سبحان الله رب العالمين يعطي من الانسان احيانا الكثير من القوة ( قوة مادية - قوة نفوذ - قوة سلطة .... الخ ) لدرجة ان بعض الطغاة اذا توفرت لهم هذه القوى مجتمعة يصلون الى درجة الطغيان و الكفر مثل فرعون حينما شعر انه شديدة القوة كان يتسائل في قومه ( من ربكم الاعلى )
فجــاءه العذاب من حيث لم يكن يتوقع
و سبحان الله شاهدوا هذه الاية الكريمة لوصف حال الطغاة اذا ازدادوا في الاثم و الكفر احيانا لان الله يريد بهم شرا و عذاب شديد و مهين جعلهم يزدادون في الطغيان و الاذى ليزدودا عذاباً و اهانة يوم الحساب
( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِين )
و انظر الاية التي تليها في معرفة رد فعل هذا الامر على المؤمنين
( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
على قدر الايمان يكون البلاء و لهذا كلما ازداد الانسان ايمان زاد بلائه و على قدر ذلك يزيد اجره و عظيم ثوابه و جزائه في الاخرة
كما ان البلاء يميز و يظهر المنافقين و الكافرين في صفوف هذه الامة الذين يردون بها سوء
فسبحان الله الذي يميز الخبيث من الطيب
ويقدر الاقدار و يكتب الاجور و يوفي العباد حقوقهم يوم الحساب
فالامر في كل الاحوال خير للمؤمن ووعدهم الحق بالفوز العظيم
شاهدوا كم نفس مسلمة تعاطفت مع هذا الرجل ودعت له بجميل الدعاء و لربما من هذه الانفس من لو اقسم على الله لابره
فالله دائما رحيم بالعباد و المؤمنين و اعلم اين يجعل ابتلائاته من عباده و و الحمد لله ان الله خلقنا مسلمين على حكم كتابه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم