السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل المدرسة ذات يوم، تضايق كثيرا حين ضحك زملاؤه في الفصل من تلك الفراشة العوراء ، إنهم يعيرونه بها ، لقد كانت أمه ، كان ينظر إليها بحسرة وغضب في آن واحد ، أتعرفون لم غضب ، إنه غاضب لأن أمه عوراء ، أمه كانت تسترحم عيناه أحيانا من نظرات التبرأ ، نعم نظرات تبرأ منها ، كان ينهاها أن تدخل مكانا هو فيه طالما هم في المدرسة ، خوفا من سخرية زملائه منه ، كانت تتجنب لقاء ولدها فلذة كبدها في المدرسة خشية أن تسبب أمه العوراء له الحرج أمام زملائه ، لكن لم تعمل أمه في المدرسة ؟ أهي لقضاء فراغ الوقت ؟ أم لتدبر لقمة عيشه هو قبل عيشها هي ، فكم مرة نامت على جوعها هانئة البال لأنه نام شبع البطن ، استمر حاله معها كذلك ، بل إنه تطور ، لقد أصبح يستعر من النسبة إليها ، يتجنب حتى الحديث معها ، يعاملها بدونية العبيد ، وعلى النقيض كان ناجحا الى حدا ما في حياته ، أكمل دراسته حتى الثانوية ، تخرج معدل ممتاز فكان الابتعاث الخارجي من نصيبه الى ماليزيا ، حزم حقائبه وكأنه كان ينتظر هذه الفرصةة ليتخلص من رؤية تلك الأم العوراء ، أكمل دراسته الجامعية في ماليزيا ، رشح للماجستير في تخصصه كمعيد في الجامعة ، فلم يكذب خبرا ، هو الآن غائب عن أمه حوالي الخمس سنوات ، لم يرها قط ، كانت تبعث له بالرسائل بين الفينة والأخرى ، إنها تصله لكنه دائما يقرأها ويمزقها في التو واللحظة ، كبرت تلك الأم التي لم يكن لها من الأبناء الا هو ، علي ، أخبرته في إحدى رسائلها أن المدرسة ستقيم حفلا لقدامي خريجيها ، ومن خلال الحفل تعرف أهل المدينة بما وصلوا إليه من مستوى دراسي وعلمي ، طبعا رحب ليس حبا في رؤية أمه لكن لما فيها من إبراز لمكانته العلمية وما حققه في تلك السنين الغابرة ، جمعت أمه مبلغا من المال كان جل ما تملك ، مع ما ساعدها به جارها الوقور الطيب أبو أحمد ، لترى ولدها في بلاد الغربة ، نعم لترى ذلك الولد العاق ، ذلك الولد الذي لم يفكر قط في قلب تلك الأم التي سهرت لينام ، وجاعت ليأكل ، وعريت ليلبس ، نعم أرادت أن تكحل عينها برؤيته قبل أن يوافيها الأجل ، أحمد ابن جارها ذهب معها بحكم حق الجار ، لقد كان عليها أحن من ولدها عليها ، ذهب معها الى ماليزيا ن لترى ولدها العاق ، حين وصلوا بيته كما في العنوان الذي استطاعوا أن يحصلوا عليه من الجامعة ، قالت لأحمد يا ولدي أريد أفاجئه برؤيتي بعد هذه السنين ، ترى كم عنده من الأولاد ، كيف هي زوجته ، نعم لقد تزوج وأنجب ، كان أحمد يحس بها ويتألم معها ولها ، لكن هيهات هيهات ، قرعت الأم العوراء الجرس ، ذهب الأولاد ليفتحوا الباب ، فإذا بأمرأة عوراء ، صاح الأولاد أبي إنها عجوز عوراء إنها مخيفة ، أخذت نبضات قلبه تتسارع كثيرا ، انطلق نحو الباب ، نعم نعم ، إنها أمه بعد أن أخذ منها الدهر نصيبه ، سكتت الأم سكوت المنتظر ، رد بعفوية من غلف على قلبه ، ما الذي أتى بك ورائي ، تركت البلد لك وأتيت ورائي ، أتيت لتخيفي أولادي كما كنت تخيفين أبناء الحي ، هيه أنت أعدها من حيث أتت ، كم تريد سأجز لكم تذكرتي عودة حالا ، لم تنبس الأم ببنت شفه ، نعم لم تتحرك شفتاها بكلمة ولا بهمسة ، لكن أعينها كانت تقول الكثير ، ما لا تتحمله الجبال الشواهق ،رد أحمد بمروؤة الإبن البار ، لقد أخطأنا العنوان ، ونحن لا نحتاج أموالك ولا مساعدتك ، نظر الى أولاده وقال ، كما تدين تدان ، أخذ أم علي ورحلا ، نعم رحلا ولم تنطق الأم بكلمة ، ركبا الطائرة راجعين ، وصلا الى مدينتهما ، لكنها لم تنطق بكلمة ، كان أحمد يتفجر غضبا ، يتألم ، يمتزق ألما ، لكنه كان عاجزا عن أي فعل أي شيء ، ، كان يردد ما قد يردده أي منا ، لايستحق منك هذا الاهتمام إنه ولد عاق ، لكنها لم ترد ولا بكلمة واحدة ، كانت تريد أن تعود معه كي يحضرا الحفل المدرسي معا ، فلم يتبقى له غير أيام معدودة ، لكنه أبى بفعلة شنعاء ، رجعت لبيتها ، لم يرها أبو أحمد يومين كاملين منذ عادت ، وقد أخبره ابنه بما حدث هناك، ضرب الباب ، لم يرد أحد ، أم علي يا أم علي أين انتي افتحي أريد أن اسلم عليك ، لم لم نرك منذ يومين ن كان يريد أن يزيح بوجهه الوقور المنير كلح الدنيا عنها ، لكن ما من مجيب ، نادى ولده أحمد وقال له إخلع الباب ، أم علي لا تجيب ، أخاف أن أصابها مكروه ، دخلا البيت ، وجداها على فراشها ، نعم على فراشها ، تستغربون ، توفيت ، نعم توفيت ، ماذا تنتظرون ، توفيت بعد أن صلت عشاء ذلك اليوم ، كما أشار الطبيب الشرعي حيث ترك الوضوء أثرا واضحا عليها ، بيدها رسالة ، لازالت تريد أن ترسل له رسالة ، إنها أم ، أتعرفون معني الأم ، وعليها ، إلى ولدي الوحيد .
لا إله إلا الله ، هي أول جملة قالها أبو أحمد ، رحمك الله يا أم علي رحمة واسعة ، يشهد الله أنك كنت نور الحي وشمعته المضيئة ، وقد انطفأت هذه الليلة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أقاموا جنازتها وحضرها من سمع بها ، فذكرها عطر بكل خير .
عاد ذلك الـ علي من سفره البئيس ، ولوحده ، لأنه لن يعود أمه العوراء على قيد الحياة ،طبعا لحضور ذلك الحفل التكريمي ، فهو أحد أهم ضيوف شرفه ، خطر بباله أن يزور أمه ولو لبرهة ، يزور بيت طفولته ، وجد البيت مظلما وكأنه لم يسكن يوما ، سأل جارهم أبا أحمد بعد ما طرق الباب عليهم ، لم يرحب به أبو أحمد ، لكنه أراد أن يعطيه أمانته ، الرسالة الأخيرة .
ولدي علي ، لطالما كنت انتظرت يوم ولادتك بفارغ الصبر ، علك تقاسمني مشاق الحياة بعد وفاة والدك الغالي ، أعتنيت بك أشد عناية على ما كن بي من ضيق الحال ن وضنك العيش ، لكن ذات حصل ما لا تحمد عقباه ، وقعت من أعلى الدرج وانت لا تزال صغيرا ، هرعت بك الى المستشفى ودموعي تغسل وجهي ، بعد ما أجروا لك اللازم من الفحوصات ، أخبرن الدكتور أنك ستعيش أعورا ، لان عينك فقأ جزء منها والشبكية تقريبا تحطمت ، تمالكت أعصابي فأنت وحيدي وسندي بعد الله عز وجل ، فلذة كبدي ، قلت للدكتور بقلب واثق يا دكتور أيصلح أن أتبرع بعيني لولدي ، وشبكيتي أيضا ، صعق الدكتور من كلامي ، فلم يسمع قط بمثل هذا التبرع العجيب ، العين والشبكية ، نعم لم أشأ أن تنشأ أعورا بعين واحدة يا ولدي ، وافق الدكتور بعد إلحاح مني ، مع أنه حذرني جدا من النتائج ، لكني لم أبالي إلا بك أنت يا علي ، أجريت العملية ونجحت والحمد لله ، نعم الحمد لله ، ولو عاد الزمن من جديد لفعلت ما فعلت لا أتردد في ذلك قدر شعره ، أعرفت يا ولدي الوحيد لم أنا عوراء ، أنا أعلم أنك حين تقرأ رسالتي هذه أكون قد مت ، لكن إعلم أن سامحتك بقلب الأم ، سامحتك بقلب الأم ، سامحتك بقلب الأم .
قرأ علي الرسالة وانصرف ................... أنا نفسي لا اعرف ما أثر تلك الرسالة عليه حتى يومنا هذا .
القصة حقيقية ، والأسماء مستعارة ، أعرضها بين أيديكم كي نتبرأ من عقوق واالدينا
وفي الختام تقبلوا خالص ودي وعظيم أمتناني ...
