أنواع تكيسات المبايض

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تكيسات المبايض هي أكياس أو جيوب مملوءة بالسائل في المبيض أو على سطحه. لدى النساء مبيضان — كل منهما بحجم وشكل اللوز — على كل جانب من الرحم. يتم إطلاق البيض (البويضات)، الذي ينمو وينضج في المبيض، على هيئة دورات شهرية خلال سنوات الإنجاب.
تعاني الكثير من السيدات من تكيس المبايض في وقت ما. توفر معظم تكيسات المبايض القليل من عدم الراحة وهي غير مؤذية. تختفي الأغلبية دون علاج في غضون بضعة أشهر.<strong>أعراض تكيس المبايض</strong> تشمل:<ul>ألم، أو انتفاخ، في البطن.صعوبات في التبول، أو التبول مرات عديدة وفي أحيان متقاربة.ألم خافت في أسفل الظهر.ألم عند ممارسة علاقة جنسية.أوجاع في فترة الحيض (الدورة الشهرية)، نزيف حاد.ارتفاع الوزن.غثيان أو قيء. فـَقـْد الشهية، الشعور بالامتلاء بعد تناول وجبة صغيرة.</ul>أنواع الأكياس على المبيض :-هناك نوعان رئيسيَّان للأكياس على المبيض، وهما:أكياس المبيض الوظيفيَّة: وهي النوع الأكثر شيوعاً من أكياس المبيض، إذ تنمو وتتكوَّن كجزءٍ من الدورة الشهريَّة، وعادةً ما تكون مدَّتها قصيرة ولا تُسبِّب الأذى أو الضرر. أكياس المبيض المرضيَّة: وهي النوع الأقلُّ شيوعاً من أكياس المبيض، إذ إنَّها تتكوَّن نتيجة النموِّ غير الطبيعي للخلايا. الأكياس الوظيفية:- ينمو داخل المبيض جريب المبيض بشكلٍ طبيعي في كلِّ شهر، وهو تركيب يشبه في شكله الكيس ينتج هرموني الإستروجين والبروجستيرون ويطلق البويضة عند حدوث الإباضة، وفي حال استمرار نموِّ هذا الجريب خلال الشهر تتكوَّن الأكياس الوظيفيَّة، وهي أكياس حميدة غير سرطانيَّة صغيرة الحجم، فقد يصل طول قطر معظمها إلى أقلِّ من 1.5 سنتيمتر، إلا أنَّ القليل منها يبلغ قطره 5 سنتيمترات أو أكثر، وغالباً لا تُسبِّب هذه الأكياس ظهور أيَّة أعراض أو قد تُسبِّب أعراضاً خفيفة، وتختفي هذه الأعراض خلال فترة تتراوح بين شهر واحد إلى ثلاثة أشهر، وتلزم إزالتها في حال تسبُّبها بالشعور بالألم الشديد أو عدم اختفائها، وبما أنَّ هذه الأكياس تنتج الهرمونات فهي تتسبَّب في تأخُّر حدوث الدورة الشهريَّة أو تتسبَّب في عدم انتظام الدورة وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأكياس تتكوَّن لدى بعض النساء في سنِّ الإنجاب، أي في الوقت الذي لا يزال حدوث الدورة الشهريَّة لديهنَّ مستمرّاً،وفي الحقيقة إنَّ الأكياس الوظيفيَّة عادةً ما تكون مملوءة بالسوائل الصافية النقية إلا أنَّ بعضها يمكن أن يحتوي على الدم، ويطلق على هذا النوع اسم أكياس الجسم الأصفر النزفيَّة  وتختفي أيضاً من تلقاء نفسها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأكياس الوظيفيَّة يمكن أن تنمو لدى الإناث في وقتٍ ما حتى قبل بدء حدوث الدورة الشهريَّة، أو في حال استخدام الأدوية التي تمنع حدوث الإباضة، وهناك نوعان للأكياس الوظيفيَّة.الأكياس الجريبية في الأوضاع الطبيعية في منتصف الدورة الشهريَّة يطلق الجريب المبيضي البويضة لتنتقل إلى إحدى قناتي فالوب وفي حال استمرَّ الجريب المبيضي بالنموِّ ولم يتمزَّق لإطلاق البويضة تبدأ الأكياس الجريبيَّة بالتكوُّن، وعادةً ما يظهر كيس واحد فقط،وتجدر الإشارة إلى أنَّ تمزُّق هذه الأكياس وانفجارها يتسبَّب في الشعور بما يُعرَف بألم الإباضة في بعض الأحيان، وهو ألم حادٌّ وشديد في منطقة المبيض يحدث في منتصف الدورة الشهريَّة أي في فترة الإباضة، إذ تعاني بعض النساء المصابات بهذه الأكياس من الألم،ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأكياس يمكن أن تنشأ بشكلٍ شائع لدى النساء اللواتي يتلقيَّن علاج ضعف الخصوبة.