع نفسي كل فترة وأشوف هل فعلا انا اللي غلطانه ولا اللي قدامي هو اللي غلطان
وادعي دايما
"اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتبعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه "


ممكن برضه سبب تعاستنا اننا خلينا العلاقة بينا وبين ازواجنا نديه وليس مودة ورحمة
واللي على لسانها زيي زيك وراسي براسك
ولو أطاعت زوجها في غير معصية طبعا كانت أغلب مشاكلهم انتهت

وأحيانا اللي بيتعبنا وينغص علينا حياتنا سوء الظن بالناس
وأفضل أتصيد الأخطاء للناس وأقول ايوه دي قصدها من الموضوع ده كده
يبقى هأقاطعها وافضل أهري وأنكت في نفسي وأقول ليه الناس وحشة ونفسيتي تتعب وفي الحقيقة البنت مكانتش تقصد أي حاجة من اللي في بالي

لو عشنا تحت مظلة أخلاق الاسلام كلنا هنستريح
 
إنضم
13 أبريل 2011
المشاركات
3,156
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أحيانا بنفضل ندعي ومنلاقيش إجابه فبنيأس

تعالي مع بعض الأول نشوف الحديث ده

روى الإمام أحمد وغيره بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما من عبد يدعو الله تبارك وتعالي دعوة ليست إثما أو ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله تبارك وتعالي إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها )

إذاً لا تيأسي فإن أجابك الله تعالي على الفور فهذا فضل ورحمة وإن لم يجبك وادخر لك الأجر والفضل في الآخرة فهو أعظم من الأولى ، وإما أن يصرف الله عز وجل عنك من السوء مثلها وأنت لا تدري ، ومن جميل ما قاله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين قال : " يستجاب لأحدكم ما لم يعجل " وفي لفظ مسلم قيل وما الاستعجال يا رسول الله قال " يقول أحدهم قد دعوت ، وقد دعوت ولم أرى يستجاب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء "

يبقى أول نقطه لما تدعي لازم نبقى عارفين إن إجابة الدعاء مش شرط تكون بتحقيق اللي بتمناه
ممكن يكون الخير في حاجة تانية فيها شر أكبروربنا هيبعدها عندك بدعاؤك ده أو تحتاجيها يوم القيامه وتبقي سعيده انها فضلت ليوم القيامه


وشوفي كلام ابن باز رحمه الله في اجابة هذا السؤال

الإستعجال في إجابة الدعاء
عندما لا يتحقق لي أي شيء أغضب، وأقول أقوالاً في حق نفسي وفي حق الله، مثلاً أقول: لماذا يا رب لا تستجب لي الدعاء، وأقوال أخرى، أرجو توجيهي حول هذا، وإذا شعر الإنسان أن دعاءه لم يستجب فماذا عليه؟


