أشهر شعراء العصر الجاهلى

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لقد ورث التاريخ عن الحقبة الجاهليّة أدبًا مميّزًا وناضجًا، سواء في لغته وشعره ونثره، وقد وصلنا نصوصًا شعريَة متميزة، ولا بدّ في الحديث حول هذا الموضوع من ذكر أبرز شعراء العصر الجاهلي ويُذكر منهم:أشهر شعراء العصر الجاهلي هم:
1 ـ امرؤ القيس:
وهو جندح بن حجر الكندي وهو من أصل كندي وقد ولد سنة 500م، وقد كان أبوه ملك كندة (بني أسد وغطفان)، وأمه تغلبيه وهي فاطمة بنت ربيعة أخت كليب وسالم المهلهل، ولقد ورث الشرف والحسب والمكانة من أبويه.
نشأ امرؤ القيس نشأة ترف ومجون، وقد نظم الشعر الإباحي، ولما كانت طريقة حياته لا تليق بابن ملك فإن أباه حاول منعه وردعه عما كان فيه فأبى فما كان من أبيه الا أن يطرده ، فهام على وجهه مع عصبة من الشذاذ والذؤبان.
ثار بنو أسد على مليكهم فقتلوه، ولما وصل خبر ذلك لامرؤ القيس قال مقولته المشهورة: (ضيعني صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر). حاول الثأر لأبيه واسترجاع عرش كندة وميراثه، فجمع العدة واستنجد القبائل واستنفرها، وطلب مساعدة أخواله البكريين والتغلبيين، فأجابوه فقاتل بني أسد وأثخن فيهم قتلاً، إلى ان قررت بنو أسد ان تفتدي نفسها بمئة من وجوهها، لكن امرؤ القيس أبى ذلك مما أدى إلى تخلي القبائل عنه.
وانتهز المنذر الثالث ضعف امرؤ القيس فسعى إلى قتله لعداوة قديمة بينه وبين كندة، ولما يئس امرؤ القيس من استنفار واستنجاد القبائل العربية مرة أخرى، فإنه سعى الى طلب المساعدة من الروم، فذهب إلى السموأل وطلب منه ان يتوسط له هو والحارث بن شمر الغساني عند يوستينيانوس قيصر الروم في القسطنطينية، ففعلوا، ولما وصل امرؤ القيس عند القيصر، أمر القيصر بإحسان ضيافته ووعده خيراً، ولما أحس امرؤ القيس أن القيصر يماطله، قفل راجعا يجر أذيال الخيبة، ومات في طريق عودته اثر مرض ألم به وسبب له تقرح جسمه ودفن في انقره سنة 540م، من ألقابه: الملك الضليل، ذا القروح.
اعتبر شعره الأدباء والعلماء والشعراء أحد أهم قوائم الشعر العربي و منحوه اهتماماً كبيراً وجمعوا له ما استطاعوا وكان خير من جمع له أبو سعيد الحسن بن حسين السكري فقد جمع له من الشعر سبع وستون قصيدة ومقطوعة. من أهم شعره معلقته التي مطلعها:
قِفا نبك من ذِكرى حبيبٍ ومنزلِ بسقطِ اللّوى بينَ الدَّخولِ فحومل.
2 ـ النابغة الذبياني:
فهو من شعراء الطبقة الأولى يأتي بعد امرؤ القيس،وقبل زهير.فهو يمتاز بفخامة ألفاضه ووضوحها فهي اقرب إلى خشونة البداوة منها إلى سهولة الحضر لأنه كان عريقاً في بداوته يمثل حياة البدو أصدق تمثيل ومن أقوالة:
بيضاء كالشمس وافت يوم أسعدها لم تؤذ أهلا ولم تفحش على جار
3 ـ زهير بن أبي سلمى:
ولد زهير في الحاجر سنة 520م ، وعمر 90 عاما ، وقيل 97 عاما ، قضاها رزينا حليما ناصحا بما فيه الخير والسلام محبا للحق .
وقد ذهب المؤرخون بأنه كان نصرانيا لما رأوا في شعره من النزعة الدينية والإيمان بالبعث والحساب ، وأكثر من ذلك الموعظة للكف عن الأخطاء والرجوع عن سفك الدماء . هو أيضا أحد الثلاثة المتقدمين في الجاهلية،يمتاز شعره برصانة الأسلوب،وبمتانة السبك ووضوح المعاني، وتناسق الأفكار،ومصور ماهر،كما أنه يكثر من الأمثال البديعة والحكم الرائعة،ومن أقواله:
فأقسمت‏بالبيت الذي طاف حوله فأقسمت‏بالبيت الذي طاف حوله
وتوفي زهير بن أبي سلمى قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وآله ، أي قبل عام 610م .
اجمع النقاد بأنه لم يمدح أحدا إلا بما فيه ، وبرع بالمديح ، حيث امتاز مدحه بالصدق ، وكثرت الحكمة في شعره . كما وتتصف قصائده بالتنقيح والتهذيب
4 ـ طرفة بن العبد :
ولد طرفة بالبحرين سنة 543م . اشتهر بالوصف – وخاصة وصف الناقة – بالإضافة إلى الهجاء والعتاب والشكوى والغزل والحكمة .
