ترانزيت المقيمين ..نصب وإحتيال لقله الرحلات

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أصبحت وجهة دبي هي الخيار الأمثل امام آلاف المقيمين الراغبين في العودة الى الكويت، ما رفع أسعار التذاكر إلى نحو 14 ضعفاً، وأضر بخطط المواطنين الراغبين في السفر إلى دبي لقضاء العطلات بسبب عدم توافر مقاعد للعودة وارتفاع سعر التذاكر بشكل جنوني.وذلك بعد قرار الإدارة العامة للطيران المدني منع دخول القادمين من 34 دولة، سواء كان القدوم مباشراً أو عن طريق الترانزيت، ما لم يستقروا في دول غير ممنوعة 14 يوماً،لعل ما جعل دبي الأكثر إقبالا من قبل مقيمي الكويت لتكون محطتهم لقضاء الفترة المطلوبة هو توفير شركات السفر والسياحة باقات سفر ضمن أسعار محدودة، تشمل الرحلات من دولهم وصولا الى دبي، ثم إلى الكويت بعد الإقامة لمدة 14 يوماً في فنادقها، الأمر الذي شجع آلاف المقيمين وعوائلهم على استغلال هذه الفرصة.ومع ازدياد المقيمين الراغبين في العودة الى الكويت، قفزت أسعار تذاكر السفر للوجهة الواحدة من دبي الى الكويت إلى 14 ضعفا، فقد كانت 50 ديناراً وأصبحت 700 دينار، بسبب كثافة الاعداد الراغبة في العودة الى الكويت ومحدودية مقاعد السفر والرحلات اليومية.واستفادت الدول المجاوة المسموح للقادمين منها بدخول الكويت، من قرار السلطات الصحية منع دخول القادمين من 34 دولة الى الكويت، وضاعت فرصة كبيرة أمام تنشيط الاقتصاد عبر السماح بالحجر المؤسسي للمقيمين القادمين الى البلاد لمدة 14 يوماً، بدلا من تنشيط اقتصاد دول أخرى.قرار ارتجاليوفي هذا الجانب، أكد عضو اتحاد مكاتب السياحة والسفر عبدالرحمن الخرافي  أن هذا القرار كان ارتجاليا وغير مدروس من الجانب الاقتصادي، الامر الذي تسبّب في خسائر فادحة لكثير من القطاعات، أهمها السفر والفنادق والمواصلات.ولفت إلى أنه كان بالإمكان استغلال عودة المقيمين، من خلال التسهيل عليهم، وفتح باب الحجر المؤسسي في فنادق الكويت، بدلا من تنشيط اقتصاد دول، أصبحت ملاذاً لعودة مقيمي الكويت، موضحا ان الكويت لو انها فتحت فنادقها للحجر المؤسسي لكانت هذه الميزة بوابة لتنشيط اقتصاد 10 قطاعات مختلفة؛ منها السفر والفنادق والمواصلات والأغذية، وغيرها.ارتفاع خياليوعن أسباب ارتفاع تذاكر العودة من دبي الى الكويت، أفاد الخرافي بحسب المؤشرات والإحصاءات بأن «عدد المقيمين خارج البلاد الذين يريدون العودة يقدر بـ160 ألفا، جميعهم من الدول الـ34 الممنوعة، والكثير منهم جعل دبي محطة ترانزيت للعودة الى الكويت، بسبب انخفاض أسعار الفنادق وسهولة الإجراءات».وأكد أن قرار السلطات الصحية رفع أسعار تذاكر السفر للمتجهين الى الكويت، حتى وصلت الى أرقام فلكية وخيالية، بلغت 700 دينار للرحلة ذات الاتجاه الواحد، القادمة الى الكويت، بعد أن كانت في السابق 80 ديناراً؛ ذهابا وإيابا.قلة الرحلاتوأشار الخرافي إلى ان قرار المنع جاء من دون دراسة كافية، كما أن «ارتفاع سعر تذاكر العودة من دبي يرجع الى أسباب عدة؛ هي كثافة مقيمي الكويت المتواجدين في دبي الراغبين في العودة الى البلاد ومحدودية مقاعد السفر وقلة الرحلات اليومية بين الكويت ودبي، والتي تصل الى 4 رحلات يوميا».ورأى أنه كان «يفترض زيادة عدد الرحلات بين دبي والكويت لخفض أسعار تذاكر السفر، فكلما قل العرض وزاد الطلب ارتفعت الأسعار وهو حق مشروع لشركات الطيران، تعويضا للخسائر الفادحة التي طالتها جراء ازمة كورونا»،كما أن «أعداد مقيمي الكويت المتواجدين في دبي يحتاجون أشهراً عدة، حتى يمكنهم الظفر بمقعد للعودة الى الكويت، في ظل الأوضاع الحالية». نصب واحتيال لفت الخرافي إلى أن «المقيمين العائدين عبر دبي تعرّض الكثيرون منهم هناك لحالات نصب واحتيال من قبل بعض شركات السفر التي وفّرت لهم طرق العودة من دولهم الى دبي، ولكنها لم تستطع توفير تذاكر سفر الى الكويت، بسبب قلة رحلات السفر»، مشيراً إلى أن «كل الحجوزات مغلقة حتى منتصف نوفمبر، ولا مناص إلا بزيادة الطاقة التشغيلية للرحلات بين المحطتين».«كوتا» للمواطنينبيّن الخرافي أن أكثر المتضررين جرّاء أزمة ارتفاع تذاكر السفر هم المواطنون الذين لن يستطيعوا السفر الى دبي خلال أيام العطل بسبب ان رحلة العودة الى البلاد باهظة الثمن؛ فقد وصلت الى أسعار لم تشهدها حتى الدول البعيدة، مثل أمريكا وكندا، مطالباً «الطيران المدني» بتخصيص «كوتا» للمواطنين في كل رحلة قادمة من دبي إلى الكويت.