أكياس الجسم الأصفر يتكوَّن الجسم الأصفر بعد تمزُّق الجريب المبيضي وإطلاقه للبويضة، إذ ينكمش الجزء الفارغ من هذا الجريب مكوِّناً كتلة يطلق عليها اسم الجسم الأصفر، وينتج هذا الجسم الهرمونات تحضيراً للبويضة والدورة الشهريَّة القادمتين، وفي حال عدم حدوث الحمل يتحطَّم هذا الجسم ويختفي عادةً، وفي بعض الحالات قد لا ينكمش هذا الجسم، وإنَّما يعيد بناء نفسه بعد إطلاق البويضة بحيث يمتلئ بالسائل أو الدم ويستمرُّ وجوده على المبيض مكوِّناً أكياس الجسم الأصفر والتي توجد في جانب واحد فقط من الجسم غالباً، وغالباً لا تُسبِّب هذه الأكياس ظهور أيَّة أعراضٍ، إلا أنَّه في بعض الحالات قد تُسبِّب الشعور بألم في البطن في جانب واحد من الجسم أو النزيف، أو التواء المبيض، وعادةً ما تختفي هذه الأكياس من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع، إلا أنَّها قد تنمو بشكلٍ كبير بحيث يبلغ حجمها ما يقارب 10 سنتيمترات في بعض الحالات،ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام بعض الأدوية المحفِّزة لحدوث الإباضة يزيد من خطر تكوُّن أكياس الجسم الأصفر. الأكياس المرضية تختلف الأكياس المرضيَّة في أنواعها، فمنها: الورم الغدِّي الكيسي المبيضي، والورم البطاني الرحمي، والكيسة الجلدانيَّة، بالإضافة إلى الأكياس التي تتكوَّن في حال الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، إذ إنَّ هذه الأكياس تُشخَّص بشكل دقيق بعد إزالتها، إذ يُجري المختصُّون الفحوصات المتعلِّقة بالأنسجة المرضيَّة، كما يعتمد تحديد طبيعة الأكياس على التاريخ الصحِّي للمريضة والصور التي تم إجرائها بالموجات فوق الصوتيَّة. وفي هذا السياق يجدر العلم أنَّه توجد أنواع أخرى للأكياس المرضيَّة تتكوَّن بسبب نموِّ جزء من المبيض بشكلٍ غير طبيعي، فمنها ما ينشأ من فرط نموِّ الخلايا السطحيَّة للمبيض، أو الخلايا المحيطة بالبويضة والمنتجة للهرمونات، أو خلايا البويضة نفسها، وإنَّ هذه الأنواع لا تزول من تلقاء نفسها، وبالرغم من أنَّ معظم هذه الأكياس تكون حميدة أي غير سرطانيَّة، إلا أنَّه قد تظهر بعض الخصائص أو الملامح المتعلِّقة بالسرطان في بعض الحالات، وهذا ما يحتاج إلى الحرص على العناية الفائقة والعلاج.الكيسة الجلدانية تُعدُّ الكيسة الجلدانيَّة أكثر أنواع الأكياس المرضيَّة شيوعاً لدى النساء اللواتي تقلُّ أعمارهنَّ عن 30 عاماً، إذ تميل هذه الأكياس إلى النموِّ لدى النساء الصغيرات في السنِّ، كما أنَّها تنتشر في العائلات،وهي نموٌّ يشبه الكيس يظهر عند الولادة، ويحتوي عادةً على محتويات غريبة، مثل: الشعر، وأجزاء من العظام أو الأسنان، وأنسجة دهنيَّة وغيرها، ويُعزى احتواؤه على هذه المكوِّنات إلى أنَّ هذا الكيس ناشئ من الخلايا المكوِّنة للبويضة في المبيض، إذ إنَّ هذه الخلايا تميل للتحوُّل إلى أيِّ نوع من الخلايا، ولذلك يمكن أن تُكوِّن هذه الأكياس أنواعاً مختلفة من الأنسجة، ويجدر بالذكر أنَّ معظم الأكياس الجلدانيَّة حميدة ونادراً ما تكون سرطانيَّة، إلا أنَّ ما يثير القلق هو أنَّها تنمو ببطء ولا تُسبِّب الشعور بالألم ما لم تتمزَّق أو تنفجر ويمكن أن تنمو بشكلٍ كبير بحيث يصل عرضها إلى ما يقارب 15 سنتيمتراً،بالإضافة إلى أنَّ الأكياس الجلدانيَّة غير المعقَّدة لا تُسبِّب ظهور أيَّة أعراض، إذ تُكتشف عادةً عن طريق الصدفة، ويمكن إزالتها من خلال الخضوع لعمليَّة جراحيَّة.