دخل المدرسة ذات يوم، تضايق كثيرا حين ضحك زملاؤه في الفصل من تلك الفراشة العوراء ، إنهم يعيرونه بها ، لقد كانت أمه ، كان ينظر إليها بحسرة وغضب في آن واحد ، أتعرفون لم غضب ، إنه غاضب لأن أمه عوراء ، أمه كانت تسترحم عيناه أحيانا من نظرات التبرأ ، نعم نظرات تبرأ منها ، كان ينهاها أن تدخل مكانا هو فيه طالما هم في المدرسة ، خوفا من سخرية زملائه منه ، كانت تتجنب لقاء ولدها فلذة كبدها في المدرسة خشية أن تسبب أمه العوراء له الحرج أمام زملائه ، لكن لم تعمل أمه في المدرسة ؟ أهي لقضاء فراغ الوقت ؟ أم لتدبر لقمة عيشه هو قبل عيشها هي ، فكم مرة نامت على جوعها هانئة البال لأنه نام شبع البطن ، استمر حاله معها كذلك ، بل إنه تطور ، لقد أصبح يستعر من النسبة إليها ، يتجنب حتى الحديث معها ، يعاملها بدونية العبيد ، وعلى النقيض كان ناجحا الى حدا ما في حياته ، أكمل دراسته حتى الثانوية ، تخرج معدل ممتاز فكان الابتعاث الخارجي من نصيبه الى ماليزيا ، حزم حقائبه وكأنه كان ينتظر هذه الفرصةة ليتخلص من رؤية تلك الأم العوراء ، أكمل دراسته الجامعية في ماليزيا ، رشح للماجستير في تخصصه كمعيد في الجامعة ، فلم يكذب خبرا ، هو الآن غائب عن أمه حوالي الخمس سنوات ، لم يرها قط ، كانت تبعث له بالرسائل بين الفينة والأخرى ، إنها تصله لكنه دائما يقرأها ويمزقها في التو واللحظة ، كبرت تلك الأم التي لم يكن لها من الأبناء الا هو ، علي ، أخبرته في إحدى رسائلها أن المدرسة ستقيم حفلا لقدامي خريجيها ، ومن خلال الحفل تعرف أهل المدينة بما وصلوا إليه من مستوى دراسي وعلمي ، طبعا رحب ليس حبا في رؤية أمه لكن لما فيها من إبراز لمكانته العلمية وما حققه في تلك السنين الغابرة ، جمعت أمه مبلغا من المال كان جل ما تملك ، مع ما ساعدها به جارها الوقور الطيب أبو أحمد ، لترى ولدها في بلاد الغربة ، نعم لترى ذلك الولد العاق ، ذلك الولد الذي لم يفكر قط في قلب تلك الأم التي سهرت لينام ، وجاعت ليأكل ، وعريت ليلبس ، نعم أرادت أن تكحل عينها برؤيته قبل أن يوافيها الأجل ، أحمد ابن جارها ذهب معها بحكم حق الجار ، لقد كان عليها أحن من ولدها عليها ، ذهب معها الى ماليزيا ن لترى ولدها العاق ، حين وصلوا بيته كما في العنوان الذي استطاعوا أن يحصلوا عليه من الجامعة ، قالت لأحمد يا ولدي أريد أفاجئه برؤيتي بعد هذه السنين ، ترى كم عنده من الأولاد ، كيف هي زوجته ، نعم لقد تزوج وأنجب ، كان أحمد يحس بها ويتألم معها ولها ، لكن هيهات هيهات ، قرعت الأم العوراء الجرس ، ذهب الأولاد ليفتحوا الباب ، فإذا بأمرأة عوراء ، صاح الأولاد أبي إنها عجوز عوراء إنها مخيفة ، أخذت نبضات قلبه تتسارع كثيرا ، انطلق نحو الباب ، نعم نعم ، إنها أمه بعد أن أخذ منها الدهر نصيبه ، سكتت الأم سكوت المنتظر ، رد بعفوية من غلف على قلبه ، ما الذي أتى بك ورائي ، تركت البلد لك وأتيت ورائي ، أتيت لتخيفي أولادي كما كنت تخيفين أبناء الحي ، هيه أنت أعدها من حيث أتت ، كم تريد سأجز لكم تذكرتي عودة حالا ، لم تنبس الأم ببنت شفه ، نعم لم تتحرك شفتاها بكلمة ولا بهمسة ، لكن أعينها كانت تقول الكثير ، ما لا تتحمله الجبال الشواهق ،رد أحمد بمروؤة الإبن البار ، لقد أخطأنا العنوان ، ونحن لا نحتاج أموالك ولا مساعدتك ، نظر الى أولاده وقال ، كما تدين تدان ، أخذ أم علي ورحلا ، نعم رحلا ولم تنطق الأم بكلمة ، ركبا الطائرة راجعين ، وصلا الى مدينتهما ، لكنها لم تنطق بكلمة ، كان أحمد يتفجر غضبا ، يتألم ، يمتزق ألما ، لكنه كان عاجزا عن أي فعل أي شيء ، ، كان يردد ما قد يردده أي منا ، لايستحق منك هذا الاهتمام إنه ولد عاق ، لكنها لم ترد ولا بكلمة واحدة ، كانت تريد أن تعود معه كي يحضرا الحفل المدرسي معا ، فلم يتبقى له غير أيام معدودة ، لكنه أبى بفعلة شنعاء ، رجعت لبيتها ، لم يرها أبو أحمد يومين كاملين منذ عادت ، وقد أخبره ابنه بما حدث هناك، ضرب الباب ، لم يرد أحد ، أم علي يا أم علي أين انتي افتحي أريد أن اسلم عليك ، لم لم نرك منذ يومين ن كان يريد أن يزيح بوجهه الوقور المنير كلح الدنيا عنها ، لكن ما من مجيب ، نادى ولده أحمد وقال له إخلع الباب ، أم علي لا تجيب ، أخاف أن أصابها مكروه ، دخلا البيت ، وجداها على فراشها ، نعم على فراشها ، تستغربون ، توفيت ، نعم توفيت ، ماذا تنتظرون ، توفيت بعد أن صلت عشاء ذلك اليوم ، كما أشار الطبيب الشرعي حيث ترك الوضوء أثرا واضحا عليها ، بيدها رسالة ، لازالت تريد أن ترسل له رسالة ، إنها أم ، أتعرفون معني الأم ، وعليها ، إلى ولدي الوحيد .
لا إله إلا الله ، هي أول جملة قالها أبو أحمد ، رحمك الله يا أم علي رحمة واسعة ، يشهد الله أنك كنت نور الحي وشمعته المضيئة ، وقد انطفأت هذه الليلة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
أقاموا جنازتها وحضرها من سمع بها ، فذكرها عطر بكل خير .
عاد ذلك الـ علي من سفره البئيس ، ولوحده ، لأنه لن يعود أمه العوراء على قيد الحياة ،طبعا لحضور ذلك الحفل التكريمي ، فهو أحد أهم ضيوف شرفه ، خطر بباله أن يزور أمه ولو لبرهة ، يزور بيت طفولته ، وجد البيت مظلما وكأنه لم يسكن يوما ، سأل جارهم أبا أحمد بعد ما طرق الباب عليهم ، لم يرحب به أبو أحمد ، لكنه أراد أن يعطيه أمانته ، الرسالة الأخيرة .
ولدي علي ، لطالما كنت انتظرت يوم ولادتك بفارغ الصبر ، علك تقاسمني مشاق الحياة بعد وفاة والدك الغالي ، أعتنيت بك أشد عناية على ما كن بي من ضيق الحال ن وضنك العيش ، لكن ذات حصل ما لا تحمد عقباه ، وقعت من أعلى الدرج وانت لا تزال صغيرا ، هرعت بك الى المستشفى ودموعي تغسل وجهي ، بعد ما أجروا لك اللازم من الفحوصات ، أخبرن الدكتور أنك ستعيش أعورا ، لان عينك فقأ جزء منها والشبكية تقريبا تحطمت ، تمالكت أعصابي فأنت وحيدي وسندي بعد الله عز وجل ، فلذة كبدي ، قلت للدكتور بقلب واثق يا دكتور أيصلح أن أتبرع بعيني لولدي ، وشبكيتي أيضا ، صعق الدكتور من كلامي ، فلم يسمع قط بمثل هذا التبرع العجيب ، العين والشبكية ، نعم لم أشأ أن تنشأ أعورا بعين واحدة يا ولدي ، وافق الدكتور بعد إلحاح مني ، مع أنه حذرني جدا من النتائج ، لكني لم أبالي إلا بك أنت يا علي ، أجريت العملية ونجحت والحمد لله ، نعم الحمد لله ، ولو عاد الزمن من جديد لفعلت ما فعلت لا أتردد في ذلك قدر شعره ، أعرفت يا ولدي الوحيد لم أنا عوراء ، أنا أعلم أنك حين تقرأ رسالتي هذه أكون قد مت ، لكن إعلم أن سامحتك بقلب الأم ، سامحتك بقلب الأم ، سامحتك بقلب الأم .
قرأ علي الرسالة وانصرف ................... أنا نفسي لا اعرف ما أثر تلك الرسالة عليه حتى يومنا هذا .
القصة حقيقية ، والأسماء مستعارة ، أعرضها بين أيديكم كي نتبرأ من عقوق واالدينا
وفي الختام تقبلوا خالص ودي وعظيم أمتناني ...
التعديل الأخير: