أنواع الطهارة

إنضم
26 يوليو 2021
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تعتبر الطهارة من المفاهيم الأساسية في الإسلام، فهي ليست مجرد نظافة جسدية بل هي حالة روحية وشرط أساسي للعديد من العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن. وهناك أنواع الطهارة تنقسم الطهارة في الإسلام إلى نوعين رئيسيين: الطهارة الحسية والطهارة المعنوية.

أنواع الطهارة

الطهارة الحسية:

وهي الطهارة الظاهرة التي تتعلق بنظافة البدن والثياب والمكان من الأوساخ والنجاسات الحسية التي ترى أو تحس. وتتحقق هذه الطهارة باستخدام الماء الطهور، وهو الماء الذي لم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بنجاسة. وتشمل الطهارة الحسية عدة أنواع منها:

  • الوضوء: وهو غسل أعضاء معينة من الجسم بالماء بنية الطهارة، وهو شرط لصحة الصلاة عند الحدث الأصغر (مثل البول والغائط والريح).
  • الغسل: وهو تعميم الماء الطهور على جميع أنحاء الجسم بنية الطهارة، وهو واجب عند الحدث الأكبر (مثل الجنابة والحيض والنفاس).
  • الاستنجاء والاستجمار: وهما تطهير مخرج البول والغائط بالماء أو بالأحجار والمناديل الطاهرة.
  • إزالة النجاسات: وهي إزالة أي نجاسة تصيب البدن أو الثياب أو المكان بالماء أو بأي وسيلة طاهرة أخرى.
الطهارة المعنوية:

وهي الطهارة الباطنة التي تتعلق بتنقية القلب والروح من الشرك والكفر والنفاق والأخلاق الذميمة. وتتحقق هذه الطهارة بالإيمان بالله وحده وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، والإخلاص له في العبادة، والتوبة الصادقة من الذنوب والمعاصي، وتزكية النفس بالأخلاق الفاضلة.

وهاتان الطهارتان متلازمتان في الإسلام، فلا تكفي الطهارة الحسية وحدها دون الطهارة المعنوية، ولا تتحقق الطهارة المعنوية الكاملة مع إهمال الطهارة الحسية. فالمسلم مطالب بالحرص على طهارة ظاهره وباطنه على الدوام، امتثالًا لأمر الله تعالى وسعيًا لنيل رضاه وقربه.

يمكن القول أن أنواع الطهارة في الإسلام تشمل تطهير الجسد والمكان من الأوساخ الحسية، وتطهير القلب والروح من الشوائب المعنوية، وكلاهما ضروري لتحقيق العبودية الكاملة لله تعالى والتقرب إليه.