جون شاب وسيم متوسط القامه ذو سحنه متوسطيه ( مثل بشره الطليان برونز) وشعر اسود محام واعد ذكي ويحب عمله بكل اخلاص فهوو شخص عملي وجدي يحبان يبني للمستقبل فلا يعيش الواقع ليستمتع به من شباب وحماس بل يكدح ليصل لاعلى المراكز في وقت قصير . ما لا تعرفه ساره ان جون قد سبق وان خطب فتاة قبل خطبته لها .لقد التقى بخطيبته السابقه بعد سنتين منذ اول مره راته فيها في منزل العائله ودامت خطوبته لتلك الفتاة سنه تم انفصل عنها.
لم تكن ساره او عائلتها على صلة بجون او عائلته ولكنها قد سبق وسمعت اشاعات تقول انه متزوج وما ان التحقت بكليه الحقوق والتقت به مجدا حتى تفاجأة من انه انفصل عن خطيبته منذ سنه فتقرب منها وتمت خطبتهم بعد سته اشهر من دخولها الكليه
لم تصدق ساره ان اللذى حلمت به طيله هذه السنوات لم يتزوج وان القدر جمعهما مجددا من خلال صدفه التقائهما بالكليه
تماما كالقصص والروايات الرومانسيه.
لم تعرف رجلا غيره سرا او علنا كان فتى احلامها فاصبح رجل واقعها الحقيقي
رحبت كلتا العائلتين بخطبتهما فقد كانا مناسبان لبعضهما
فتاة مهذبه ومطيعه مجتهده ومن عائله مرموقه وهو شاب طموح يبني للمستقبل وللعائله المرتقبه كل اسباب الراحه والهناء
كاي شيء فيه بدايته كانت بدايه خطوبتها يغرقها بالحب والهيام والاحلام الورديه , محبا مولعا بها ,هدايا وقصائد عشق صاخبه , مكالمات متاخره ليلا ليبوح لها بحبها اللي ارقه وسرق النوم من عينيه.
باحت له بكل مهاترات مراهقتها الساذجه وان اول مره راتها فيها بمصيف العائله في برايتون
ساره: ها تعرف اني لم انساك منذ اول مره رايتك فيها
جون: حقا. هل عندما تقابلنا في الكليه؟
ساره : لا لا . لا تذكر؟؟ في برايتون قبل اربع سنوات, لقد كنت في المكتب ابي تتناقشون ببعض المسائل ثم صادفتك في الصاله الرئيسيه وانت تهم بالخروج . لازلت اتذكر نظراتك لي , لقد كنت تحدق بي يا لك من جريء
جون: من انا ! انا شخص خجول ومؤدب (يضحك بصوت عالي)
ساره: هل تذكر ام لا؟
جون: في الحقيقه وبصراحه حدثت امور كثيره
ساره : هل تتذكرني ام لا
جون: لا. اسف
لكن لم ننبش في الماضي ها نحن معا مخطوبان ونعيش احلى ايام عمرنا يا حلوتي
تبتسم ساره ويضمها الى صدره تغمض عينها وهي لا تصدق نفسها انه اصبح لها اخيرا
ترفع راسها وتساله:: ماذا عن اشاعه زواجك؟
جون : لم اتزوج لقد كانت خطبه لسنه وانفصلنا.
ساره: ولم انفصلتم؟
جون: اوش شششش لا تفسدي اوقاتنا باشياء ليس لها داعي الان نحن مع بعضنا وهاذا الاهم.
تعود وتضع راسها على صدره وتغمض عينيها
اما جون فيرفع راسها ويتنهد طويلا ولسان حاله يقول يبدو انها ستصبح ربة منزل مزعجه .يالها من فتاة ساذجه وسهله.
تمر سته اشهر واهم في سبات رومانسي فهي لا تستطيع العيش من دون ان تراه كل يوم وهو لا يستطيع الذهاب الى العمل من دون ان يراها
تبدا التحظيرات لموعد الزفاف واللذي اختارا ان يكون في الربيع في شهر ابريل وقت تفتح الزهور كما انه يصادف عيد مولدها فكليهما مولودان في ابريل.
لكن هذه السعاده المثاليه لا يمكن ان تكون بدون شوائب. لطالما شرحت ساره لجون مدى احتياجها له وانها تحس بانه لم يعد يهتمم لها لمشاعر الرومانسيه المجنونه فهو واضح وصريح ولا يحب التانق لها او تدليلهاا
ساره: حبيبي لم لا نذهب برحله بحريه لبرايتون هاذا لاسبوع انا وانت؟
جون: حبيبتي لا اقدر لدي مذكرات لم اكتبها كما اني استثمرت في شركة جديده بالي مشغول تماما
ساره: نذهب ليوم واحد ليس اكثر فانا احتاجت اشعر بضيق احس انني مخنوقه ارجو
جون: حبيبتي صغيرتي الحلوه اتمنى من كل قلبي .لم لا تذهبين مع صديقاتك ؟ ستستمتعين من دوني صدقيني.