عليك أيها الأخ وعلى كل مسلم إذا تأخرت الإجابة أن يرجع إلى نفسه وأن يحاسبها فإن الله - عز وجل- حكيم عليم، قد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، ليكثر دعاؤك وليكثر إدلاء حاجتك إلى ربك، ولتتضرع إليه، وتخشع بين يديه، فيحصل لك بهذا من الخير العظيم والفوائد الكثيرة، وصلاح قلبك، ورقة قلبك ما هو خيرٌ لك من الحاجة، وقد يؤجلها لأسباب أخرى - سبحانه وتعالى -، وقد يعجلها لحكمة بالغة، فإذا تأجلت الحاجة فلا تلم ربك، ولا تقل: لماذا، لماذا يا رب؟ ارجع لنفسك، فإن ربك حكيم عليم، ارجع إلى نفسك وانظر فلعل عندك شيء من الذنوب و المعاصي كانت هي السبب في تأخير الإجابة، ولعل هناك أمراً آخر تأخرت الإجابة من أجله لأنه يكون فيه خيرٌ لك، فأنت لا تتهم ربك ولكن عليك أن تتهم نفسك، وعليك أن تنظر في أعمالك وسيرتك حتى تصلح من شأنك، وحتى تستقيم على أمر ربك، وحتى تعبده على بصيرة، وحتى تمتثل أوامره، وحتى تنتهي عن نواهيه، وحتى تقف عند حدوده، ثم اعلم أنه - سبحانه وتعالى – حكيم عليم قد يؤخر الإجابة لمدة طويلة، كما أخر إجابة يعقوب في رد ابنه عليه يوسف، وهو نبي عليه الصلاة و السلام، فقد يؤخر الإجابة لحكمة بالغة، وقد يعطيك خيراً مما سألت، وقد يصرف عنك من الشر أفضل مما سألت، كما جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (ما من عبدٍ يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن تدخر له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من الشر مثل ذلك)، قالوا: يا رسول الله، إذن نكثر، قال: الله أكثر. فبين في هذا الحديث عليه الصلاة والسلام أن الله - سبحانه وتعالى – قد يؤخر الإجابة إلى الآخرة، ولا يعجلها في الدنيا لحكمة بالغة، لأن ذلك أصلح لعبده وأنفع لعبده، وقد يصرف عنه شراً عظيماً خيراً له من إجابة دعوته، وقد يعجلها له ، فعليك بحسن الظن بالله، وعليك أن تستمر في الدعاء وتلح في الدعاء فإن في الدعاء خيراً لك كثيراً، وعليك أن تتهم نفسك وأن تنظر في حالك وأن تستقيم على طاعة ربك، وأن تعلم أن ربك حكيم عليك قد يؤجل الإجابة لحكمة، وقد يعجلها لحكمة، وقد يعطيك بدلاً من دعوتك خيراً منها، وفي الحديث الصحيح يقول - صلى الله عليه وسلم -: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: دعوت ودعوت فلم أره يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء)، فلا ينبغي لك أن تستحسر ولا ينبغي لك أن تدع الدعاء، بل الزم الدعاء واستكثر من الدعاء وألح على ربك واضرع إليه، وحاسب نفسك واحذر أسباب المنع من المعاصي والسيئات، وتحرى أوقات الإجابة كآخر الليل وبين الأذان والقيامة، وفي آخر الصلاة قبل السلام وفي السجود، كل هذه من أسباب الإجابة، وعليك بإحضار قلبك عند الدعوة حتى تلح وحتى تدعو بقلبٍ حاضر، عليك بالمكسب الطيب، فإن الكسب الخبيث من أسباب حرمان الإجابة، نسأل الله التوفيق والهداية.

ومش الدعاء بس فيه ناس بتترك العباده كلها أو تقصر فيها بسبب ظنها إن ربنا سبحانه وتعالى لم يستجب لها

تعالي نشوف مع بعض الرد الجميل ده

أشعر أن الله لا يستجيب دعائي فأهملت صلاتي
انا شاب من المغرب مداوم عى الصلاة في امسجد حتى الصبح, الصيف افائت فوته في دعاء واحد هو ان يوفقني ربي في دراستي والان لااخد الا انقط الضعيفة جدا حتى انني بدات لااصلي حتى اجمعها مع العشاء وتاتيني بعد اافكار كانه حتى لو دعوت فلن يستجاب لك فيوم فهمت الدرس وعندما جاء الاستاد ليعطيني ورقة الاجابة بدا بالنظر الي واعطاني اصعب واجب لانه هناك انواع مختلفة فانا حائر لما م يستجب الله لي

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ويبارك فيك . .

أهلاً بالشاب الطيب ..
أهلاً بابن المغرب .. بلد العلماء ..
وكم هو جميل شعور الاخوة ، وحسن الظن ..

أخي الكريم ..
اسمح لي أن اسألك .. ومن قال لك أن الله لم يستجب لك دعاءك ؟!
من الصيف الماضي وحتى الآن . . ألا يوجد أناس من حولك يعيشون الخوف والفزع وعدم الأمان ؟!
ألم تسمع أو تقرأ أو رأيت حولك أناس تخطّفتهم الأمراض المزمنة ، والاحوال النفسيّة المفجعة التي أرّقت عليهم حياتهم ولم تجعلهم يلتذّون بلذاذات الحياة ..!
فتش نفسك .. هل أصاب الله بصرك ؟!
هل أخذ منك سمعك ..؟!
هل أفقدك إحدى أطرافك !!

كل هذا عندك .. وتقول أن الله لم يستجب لي ؟!
دعني أوضح لك المسألة بشكل أوضح ..
ربنا العظيم الكريم . . لو أعطى كل إنسان مسألته وزيادة لم ينقص من ملك الله شيء !
وهو الذي قال ( ادعوني أستجب لكم )
وهو الذي قال : " وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله حيي ستّير يستحي إذا رفع غليه عبده يديه أن يردّهما صفراً " ..

