حكم اللعن ...مهم جدا

  • بادئ الموضوع كسرة البخوره
  • تاريخ البدء
إنضم
28 مارس 2009
المشاركات
708
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
40
الإقامة
عبدالله مبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ




الســؤال : نرى بصـــورة كبيـــرة انتشار اللعن لأتفه

الأسباب بين كثير من الناس ,كلعن الشخص المعين


ولعن الوالدين والأقارب . نرجــو من سماحتــكم

بيان خطر ذلك على دين المسلم . . ؟



الجــواب : لعن المسلـــم بغير حق من كبائر الذنوب

ومـــن المعاصي الظاهرة , وإذا كـان اللعن للوالدين


صار الإثم أكبر وأعظم لما ثبت عن النبي صـلى الله

علــيـه وسـلم أنه قال « لعن المؤمن كقتله » متفق

على صحته . وقــال عليــه الصــلاة والســلام « إن


اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة»

رواه مسلم في صحيحه ،وقال عليه الصلاة والسلام

« سباب المسلم فسوق وقتاله كفر » متفق عليه .


وقــــال صلى الله عليه وسلم لأصحابه « ألا أنبئكم

بأكبر الكبائر ؟ قــالــوا : بلى يا رسول الله فقـــال :

الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور أو قال:


وشهادة الزور » متفق على صحته . . ولا شك أن

لعن الوالدين مـــن أقبح العقوق , فالــواجب عــلى

المسلميـن عموما وعــلى الأولاد خصــوصــا مـــع


والديهم الحذر مــن هــذه الجريمة وتطهر ألسنتهم

منهـا حذرا من غضب الله وعقابه , وحرصا على


بقاء المودة والأخوة بين المسلــم وإخوانه وبين

الولد ووالديه . نسأل الله أن يوفق المسلمين

لكل خير .



مجموع فتاوى العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ




الســؤال : لديه قريبة بعــــض الأوقات تلعن الأطفال

وتسب ، وهي في وقت غضب . ما هي الكفارة عن

مثل هذا العمل ؟



الجـــواب : لا يجوز للمؤمن أن يلعن أحـدا مـن خلق

الله ، إلا مـن لعنه الله في كتابه أو لعنه رســـول الله

صــلى الله عليـــــه وسلم ، كما لا يجوز لعن المعين


الحي ، وإن كــان كافرا ، عـــلى الصحيح مــن قولي

العلمـاء ؛ لأننا لا نعلم بماذا يختم الله له به ، ومـــن

لعــن شيـئــا لا يستحق اللعن فـــإنـــه لا كفـارة لـــه


إلا التوبة النصوح منـــه ، والعزم علـى عـدم العودة

لمثل هـذا العمل السيئ ، وكثـــــرة الذكر والاستغفار

والتضرع بيــن يدي الله سبحانــه ، وتعويد اللســان


عـــلى الكلام الطيب والأخلاق الحسنة فـــي القـــول

والعمـــل والبعــد عــن اللعن والسب . وهـــذا هـــو

ما ننصح بــه هــذه المــرأة ، فــإن المؤمن الكامل


الإيمــــان ليـــس باللعان ولا الطعـــان ولا الفاحش

ولا البذيء ويــدل لذلك ما رواه عبد الله بن مسعود

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ليس


المـــؤمـــن بالطعـــان ولا اللعـــان ولا الفــاحـــش

ولا البذيء » أخــرجـه الإمام أحمد في ( مسنده )

والترمذي في (جامعه) وقال: حديث حسن غريب،


وقـــد جـاء عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي

الشديد عن اللعن والسب، والتحذير من ذلك، وأن

اللعان لا يكون شفيعا ولا شهيدا يوم القيامة.



ويدل لذلك ماأخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما

عن ثابت بن الضحاك الأنصاري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« من حلف على


يمين بملة غير الإسلام كاذبا متعمدا فهو كما قـــال،

ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة ، وليس

على رجل نذر فيما لا يملكه ولعن المؤمن كقتله »



ومـا رواه سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قـال

رسـول الله صلى الله عليه وسلم « لا تلاعنوا بلعنة

الله ولا بغضبه ولا بالنار » رواه الإمـام أحمد فــي


( مسنده ) وأبو داود والترمذي ، وقال الترمذي :

حديث حسن صحيح .



ومـا رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قال«لاينبغي لصديق أن يكون

لعانا » أخرجه الإمام مسلم في (صحيحه).



وما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول

الله « لا يكــون اللعانون شفعاء ولا شهــداء يـــوم

القيامة » أخرجه الإمــام مسلـم فــي ( صحيحه )

وأبو داود في ( سننه ) .



وما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول

الله صلى الله عليه وسلـــم « سباب المسلم فسوق

وقتاله كفر » متفق عليه .



ولنا في رسول الله أسوة حسنة ؛ فإنــه لم يكن لعانا

ولا سبابا ولا فحاشا ،فقد روى أنس بن مالك رضي

الله عـنه قــال « لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم


سبابا ولا فحاشا ولا لعانا كــان يقــول لأحدنا عنــد

المعتبة : ماله ترب جبينه » أخرجه البخاري فــي

( صحيحه ) وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا

محمد وآله وصحبه وسلم .



اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء


موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء