عالية الذوق
New member

قصرٌ خَمْريّ
في منطقة نائية ،، على زاوية الكون الموحش .. يومه ظلام دامس ..!
مشيّد بالحجارة الرخامية الصلبة
وبلاطه ملكي ناعم الملمس .. قد تجاوز الثلاثين عاما ،، !
ولكن ! لازالت تكسو أروقته ستائر الحزن المخملية !
قصرٌ خمريٌّ
تعيش في جوفه أنثى .. تعشق الحياة .. فأبت الحياة احتضانها..!
أبت انتشالها من مستنقعات الهموم ... !
فاتكأت على جدار الحظ الرديء .. وبدأت المرارة بالتضخم من ورم الكآبة ..
ودموع النقاء تجرح وجنتيها البريئتين
في ظلمة الليل الموحش .. وصدى صرخات الحناجر
ولسان حالها يتمتم لصوت طالما صاحبها في ليالي الأنس والشجن


ياليل خبرني عن أمر المعاناة
هي من صميم الذات ولاّ أجنبية !
هي هاجس يسهر عيوني ولا بات
أو خفقةٍ تجمح بقلبي عصية
هي صرخةٍ تمردت فوق الأصوات
أو ونةٍ وسط الضماير خفية
أو عبرةٍ تعلقت بين نظرات
أو الدموع اللي تسابق همية
أعاني الساعة وأعاني مسافات
وأعاني رياح الزمان العتية
وأصور معاناتي حروف وأبيات
يلقى بها راع الولع جاذبية
/
؛
/

تغزل الأنثى خيوط الألم والحزن في قصرها ..
كي تحتضن هذا النسيج عند تصاعد الزفرات إلى الحلق
وهي وحيدة في زمن يتكاثر فيه الجنس البشري..
أنثى ... غيرت مفهوم كينونتها المعهودة ..
عواطف متوهجة أُخمدت .. !
حياة وحيوية ... تراجعت !
إلى حيث اللاحياة ... فكل الصور في ناظريها تشابهت !
سعادة = شقاء !
بسمة = دمعة !
الأمل أقوى مرادف لليأس ... !
ويعاود ذلك الصوت الأصيل ليجاريها حزنها المكنون في ذاتها التي تضمنت كل متناقضات الحياة

فيـني نهار ولــيل وأفراح وأحزان
أضحك ودمعي حاير وسط عيني
وفـيني بداية وقت ونهاية أزمان
اشــتاق باكر وأعطي أمسي حنيني
وأسقي قلوب الناس عشق وظميان
وأهدي حيارى الدرب وأحتار ويني
.
.
في عـيني اليمنى من الورد بسـتان
وفي عـيني اليسرى عجاج السنينِ!
أضحك ودمعي حاير وسط عيني
وفـيني بداية وقت ونهاية أزمان
اشــتاق باكر وأعطي أمسي حنيني
وأسقي قلوب الناس عشق وظميان
وأهدي حيارى الدرب وأحتار ويني
.
.
في عـيني اليمنى من الورد بسـتان
وفي عـيني اليسرى عجاج السنينِ!


تجاعيد الحزن أسدلت ستائرها على وجهها ..
على ملامح صفراء تستوطن خريف العمر ... !
وها هو ذاك الصوت الأصيل يجاري الوجع ...
آه يا جود الحزن وياي وفي الفرحة شحوح !
ضايع فهمومي الغبرا وسط المعمعة
أشتكي لوسادتي دنياي وأسمعها تنوح ..
كنها بعضي .. وبعضي وين هو؟ منهُ معه؟!
مختلط في عبرتي حبر الشقى ودم الجروح ..
ومستوي في نظرتي غرب الوجود ومطلعه!


قصْرٌ خمريّ ..
مشيَّدٌ بأعجوبة ..! ضد انكسارات الحياة الجارفة
تحمّل جروح الرياح وهي تخدشه بمخالبها عبر نوافذ الزمن القاسي ..!
واجه ألسنةَ الدهر الملتهبة .. وضراوة الألم الصامت ..
ضحىّ كثيراً .. إلى أن بات مهجوراً .. لا يسكنه غير أنثى ..! تئنّ!
بين الغرفات القاتمة .. وأركان الهدايا المهملة .. تصافح كفَّ الذكريات في القصر كل ليلة ..
تتمشى بين الأروقة وقد أُسدلت ستائر الحزن المخملية على جميع نوافذه ..
على أمل أن تجد نافذة واحدة تجاهلها ذلك الجبروت الأسود .. لتقف خلفها وتنظر من زاوية الكون الأخرى
فتتلوّن حياتها بغرام صادق يحررها من أسرها .. بفرس جامح يحمل راية الصدق معه ...
تنتظر هذا الميعاد ...
وعلى ذات الصوت .. الذي ما انفكَّ يصاحب أوجاعها ،،، يترنم صدى المستحيل

وهَمْ كلّ المواعيد وهَمْ ..
تعب .. تعب ..
كل المواعيد تعب ...
باسم الحب .. باسم الشوق ..
مأساتي معاك تزيد ...
وأتم بعيد ... وتتم بعيد ...
وأتم مثل الحزن ... أنطر سحابة عيد!!
ألم ...
كل ساعة وكل لحظة ألم ... !
تعب .. تعب ..
كل المواعيد تعب ...
باسم الحب .. باسم الشوق ..
مأساتي معاك تزيد ...
وأتم بعيد ... وتتم بعيد ...
وأتم مثل الحزن ... أنطر سحابة عيد!!
ألم ...
كل ساعة وكل لحظة ألم ... !
لازالت في هذا القصر ..
والوهم والميعاد .. تطاردهُ ... فيُماطلها .. !!
جســدٌ خمريٌّ .. قصرٌ أنهكهُ الزمن ..!
أنثى في عمر الزهور .. تقدمت بها سنون الحزن إلى حيث الكهولة !
حيث تجرعات الألم .. وزفرات الأرق ... !
قصر شامخ وأبيّ ..
بين زواياه تشتعل ذاكرة الأنثى .. الماضي .. وما أروع الماضي
حيث الحب الطاهر .. حيث الصدق .. حيث البراءة التي لا يخدشها تزييف ونفاق ..
احتضن كل صور الأنثى الجميلة والذكريات العزيزة ..
عانقت فيها الحبيب .. وأيّ حبيب!
آه أيها الحبيب،،،
رغم جراحك لازال القلب ينبض باسمك!!
رغم كبريائي .. أقولها لك ..كسرت قلباً يتنفسك!
ورغم عنفوان الأنثى الجامحة أصرّح .. لازلتُ أتنفسك كالهواء تحيطني من كل جانب!
أي أنثى أنا ... !
وباتت تستنشق أنثى القصر الخمري عبق الأماكن .. في كل الزوايا ....
وعاد ذلك الصدى العربي الأصيل .. يجاريها في كل لحظة ...
والوهم والميعاد .. تطاردهُ ... فيُماطلها .. !!
جســدٌ خمريٌّ .. قصرٌ أنهكهُ الزمن ..!
أنثى في عمر الزهور .. تقدمت بها سنون الحزن إلى حيث الكهولة !
حيث تجرعات الألم .. وزفرات الأرق ... !

قصر شامخ وأبيّ ..
بين زواياه تشتعل ذاكرة الأنثى .. الماضي .. وما أروع الماضي
حيث الحب الطاهر .. حيث الصدق .. حيث البراءة التي لا يخدشها تزييف ونفاق ..
احتضن كل صور الأنثى الجميلة والذكريات العزيزة ..
عانقت فيها الحبيب .. وأيّ حبيب!
آه أيها الحبيب،،،
رغم جراحك لازال القلب ينبض باسمك!!
رغم كبريائي .. أقولها لك ..كسرت قلباً يتنفسك!
ورغم عنفوان الأنثى الجامحة أصرّح .. لازلتُ أتنفسك كالهواء تحيطني من كل جانب!
أي أنثى أنا ... !
وباتت تستنشق أنثى القصر الخمري عبق الأماكن .. في كل الزوايا ....
وعاد ذلك الصدى العربي الأصيل .. يجاريها في كل لحظة ...

الأماكن كلها مشتاقة لك ...
والعيون اللي انرسم فيها خيالك
والحنين اللي سرى بروحي وجالك
ماهو بس انا حبيبي ....
كل شيء حولي يذكرني بشئ ...
الأماكن اللي مريت أنت فيها ... عايشه بروحي وأبيها .. بس لكن مالقيتك
جيت قبل العطر يبرد ... قبل حتى يذوب في صمتي الكلام واحتريتك
كنت اظن الريح جابت
"عطرك يسلم علي"
كنت اظن الشوق جابك
"تجلس بجنبي شوي"
كنت أظن ... وكنت أظن .... وخاب ظني!!!
وما بقى بالعمر شيء ... واحتريتك
/
/
قصرٌ خمريّ
الصادقهــ >> عالية الذوق
جسد أنهكهُ الزمن ،،، !
/
قصرٌ خمريّ
الصادقهــ >> عالية الذوق
جسد أنهكهُ الزمن ،،، !

التعديل الأخير: