نويّر
New member
- إنضم
- 28 أبريل 2007
- المشاركات
- 330
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
لا يمكن لأحد أن يضمن لنفسه ذلك؛ لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يصرِّفها كيف يشاء؛ لكن المؤمن يرجو الرحمة والنجاة من النار بما قام به من عبادة الله وحده لا شريك له، وامتثال أمر الله، واجتناب نهي الله، كما قال الله تبارك وتعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران: 133-136]
فالإنسان إذا قام بما أوجب الله عليه، وترك ما حرَّم الله عليه، مخلصًا لله في ذلك متبعًا لرسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإنه يرجو أن ينجِّيه الله بذلك من النار ويدخله الجنة، وينبغي له في هذه الحال أن يحسن الظن بالله، وأن لا يكون آيسًا من رحمة الله -عز وجل-؛ لكن مع ذلك كل إنسان يخاف ألا يكون قُبِل عمله؛ لأن الإنسان بشر قد يكون في قلبه من الإعجاب بعمله ما يهدم عمله، وقد يكون في قلبه شيء من الرياء، وقد يكون بعمله شيءٌ من البدعة، فالضمان غير حاصل على سبيل التعيين؛ لكن على سبيل العموم نقول قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
فالإنسان إذا قام بما أوجب الله عليه، وترك ما حرَّم الله عليه، مخلصًا لله في ذلك متبعًا لرسوله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فإنه يرجو أن ينجِّيه الله بذلك من النار ويدخله الجنة، وينبغي له في هذه الحال أن يحسن الظن بالله، وأن لا يكون آيسًا من رحمة الله -عز وجل-؛ لكن مع ذلك كل إنسان يخاف ألا يكون قُبِل عمله؛ لأن الإنسان بشر قد يكون في قلبه من الإعجاب بعمله ما يهدم عمله، وقد يكون في قلبه شيء من الرياء، وقد يكون بعمله شيءٌ من البدعة، فالضمان غير حاصل على سبيل التعيين؛ لكن على سبيل العموم نقول قال الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].
فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-