وينبغي التنبيه إلى أنَّ الكيسة الجلدانيَّة تُعرَف في بعض الأحيان باسم الورم المسخي إذ يتسبَّب الورم المسخي والورم الغدِّي الكيسي المبيضي -الذي سيتم التطرُّق له لاحقاً في المقال- في خروج المبيض من موضعه عند نموِّهما بحجم كبير، وهذا ما يزيد من احتماليَّة حدوث التواء مؤلم في المبيض يطلق عليه اسم لي المبيض ووينتج عن هذا الالتواء انخفاض أو انقطاع تدفُّق الدم إلى المبيض. ورم غدي كيسي مبيضي يُعدُّ الورم الغدِّي الكيسي المبيضي <span style="****-align: right;]أكثر شيوعاً لدى النساء اللواتي تتجاوز أعمارهنَّ 40 عاماً، وينشأ من الخلايا التي تغطِّي السطح الخارجي للمبيض بدلاً من نموِّه داخله، ويتَّصل عادةً بالمبيض من خلال ساق، وبما أنَّه يقع خارج المبيض فيمكنه النموُّ بشكلٍ كبير، ومن النادر أن يكون هذا الورم سرطانيّاً، إلا أنَّ إزالته تتطلَّب الخضوع لعمليَّة جراحيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ لهذا الورم أنواعاً مختلفة، فمنها ما هو مملوء بسائل رقيق يُعرَف باسم الورم الغدِّي الكيسي المصلي، ومنها ما هو مملوء بسائل سميك يشبه المخاط يُعرَف باسم الورم الغدِّي الكيسي الموسينى.<span style="****-align: right;]الورم البطاني الرحمي<span style="****-align: right;] يتكوَّن هذا النوع من الأكياس لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي  وهي حالة تتمثَّل بوجود النسيج الذي يبطِّن الرحم -والذي يُعرَف ببطانة الرحم- خارج الرحم، وهي أكياس حميدة تكون مملوءة بالدم في بعض الأحيان، وقد يتكوَّن كيس واحد أو أكثر في بعض الأحيان، ويطلق عليها أيضاً اسم أكياس الشوكولاتة وذلك في حال كان الدم الموجود داخلها قديماً، بحيث يكون شكله يشبه شكل الشوكولاتة.<span style="****-align: right;]متلازمة تكيس المبايض <span style="****-align: right;]تتكوَّن عند الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض العديد من الأكياس الصغيرة الحميدة متَّخذة شكل العقد داخل المبيض، إذ تنشأ هذه الأكياس من البويضات التي تنضج داخل الجريب المبيضي، ومع تكرار الدورة الشهريَّة يستمرُّ نموُّ الجريب مكوِّناً مزيداً من الأكياس، ويُعزى تشكُّل هذه الأكياس إلى حدوث مشاكل في عمليَّة الإباضة تنجم عن عدم اتزان الهرمونات، حيث تعاني المرأة المصابة بهذه الأكياس من عدم انتظام الدورة الشهريَّة أو ضعف الخصوبة، إذ ترتبط الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض ببعض المشاكل، مثل: زيادة نموِّ الشعر، والسمنة، وظهور حبِّ الشباب، وضعف في الخصوبة، ومشاكل في الدورة الشهريَّة، بالإضافة إلى ارتباطها بالتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكَّري.<span style="****-align: right;]الخراج <span style="****-align: right;]قد تؤدِّي الإصابة بعدوى شديدة في منطقة الحوض، مثل: الكلاميديا إلى انتشار العدوى إلى المبايض وقنوات فالوب، ونتيجة لذلك تتكوَّن أكياس مملوءة بالقيح  بالقرب من المبايض أو قنوات فالوب.<span style="****-align: right;] الأكياس الخبيثة أو السرطانية :-<span style="****-align: right;]تُعدُّ الأكياس الخبيثة أو السرطانيَّة نادرة الحدوث، إلا أنَّها أكثر شيوعاً لدى كبار السنِّ من النساء، إذ تميل أكياس المبيض المتكوِّنة لدى النساء بعد سنِّ اليأس -وهي فترة انقطاع الدورة الشهريَّة- إلى أن تكون سرطانيَّة مقارنةً بالأكياس المتكوِّنة لدى النساء الأصغر عمراً، ويمكن القول بأنَّ الأكياس السرطانيَّة هي سرطان في المبيض لذلك من الضروري مراجعة الطبيب للكشف عنها، وذلك على الرغم من أنَّ معظم أكياس المبيض غير سرطانيَّة.<span style="****-align: right;]أكياس المبيض أثناء الحمل<span style="****-align: right;] تُكتشف أكياس المبيض المتكوِّنة أثناء الحمل في الثلث الأوَّل من الحمل، وغالباً ما تكون هذه الأكياس أكياساً وظيفيَّة وتزول من تلقاء نفسها قبل الولادة.