
عندما تعم الفضفضات المكان...وتستأنف المشاعر سرد القصص والمفارقات....
وتعلو ملامحنا علامات التعجب والأستفهام؟!
وترغب الأفكار بالبوح والترجمان...والغوص بشغاف القلب..وأبجديات العين وأسرارها الثاقبة...
وفي غمرة تلك الفضفضات...أريد أن أطرح عليكن أخواتي الكريمات سؤال للنقاش...الهدف منه جوهر
الفكرة...

فأيهما أجمل قلب يحبكِ؟؟
ويذوب صدق ووفاء...ويمتطي صهوة الرومنسية وجواد الأحلام...ويراكِ قمر الزمان!!
أم عين تحترمكِ؟؟
وتسكب لكِ سلسبيل الرقي...وأحترام العقل والذات ..والمبادرة لكِ بطيب الحديث..ولطافة اللسان!!
أي منهما تفضلين أن ينور طريق حياتكِ السعيدة إن شاء الله؟؟
ذلك القلب الذي يحس و ينبض بحاء وباء؟؟
أم تلك العين التي ترى الذات ملاك؟؟
من أجمل؟؟ من يضع لكِ النجوم بكف والدلال بالكف الآخرى؟؟
أم من يرسم فكركِ بإيطار العقل الراجح تاج الإنسان وسحر الألباب؟؟
عزيزاتي..
الحب في هذا الزمن نوعان...
حب كفقعات الصابون سُرعاً مايتلاشى ويزول!!
وإما أحساس صامت ينتظر بشوق صوت البوح..وخفقات القلب والفؤاد..
وعندما يغضب المحب ويثور ينسى ذلك الحب ويصبح الجمال في نظره مجرد قناع...والأخلاق تنقلب
لمساؤى...
إلا من رحم ربي من أصحاب القلوب الرحيمة والعقول النيرة..وهذا النوع قد يكون موجود ولكنه قليل في
زمن الفضائيات والمرئيات التي تسيطر على الفكر والذات!!
أما الأحترام...فهوتقدير صادق لعمق الإنسان...وعقله المميز...وطموحه الهادف...وتعامله الرقيق ذو
الأخلاق...
وعندما يغضب هذا الشخص...إما أن يلوذ بالصمت أحتراماً لمشاعركِ...وإما أن يناقشكِ بإيجابية وأن كان
مخطئ فهو يعتذر بدون تردد أوخجل...وينظر لشخصكِ وكرامتكِ بالأحترام!!
أخواتي...
لنبحر سوياً في تلك التساؤلات؟؟
وتكون مرآتنا الصدق مع الذات..ونتناقش بالأجمل والأقرب لأنفسنا...
وكيف ينظر كل منهما لطموحتنا العلمية..ومواهبنا الشخصية؟؟
ومن منهما يعطي لقرارتنا أهمية...ويمنحنا بيرق المساواة؟؟
فحواء رقيقة..طيبة القلب..تستحق الحب والأحترام معاً في بساتين الحياة....
وأتمنى أن ينال موضوعي الرضا والأعجاب!!