كان طرفة اقصر فحول شعراء الجاهلية عمرا ، حيث قتل وهو دون الثلاثين ، ولطرفة أبيات في الحكمة يصور ظلم قومه كالسيف القاطع حيث‏يقول:
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
5 ـ عمرو بن كلثوم بن مالك :
إذا ذل مولى المرء فهو ذليل عمرو بن كلثوم بن مالك ، من بني تغلب ، أمه ليلى بنت المهلهل الشاعر ولد عمرو بن كلثوم في مطلع القرن السادس للميلاد ، وقيل: انه عاش مائة وخمسين عاما ، وكان فارسا شجاعا معجبا بنفسه حيث «انه قتل عمرو بن هند ملك الحيرة في عام 570م ، العام الذي ولد فيه نبينا صلى الله عليه وآله‏» (16) ، وقيل: انه مات قبل الإسلام .وكان عمرو بن كلثوم شاعر مطبوع يقال: ان معلقته كانت تبلغ مائة بيت ، وكانت تدور على الحماسة والفخر والهجاء والمدح والغزل وذكر الخمر ومخاطبة الحبيبة ووصفها ، حيث انه اشتهر بمعلقته نظرا لحسن لفظها وانسجام عبارتها وغلو فخرها . و مطلعها:
أَلا هُبّي بِصَحنِـكِ فَاَصبَحينـا وَلا تُبقـي خُمـورَ الأَندَرينـا
يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب.6- الحارث بن حلزة:
الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائليمن شعراء العصر الجاهليتوفي حوالي سنة 50 ق.هـ / 570 مشاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات.
كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة.
موضوعها سياسي، وهذا ما يجعلها الأقل مثارة للاهتمام من بين المعلقات السبع. إلى حد ما، هي ليست مزخرفة بالأوصاف الطبيعية البرية للحيوانات والطيور والأشجار، ما يصنع *** وفتنة المعلقات الأخرى، كما ليس هناك كثيراً من الأصالة أو العاطفة الجياشة في مطلعها، لعله ذكر هذا كنوع من التقليد المرعي، وربما استعاره في عمره المتقدم من شعر شبابه، إذ أنها لا تتقاسم سمات بقية المعلقة، ولا صدى لها في بقية المعلقة. القصيدة نقاش طويل يعبر عنه بحماس وليس دون جمال، لكن بمديح للأمير المخاطب،
قال إن الحارث أعد معلقته لهذه المناسبة لكنه شعر بالخجل لإلقائها بسبب إصابته بالجذام. طلب الملك منه إلقاءها من وراء سبع ستائر، وبعد ذلك طلب غسل موطيء قدميه بالماء، لكنه في الأخير اقتنع وألقى الحارث قصيدته من خلف ستارة. كانت هند تسمع وقالت ” تالله لم أر مثل هذا اليوم الذي يتكلم فيه رجل من خلف سبع ستائر. أمر الملك برفع الستارة الثالثة والثانية ثم رفعها كلها حتى يقف الشاعر أمام الملك ، وطلب منه تناول الطعام من طبقه، وعندما خرج أمر بعدم غسل موطيء قدميه. وهكذا حقق الحارث مأربه بإصدار ابن هند مرسوماً لصالح قبيلته.
يقول في مطلع معلقته :
آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ
رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ
بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ
فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ
7- عنترة بن شداد :
هو عنترة بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة العبسيمن شعراء العصر الجاهلي توفي سنة 22 ق.هـ / 601 مأشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى.من أهل نجد، أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها، وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة.
وسبب اعتراف أبيه فيه أن بعض أحياء العرب أغاروا على بني عبس، فأصابوا منهم واستاقوا إبلاً لهم فلحقوا بهم فقاتلوا عما معهم، وعنترة يومئذٍ فيهم.فقال أبوه: كرّ يا عنترة.
فقال عنترة: العبد لا يحسن الكرّ إنما يحسن الحلاب والصرّ. فقال أبوه: كرّ وأنت حر.
وكان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها.
اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء.كانت العرب تسمي معلقته المذهبة لحسنها والتي مطلعها.
هل غادر الشعراء من متردم ام هل عرفت الدار بعد توه
عاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي.
8 ـ لبيد بن ربيعة :
هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري يكنى أبو عقيل كان من شعراء الجاهلية وفرسانهم أدرك الإسلام وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني كلاب فأسلموا ثم رجعوا إلى بلادهم ثم قدم لبيد الكوفة و بنوه ، فأقام بها ورجع بنوه إلى البادية بعد ذلك لم يقل في لإسلام إلا بيتاً واحداً قيل هو :
الحمــد لله الذي لم يأتني أجلي * حتى كساني من الإسلام سربالاً.9 ـ زهير الكامل :
حياته :ـ هو شاعر جاهلي من قبيلة مزينه توفي أبوه وهو صغير فعلش في كنف زوج أمه “أوس بن حجر ” الشاعر الكبير فهو من أسرة شعراء ، فأبوه كان شاعرا ،وأختاه سلمى والخنساء شاعرتان وولداه كعب وبجير وحفيده “عقبه” شعراء .
شهد حرب “داحس والغبراء ” وألمه ما سفك فيها من دماء .. عمر طويلا وتوفي قبيل بعثة الرسل العربيصلى الله عليه وسلم بقليل خاض زهير في شعره مختلف الأغراض ، فنظم المدح الهجاء والحكمة والوصف.10 ـ الأعشــــى:
هو ميمون بن قيس بن جندل بن ثعلبة الوائلي ، أبو بصير ، المعروف بأعشى قيس
من شعراء العصر الجاهلي توفي سنة 7 هـ / 628 م ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب والفرس ، غزير الشعر ، يسلك فيه كلَّ مسلك ، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه، وكان يُغنّي بشعره فسمّي ، صناجة العرب. قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم ، ولُقّب بالأعشى لضعف بصره ، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية ( منفوحة ) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.