¨°o.O (بالحب والحيويــة....نتخلّص من النقــص) O.o°¨

نهى الأحمد

*مساعدة مشرفات قسم المناقشات الجادة*
إنضم
6 يونيو 2009
المشاركات
21,541
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
الإقامة
في قسم المناقشات الجاده وذوي الاحتياجات الخاصة
أخواتي الكريمات


السلام عليكم


عسى أن تكونو بخير وبصحة وعافيه

أتمنى من كل أخت قراءة هذا الموضوع بتمعّن
حتى تعرف ما يحتويه من معان كثيرة في سبيل تطوير الذات

¨°o_O
¨°o_O
¨°o_O


كثيرة هي المظاهر والمواقف التي تثير انتباهك في أحيان متعددة
وترتبط بين حياة الانسان والمدارات التي يسير عليها..

ومنها عقد النقص التي ترتبط في العديد من الناس والشعور بها عند محطات مختلفة
فكثير من الناس يحبط..
وتلفه مشاعر النقص في أبسط معانيها...
يخاف من مواجهة سؤال أو موقف أو مسؤول
ويبقى على هذا الحال ويشعر نفسه أنه انسان ناقص...

هكذا يبدأ الشعور بالنقص دون محاولة لاغلاق هذه الحالة وتدريب نفسه
على مواجهتها فيكبر وتكبر معــه...

ان مشاعر النقص بوجه أو آخر انما هي عامة شائعة
في كل واحد منا نحن البشر الذين نسير على هذه الأرض ما دمنا
جميعنا نجد أنفسنا دوماً في مواقف نتوق الى تحسينها وتطويرها الى ما هو أفضل وارقــى..

فاذا كنا متماسكين ومحتفظين بعض الشي بشجاعتنا
والرضا بما قسم الله لنا ( الرضا عن الذات )
فاننا نشرع بتخليص ذواتنا من مشاعر النقص هذه ونفضها بعيداً عنا
فالشجاعة تمنحــك التقدم والانطلاق بعيداً عن الخوف والرهبة وذلك
بالكثير من الوسائل وعن طريق تحسين الموقف نفسه الذي نحن فيه
فما من انسان يطيق تحمل أحاسيس النقص فترة طويله

فاذا أراد شخصاً ما التخلص من عبء أحاسيس النقص الملازمة له بأساليب
لا تفضى الى حسن الختام
فانه في موقفه هذا لن يكون قد تزحزح عن مكانه

ولكـــــن
هل ستنتهي صراعاته عند هذا القدر في حين أن هدفه سيلبث :
(( أن يتغلب على مشكلاته وأن يبقى فوقياً بالنسبة لها ))

غير انه بدلاً من قهر العوائق والتغلب على العقبات
سيحاول خداع ذاته أو قد يلجأ الى تحذير نفسه بالايحاء والوهم اليها :
(ايحاء الاحساس بأنه متفوق)
وهذا ضرب من الايهام الذاتي الكاذب

وليس في هذه المراوغات الواهمة ما يغني عن النقص والقصور وان مصاعبه سوف تتفاقم
والسبب هو أن العوامل التي أحدثته باقيه هناك ولم تزل،، انها لم تتغيّر

كل خطوة سيخطوها ستأخذ به الى خداع الذات وكل مشكلاته ستضغط عليه أكثر فأكثر
وسيصبح هذا الانسان وكأنه في حالة طوارىء لا تنتهي....
مستخدماً في التبرير غالبــــاً.. ويبقى مستخدماً التبرير والأعذار لخدمة موقفه

فهناك فرق بين تبرير الانسان لشيء أو عمل أو رأي على منطق ما
والتبرير بغير منطق أو بما لم يؤمن به الانسان أصلاً..

التبرير من النوع الثاني هو المقصود بالأسلوب الدفاعي
فمثلاً فشل الطالب أو رسوبه في الامتحان ينسبه الطالب الى معلم مستبد
أو الى العشوائية في تصحيح أوراق الاجابة
أو المناهج المعقدة أو اجراءات الامتحان وظروف أخرى....

هذا التبرير يؤدي الى الراحة المؤقتة السلبية للانسان
فبدلاً من أن يبحث الانسان عن السبب الحقيقي الذي به يستفيد في خطواته المستقبلية
ويعيد الى نفسه ثقته بها....
فهو يختلق سبباً غير منطقي أو ليس له وجود في الوقع محاولاً اخفاء أو
تجاهل الحقيقة التي قد تؤلمــــه...

هذا الأسلوب يؤدي الى الهروب بدلاً من المواجهـــة..
وعندما يتكرر عند الانسان يكون مصدراً من مصادر ضغوطه النفسية ...
التي قد تنتهي به الى اضطرابات مؤثــــــرة

النقص في الانسان شعور يتزايد أمام محطات الحياة الصعبة...

فاذا واجهت الانسان مشكلة صعبة ولم يستطع حلّهــــا
فانه يضع لنقصه مبررات لها أول وليس لها آخر
يجادل ويغضب
ويتوه في العبارات لانه يريد ان يعوض نقصه بأي شي دون الخضوع الى منطلق الواقع والرضوخ اليه...


على الانسان أن يدرك ان غير كامـــل وعليه أن يعالج نقصه بالمواجهة مع النفس
والاعتبار مما حصل له..

وأن يتبصّر بالأمور ويحل معضلات ذاته بالقناعة لا الوهم
وأن يعرف ان صعود الدرج درجة درجة يوصله في نهاية الامر بسلام
دون أي اصابات...

وعلى الانسان أن يدرك ان المحاولة جزء لا تيجزأ من النهوض الى الأمام والانطلاق
الى الأفضل وأن المستقبل بحاجة الى التبصّر بالامور
وأن مابعد الليل يأتي النهار
وعلى الانسان أن لا يحمل النفس اكثر من طاقتها
ويتوكل على الله الذي خلق كل شي بقدر
وعليه أن يتبصّر في كل هذا الكون
ولا يكون متواكلاً بل جاداً مثابراً
ويقنع بما لديه
ويطمح لتحقيق الأحسن

ولكــــل مجتهـــد نصيــــــب

مما راق لي لكـــم
بما فيه افادة للجميع