تأثير هرمون الحليب على الدورة الشهرية

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
هرمون الحليب  هو أحد الهرمونات التي يتم إفرازها من الجزء الأمامي من الغدة النخامية بالتعاون مع غدّة تحت المهاد  وهو الذي يجعل الأنثى قادرة على إنتاج الحليب في مرحلة الرضاعة، ويتأثّر إفرازه بالطعام والتواصل الجنسي واستخدام مكمّلات الإستروجين وفترات الإباضة لدى الأنثى، ويؤثّر عمومًا على مستويات الأيض والتوازن الكيميائي في جهاز المناعة إضافةً لتطوّر البنكرياس، وسيتم الحديث عن أعراض ارتفاع هرمون الحليب في جسم الأنثى وتأثيراته المختلفة عليها.تأثير هرمون الحليب على الدورة الشهرية :-ينظم هرمون البرولاكتين عملية إنتاج الحليب والدورة الشهرية، كما يلعب دورًا مهمًّا في مرحلة الحمل، ولكنّ ارتفاع مستوياته في الدم يتسبب بحالة مرضية تسمى بفرط البرولاكتين الدم، والتي تحدث مجموعة متنوعة من الاختلالات التناسلية، بما في ذلك عدم كفاية إنتاج البروجسترون خلال مرحلة الجسم الأصفر بعد الإباضة، أو الإباضة غير المنتظمة، وتظهر على شكل فترات متباعدة بين كل دورة طمث وأخرى، أو غياب الدورة الشهرية، وذلك نتيجةً لتوقف الإباضة، وهذه الحالة المرضية تعرف باسم متلازمة المبيض متعدد التكيسات، أو إنتاج حليب الثدي من قبل امرأة غير ممرضة، مما يتسبب حالة من العقم لدى النساء غير الحوامل أو صعوبة حملها. وفي هذه الحالة يجب علاج فرط برولاكتين الدم ويستمر العلاج حتى يتضمن العلاج استخدام دواء البروموكريبتين، وهو الدواء الرئيسي المستخدم لعلاج هذه المشكلة، ويقوم البروموكريبتين بتثبيط إنتاج هرمون الحليب من الغدة النخامية، كما ويرفع جرعته تدريجيًّا حتى تعود مستويات البرولاكتين إلى معدلها الطبيعي في الجسم، إذ عادةً ما يستغرق ذلك حوالي 6 أسابيع منذ بدء العلاج ولكن في بعض الحالات قد يستمر العلاج إلى سنة أو سنتين، كما يمكن علاج هذه المشكلة الصحية باستخدام دواء الكابيرجولين، ويتميز هذا الدواء بأنه طويل المفعول، إذ يُعطى مرتين في الأسبوع بدلًا من كل يوم، إضافةً إلى قلة آثاره الجانبية التي يسببها مقارنةً بدواء البروموكريبتين.أسباب ارتفاع هرمون الحليب :-إن أعراض ارتفاع هرمون الحليب تكون طبيعية في فترات الحمل وفترات الرضاعة بعد الولادة، لكن تكمن المشكلة في حالات ارتفاع مستوياته في حالات خاصة بعيدًا عن الحمل والولادة ومضاعفاتهما، وتتمثّل أسباب ارتفاع مستويات هرمون الحليب في: 1-اضطرابات الشهية وخصوصًا : إن اضطرابات الشهية وتأثيرها على المستويات الكيميائية لتوازن الجسم والتي تنجم عن الخوف المرضي من تناول الطعام خوفًا من زيادة الوزن يمكن أن تزيد من مستويات هرمون الحليب في الجسم، إن هذا الاضطراب تحديدًا يؤثّر على نشاط الغدة النخامية ويجعلها تزيد من إفراز هرموناتها ومنها هرمون الحليب.2- مشاكل الكلى: إن مشاكل الكلى واعتلالتها يمكن أن تزيد من مستويات هرمونات الحليب في الدم، حيث أن اعتلالات الكلى تُعطي إشارات للغدة النخامية لتفعيل نشاطها وزيادة إفراز هرموناتها لتعديل وضع الكلى ومحاولة إعادتها لحالتها الطبيعية، ومن الهرمونات العديدة التي يتم إفرازها هرمون الحليب. 3-قصور نشاط الغدة الدرقية: إن قصور نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الحليب في الجسم، حيث أن قصور الغدة الدرقية يعطي إشارات للغدة النخامية تحفّزها على زيادة نشاطها وبالتالي زيادة إفراز العديد من هرموناتها ومنها هرمون الحليب.4- مضاعفات بعض الأدوية النفسية: العديد من الأدوية النفسية كمضادات الذهان يمكن أن يكون لها مضاعفات سلبية تتمثّل في زيادة مستويات هرمون الحليب في الدم، حيث أن الأدوية النفسية تخترق الحاجز الدماغي وتؤثّر على نشاط الغدة النخامية وتزيد من إفراز هرمون الحليب. 5-انخفاض مستوى السكر في الدم: إن انخفاض مستويات السكر في الدم نتيجة فقر الدم أو نتيجة أي سبب عضوي آخر يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الحليب في الدم، فانخفاض مستويات السكر يعطي إشارات مرجعية لأجزاء من الغدة النخامية لإفراز كميات زائدة من هرمون الحليب في محاولة لزيادة التروية الدموية ونشاط البنكرياس لغرض إفراز إنزيمات معينة من خلايا جزر لانغرهانس في البنكرياس لرفع مستويات السكر في الدم. 6-مشاكل في الكبد: تترافق مشاكل الكبد واضطراباته مع زيادة مستويات هرمون الحليب في الدم، حيث أنّ مشكلات الكبد تؤثّر على الغدة النخامية وجهاز الغدد الصم بشكل عام، وتؤدي لزيادة إفراز الغدد لهرموناتها.