آيات السكينة فى القرآن الكريم(لراحة النفس والبال)

إنضم
2 مايو 2011
المشاركات
92
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
{في قلب **معشوقي}
الموقع الالكتروني
www.h-jnh.com

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هي آيات السكينة ؟

الإسلام سؤال وجواب

السؤال: ما هي آيات السكينة ، ونريد أن نفهم لم تقال ، وفيم تقال
؟

الجواب :

الحمد لله

السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار ، وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ، ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا .

وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ، كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى موهبة لعباده المؤمنين ، ولرسله المقربين .

يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة


" السكينة "
من منازل السالكين إلى الله :


" هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع :


الأولى : قوله تعالى :


( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ)
البقرة/248.


الثاني : قوله تعالى :

( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ)
التوبة/26.


الثالث : قوله تعالى :

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا)
التوبة/40.


الرابع : قوله تعالى :


( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ)
الفتح/4.


الخامس : قوله تعالى :

( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
الفتح/18.


السادس : قوله تعالى :


( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )
الفتح/26.

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة .


وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ،
فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ، ويوجب له زيادة الإيمان ، وقوة اليقين ، والثبات ،
ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب

كيوم الهجرة ، إذ هو وصاحبه في الغار ، والعدو فوق رءوسهم ، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما ،

وكيوم حنين حين ولوا مدبرين من شدة بأس الكفار لا يلوي أحد منهم على أحد ،

وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكم الكفار عليهم ،
ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس ، وحسبك بضعف عمر رضي الله عنه عن حملها ، وهو عمر ،
حتى ثبته الله بالصدِّيق رضي الله عنه .

وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال :\

رأيت النبي ينقل من تراب الخندق
حتى وارى التراب جلدة بطنه وهو يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه :

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا



فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا


إن الألى قد بغوا علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا


والله اعلم


م/ن