أيام فترة "الملكة" المعدودة، تحلم بها كل فتاة تنتظر زوج المستقبل، وتتذكرها كل متزوجة بتفاصيلها الحلوة والمرة خاصة في ظل زيادة عدد حفلات الملكة خلال فترة الصيف باعتباره موسماً للارتباط والحفلات، إلا أن هذه الفترة تعتبر نقطة تحول كبرى في حياة الفتاة والشاب، باعتبارها فترة تعارف على شريك المستقبل والخوض في تفاصيل حياته والنظر لها عن قرب والتفاهم على الكثير من الأمور الحياتية منعا لوقوع العديد من المشاكل الزوجية في المستقبل والتي تؤدي إلى الانفصال في نهاية المطاف.
إلا أن العديد من الزوجات اشتكين من عدم التواصل بينهن وبين أزواجهن خلال هذه الفترة مما أوقعهن في الكثير من المشاكل الزوجية والمواقف الصعبة نظرا لاختلاف التربية والبيئة الحياتية والعادات والتقاليد بين الزوج والزوجة محملات العادات والتقاليد النصيب الأكبر في منع التواصل خلال هذه الفترة.
العادات والتقاليد
مشاعل الماجد تبين أن العادات والتقاليد حرمتها من الاتصال بزوجها الذي يكبرها بعشر سنوات أيام الملكة حيث إنها فوجئت بأسلوبه ونمط حياته بعد الزواج.
تقول مشاعل: تعرضت للعديد من المواقف التي لا أحسد عليها نتيجة لتصرفاتي التي كانت تتناسب مع سني إلا أنها قوبلت بالاستهزاء والرفض من زوجي واصفا إياها بحركات مراهقة، مبينة ضرورة التواصل بين الزوجين قبل الزواج ليتعرف كل منهما على الآخر وعلى أسلوبه وطبيعته والأمور التي يحبها ويكرهها حتى تصبح الحياة الزوجية في انسجام أكثر وحتى تقل المشاكل التي قد تحدث بعد الزواج نتيجة لاختلاف الآراء.
صعوبة الطباع
أما نوف العبدالله والتي عانت من صعوبة طباع زوجها بعد انتقالهما إلى عش الزوجية تبين أن عدم التعرف على زوجها في أيام الملكة تسبب في خلق جو من التوتر بينهما بعد الزواج خاصة أن لكل منهما طبيعة حياتية مختلفة عن الآخر بالإضافة إلى عدم تفاهمهم على الكثير من الأمور قبل الزواج وعدم معرفتهما لشخصيات بعضهما البعض مما تسبب في خلق المشاحنات في السنوات الأولى من الزواج.
وتشير نوف إلى أن العادات والتقاليد من أبرز الأسباب المؤدية إلى منع الأهل لبناتهم من مهاتفة الزوج أيام الملكة بالإضافة إلى الخوف من نظرة المجتمع خاصة أن موضوع التواصل بين الزوجين قبل الزواج مستنكر في كثير من المناطق.
فسخ الملكة
أما مريم محمد والتي تبلغ من العمر 23 عاما فتؤكد بأنها فوجئت من طريقة تفكير خطيبها السابق وهو ابن عمتها حيث لجأت إلى فسخ ملكتها منه بعد فترة قصيرة من عقد قرانهما وقبل انتقالهما إلى بيت الزوجية.
تقول مريم تربينا مع بعضنا منذ الصغر فقد كان كأحد إخوتي الذكور إلا أنني فوجئت بعقليته ومستوى تفكيره بعد أن ارتبطنا ببعضنا البعض حيث أصبحت اكتشف العديد من الأمور السلبية التي لا يمكنني تحملها بعد الزواج مما جعلني أسارع بطلب فسخ الملكة دون أن أوضح الأسباب لأهلي منعا من إيقاعهم بأي حرج مع عمتي واكتفيت بعبارة "ما في نصيب" لتكون ستارة أخفي بها أسباب رفضي.