كل هذه النصوص تعطينا اليقين الجازم بأن الله يستجيب دعاءنا . .
لكن السؤال : كيف يستجيب الله دعاءنا ؟!
بداية هناك حالات لا يستجيب الله فيها الدعاء ومنها :
- حالة الانسان العَجِل . الذي يدعو ويستعجل الاجابة فإن لم تتحقق له الإجابة ( ترك الدعاء ) .
في هذه الحالة لا يستجيب الله دعاءا لداعي ..
قال صلى الله عليه وسلم : " يستجاب لأحدكم مالم يعجل " قالوا وكيف يعجل ؟ قال " يقول دعوت فلم يستجب لي فيترك الدعاء " .
والتنبيه على هذه الحالة في هذا المقام هو الأهم . .
أهم ما مينع إجابة الدعاء ( التعجّل وترك الدعاء ) .

أمّا كيف يستجيب الله الدعاء فقد جاء في الأثر الصحيح عن النبي صلى الله عليهوسلم أنه قال : " ما من مسلم يدعو ، ليس بإثم و لا بقطيعة رحم إلا أعطاه إحدى ثلاث : أما أن يعجل له دعوته ، و أما أن يدخرها له في الآخرة ، و أما أن يدفع عنه من السوء مثلها قال : إذا نكثر ، قال : الله أكثر " .
فلاحظ الاجابة تكون لها ثلاثة صور :
- يعجّل له دعوته . يعني يحقق له مبتغاه كما طلبه وتمناه من ربه .
- يدخرها له في الآخرة .
في ذلك اليوم الذي يتمنى فيه الانسان الحسنة الواحدة .. يتفاجأ أن هناك عملاً يثقّل ميزانه أو يكون شافعاً له عند ربه .. فيسأل فإذا هي دعوة دعاها فيا لدنيا لم تتحقق له في الدنيا وتحققت له في الآخرة يوم الفرح الأعظم .

- يدفع عنها من السوء مثلها .
وهنا لك أن تسأل نفسك وتتخيّل كم صرف الله عنك من السوء من الصيف الماضي الى هذه اللحظة ..
هناك من حولك أناس أهلكتهم البراكين والزلازل والأوبئة والأمراض .. فيا ترى كم صرف الله عنك من السوء ؟!
أفلا تعتقد أنه أجاب دعاءك ..

يا أخي ارضَ عن ربك .. فإنه لا يختار لك إلاّ ما فيه الرحمة واللطف بك ..
الانسان قد يسأل ربه أمراً ويتوقع العبد أن هذا هو الأفضل له .. لكن الله تعالى يختار له ما هو ألطف به حتى لو كان على عكس هواه لكنه هو اللطف ..
اقرأ معي قول الله : " فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً "
ألا تعتقد أن عدم حصولك على الدرجات والنقاط يعطيك مؤشّرا أنه يلزمك أن تبذل جهداً أكبر وبطريقة أفضل ..
يعطيك مؤشّر أنه ينبغي عليك أن تغيّر من طريقة مذاكرتك ، وان لا تكرر دائما نفس المحاولة ..
يعطيك مؤشّر أن علاقتك مع الله كانت علاقة ( مصلحة ) !
وحين لم تتحقق مصلحتك .. قصّرت في علاقتك مع الله !!

أخي .. الله سبحانه وتعالى .. خلقنا لنعبده دون ( مصالح ) نعبده لأنه هو الله
وليس نعبده ليحقق لنا أمانينا .. فإذا لم تتحقق تركنا أو قصّرنا في عبادته . . !

ألا تلاحظ أنك الآن خسرت النقاط .. وفي نفس الوقت خسرت الدعاء .. وايضا خسرت الصلاة والقرب من الله ؟!
هل تستشعر حجم الخسارة ؟!
ماذا لو كان شعور التفاؤل والأمل والرضا عن الله هو الذي يملؤ قلبك ..
هل كنت تترك الدعاء ؟!
هل كنت تؤخّر الصلاة ..؟!
لا أعتقد ذلك ...

أنصحك أخي ..
السعادة كل السعادة ليست في النقاط ولا في سهولة الاختبار ..
السعادة كل السعادة أن تبقى علاقتك مع الله في تطوّر وثبات . .