ساره : تسكت . حسنا لن اذهب سانتظر الوقت المناسب لنذهب معا
جون: حياتي ساعوضك عن هذه الرحله اعدك لا تحزني
لم يكن يفهم حزنها فهو يضن انها تريد الذهاب للبحر والاستمتاع بالتسوق هنك لكن ساره كانت تريد ان تكون معه لا اكثر
تمر الايام وتحس ساره ان نجم حبها قد افل في قلبه وكان جون يعبرها من ضمن الاعمال اللتي يجب ان ينجزها ليضمن مستقبل مشرف ومضمون
وكانها هدف قد تم انجازه فركن على جنب ليرى باقي الاهداف الاخرى اللتي يسعى لها
لم تكن تنسج تلك الافكار من خيالها فلقد كانت دوما تفتح قلبها له وتشكي حزنها وبعده عنها
ساره: انا اتفهم طبيعت عملك والضغط الكبير اللذي تمر به ولا اريد ان ازيد اعباءك اكثر لكن انا فتاة رومانسيه واحب ان تهتم بي اكثر
جون: لم تقولين ذلك . انا اشقى واتعب من اجلك ومن اجل مستقبلنا حبيبتي . قليل من التضحيه يا حياتي لا يضر .انا اسف اذا احسست بذلك واعدك انني ساتغير
تخرج ساره من مكتبه وتذهب للعشاء وحدها وترجع للبيتهما وتتفاجأ انه لم يعد للمنزل حتى . تقوم بالاتصال به فلا يرد وتظل قلقة عليه وتكرر الاتصال فلا يرد وكرر مرة اخرى فيرد الجهاز بانه مغلق
تنتظره حتى الساعات الاولى من الفجر
متعبه ومنهجه تستلقي على الاريكيه الجلديه البارده في وسط المنزل وحيده وتشعر بالقلق والبرد . ينفتح باب البيت فاذا بجون مبتسم ويضحك وهو يتكلم بشخص ما على الهاتف ويومئ بيده لتحيتها , تقف ساره مستائه ومصدومة وتطلب منه ان يغلق الهاتف ليكلمها
ساره: اين كنت؟
جون: كنت حيث كنت. لم لم تنامي؟
ساره: كنت انتظرك طيلة اليلي قلقت عليك , كما انك لم تكن ترد على مكالماتي. انتظر لحظه لقد كان جهازك كغلق.
جون: يطأ طء براسه ثم يرفع طرف عينه لها . هل انتهيتي يا حظرة المدعي, كان جهزي مغلق و قمت بشحنه شي طبيعي
ساره: انك تدين لي باعتذار
جون: اوكي انا اسف هل يمن ان انام الان؟
ساره : هل هاذا هو كل شيء
جون: لا تكبري الامور اكثر لقد كانت ليله متعبه لكلينا .
احست ساره انها تراه لاول مره انه شخص اخر تماما لم يكن ذالك العاشق المتيم المجون بها . بدات كلماته تجف من القول والفعل والحنان والاهتمام
لقد كانت ترا مغامرات صديقاتها واندفاعهن للمخاطر والحياة الرومانسيه الملتهبه .لم تكن ساره فتاة مغموره وغير مرئيه فلقد لفتت دوما اعين الشباب وسحرت قلوبهم ولكنها دائما ماكانت تصد الحب وتطرده بكل قوه وشراسه وكأن الحب خطيئه لا تغتفر او مرض معدي ما ان يصيبك سيقضي عليك
ما لم تكن تعرفه هو ان هناك هناك عاشق سري لها لطالما انتظرها ولما طالما كان يرمقها بعينيه العاشقتين
يعشق ضحكتها ولون عينها . يحلم بلمس بشرتها الطفوليه ومداعبة خصلات شعرها الداكنه
كان سام صديق طفولتها. من الطريف ان سام كان دوما يضايقها عندما كانوا صغارا فقد كان يضايقها الى حد البكاء
لم تكن تعرف تلك الطفله البريئه ان سام كان يحاول ان يمتلكها لنفسه منذ ان كانوا صغارا
ولكن منذ ان سمع بخطبتها هي وجون حتى سافر الى ايرلندا ترك دراسه الحقوق والتحق بالسلك العسكري وذهب لايرلندا ليلتحق بالكليه العسكريه هناك, اراد ان ينساها بسرعه فتزوج واستقر هناك املا ان ينساها الى الابد
لكن سام قبل ان يسافر كتب رساله لساره ..... يتبع