وتتحدث روان راشد والتي ألغت مراسم زفافها قبل أسبوع من الموعد المقرر لها مفضلة الانسحاب من مشروع الزواج المخطط، مشيرة إلى أن طبيعة زوجها التي اكتشفتها أثناء مكالماتهما الهاتفية المعدودة أيام الملكة كانت كفيلة بعكس صورة كاملة عن شخصيته التي تتلخص في إعطاء الأوامر فقط وعدم تقبل رأي الطرف الآخر بتاتا مما يجعل الحياة صعبة مع شخص لا يقبل التفاهم والحوار.
استقرار الحياة الزوجية
الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتورة لانا بنت حسن بن سعيد أكدت أهمية المكالمات الهاتفية في فترة الملكة حيث إنها قد تساهم في كشف الصورة عن طبيعة تفكير وشخصية كلا الطرفين خاصة في ظل وعي الطرفين بطبيعة التساؤلات التي يجب طرحها لكشف الشخصية والتعرف على أسلوب تفكير الطرف الآخر ورؤيته وأهدافه في الحياة بالإضافة إلى مساهمتها في استقرار الحياة الزوجية إذا ما تم توجيهها بالشكل السليم.
وتشير الدكتورة لانا إلى تعدد عوامل استقرار الحياة الزوجية ومنها ما يكون قبل بداية الحياة الزوجية وبعضها بعد بدئها، مبينة لجوء العديد من الأشخاص إلى إخفاء العديد من الأمور السلبية وعدم الكشف عنها أثناء المكالمات الهاتفية والتي تظهر بشكل مفاجئ بعد بدء الحياة الزوجية. وهذا ما أثبتته تجارب الحياة، حيث إن هناك أمثلة من واقعنا لأسر مستقرة رغم عدم مكالمة الطرفين لبعضهما أثناء فترة الملكة، وأخرى فاشلة رغم مكالمة الطرفين لبعضهما أثناء الفترة ذاتها مشددة على ضرورة وعي الطرفين أثناء المكالمات بالإضافة إلى التحاقهما بدورات تأهيلية للحياة الزوجية، بحيث يتعرف كلا الطرفين على أنفسهما أولا ومن ثم على حقيقة مشاعرهما وحقيقة رغباتهما ومدى توافق رؤيتهما وأهدافهما مع الطرف الآخر في إنشاء أسرة مستقبلية.
وأضافت "إن استقرار الحياة الزوجية يتطلب رؤية وتخطيط وأهدافاً واضحة واستعداداً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، يمكن من خلال المكالمات الهاتفية اكتشافها أو تحديدها لدى الطرفين إذا وجد الوعي والنية السليمة".
( منقول )
__________________
إلا أن العديد من الزوجات اشتكين من عدم التواصل بينهن وبين أزواجهن خلال هذه الفترة مما أوقعهن في الكثير من المشاكل الزوجية والمواقف الصعبة نظرا لاختلاف التربية والبيئة الحياتية والعادات والتقاليد بين الزوج والزوجة محملات العادات والتقاليد النصيب الأكبر في منع التواصل خلال هذه الفترة.
العادات والتقاليد
مشاعل الماجد تبين أن العادات والتقاليد حرمتها من الاتصال بزوجها الذي يكبرها بعشر سنوات أيام الملكة حيث إنها فوجئت بأسلوبه ونمط حياته بعد الزواج.
تقول مشاعل: تعرضت للعديد من المواقف التي لا أحسد عليها نتيجة لتصرفاتي التي كانت تتناسب مع سني إلا أنها قوبلت بالاستهزاء والرفض من زوجي واصفا إياها بحركات مراهقة، مبينة ضرورة التواصل بين الزوجين قبل الزواج ليتعرف كل منهما على الآخر وعلى أسلوبه وطبيعته والأمور التي يحبها ويكرهها حتى تصبح الحياة الزوجية في انسجام أكثر وحتى تقل المشاكل التي قد تحدث بعد الزواج نتيجة لاختلاف الآراء.
صعوبة الطباع
أما نوف العبدالله والتي عانت من صعوبة طباع زوجها بعد انتقالهما إلى عش الزوجية تبين أن عدم التعرف على زوجها في أيام الملكة تسبب في خلق جو من التوتر بينهما بعد الزواج خاصة أن لكل منهما طبيعة حياتية مختلفة عن الآخر بالإضافة إلى عدم تفاهمهم على الكثير من الأمور قبل الزواج وعدم معرفتهما لشخصيات بعضهما البعض مما تسبب في خلق المشاحنات في السنوات الأولى من الزواج.
وتشير نوف إلى أن العادات والتقاليد من أبرز الأسباب المؤدية إلى منع الأهل لبناتهم من مهاتفة الزوج أيام الملكة بالإضافة إلى الخوف من نظرة المجتمع خاصة أن موضوع التواصل بين الزوجين قبل الزواج مستنكر في كثير من المناطق.
فسخ الملكة
أما مريم محمد والتي تبلغ من العمر 23 عاما فتؤكد بأنها فوجئت من طريقة تفكير خطيبها السابق وهو ابن عمتها حيث لجأت إلى فسخ ملكتها منه بعد فترة قصيرة من عقد قرانهما وقبل انتقالهما إلى بيت الزوجية.
تقول مريم تربينا مع بعضنا منذ الصغر فقد كان كأحد إخوتي الذكور إلا أنني فوجئت بعقليته ومستوى تفكيره بعد أن ارتبطنا ببعضنا البعض حيث أصبحت اكتشف العديد من الأمور السلبية التي لا يمكنني تحملها بعد الزواج مما جعلني أسارع بطلب فسخ الملكة دون أن أوضح الأسباب لأهلي منعا من إيقاعهم بأي حرج مع عمتي واكتفيت بعبارة "ما في نصيب" لتكون ستارة أخفي بها أسباب رفضي.
وتتحدث روان راشد والتي ألغت مراسم زفافها قبل أسبوع من الموعد المقرر لها مفضلة الانسحاب من مشروع الزواج المخطط، مشيرة إلى أن طبيعة زوجها التي اكتشفتها أثناء مكالماتهما الهاتفية المعدودة أيام الملكة كانت كفيلة بعكس صورة كاملة عن شخصيته التي تتلخص في إعطاء الأوامر فقط وعدم تقبل رأي الطرف الآخر بتاتا مما يجعل الحياة صعبة مع شخص لا يقبل التفاهم والحوار.
استقرار الحياة الزوجية
الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود في الرياض الدكتورة لانا بنت حسن بن سعيد أكدت أهمية المكالمات الهاتفية في فترة الملكة حيث إنها قد تساهم في كشف الصورة عن طبيعة تفكير وشخصية كلا الطرفين خاصة في ظل وعي الطرفين بطبيعة التساؤلات التي يجب طرحها لكشف الشخصية والتعرف على أسلوب تفكير الطرف الآخر ورؤيته وأهدافه في الحياة بالإضافة إلى مساهمتها في استقرار الحياة الزوجية إذا ما تم توجيهها بالشكل السليم.
وتشير الدكتورة لانا إلى تعدد عوامل استقرار الحياة الزوجية ومنها ما يكون قبل بداية الحياة الزوجية وبعضها بعد بدئها، مبينة لجوء العديد من الأشخاص إلى إخفاء العديد من الأمور السلبية وعدم الكشف عنها أثناء المكالمات الهاتفية والتي تظهر بشكل مفاجئ بعد بدء الحياة الزوجية. وهذا ما أثبتته تجارب الحياة، حيث إن هناك أمثلة من واقعنا لأسر مستقرة رغم عدم مكالمة الطرفين لبعضهما أثناء فترة الملكة، وأخرى فاشلة رغم مكالمة الطرفين لبعضهما أثناء الفترة ذاتها مشددة على ضرورة وعي الطرفين أثناء المكالمات بالإضافة إلى التحاقهما بدورات تأهيلية للحياة الزوجية، بحيث يتعرف كلا الطرفين على أنفسهما أولا ومن ثم على حقيقة مشاعرهما وحقيقة رغباتهما ومدى توافق رؤيتهما وأهدافهما مع الطرف الآخر في إنشاء أسرة مستقبلية.
وأضافت "إن استقرار الحياة الزوجية يتطلب رؤية وتخطيط وأهدافاً واضحة واستعداداً نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، يمكن من خلال المكالمات الهاتفية اكتشافها أو تحديدها لدى الطرفين إذا وجد الوعي والنية السليمة".
( منقول )
__________________
