كيف اتعامل مع شخصية أبنى الحساسة؟

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الطفل الحساس نعمة كبيرة فهو يحمل من المشاعر ما يكفي لتوجيه العالم من حوله، المشكلة الوحيدة التي تواجهه هو كيفية إدارة تلك المشاعر والسيطرة عليها وقت الحاجة، وهذا هو التحدي الذي تواجهه بعض الأمهات مع أطفالهن كثيري البكاء لأسباب من الممكن أن تكون تافهة وصغيرة بالنسبة إلينا، لكنها بالنسبة للطفل الحساس كبيرة تحركه من الداخل ولا يجد من الكلمات ما يكفي للتعبير عن مشاعره فيلجأ للبكاء.
-كيف أقوى شخصية أبنى الحساس:-
1-تشجيع الطفل على اللعب:-
 يُساهم اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، ويُساعده في تطوير خياله، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، كما أنّه يدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويمنحه القدرة على اتخاذ القرار وحلّ المشكلات، وتقول طبيبة الأطفال تانيا ألتمان أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعتبر المفتاح الرئيسي الذي يُساعد في تنمية شخصية الطفل وتقويتها.
2- مدح الطفل والثناء عليه:-
 من المهم مدح الطفل من قِبل الوالدين فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن يجب الانتباه إلى مدحهم بحكمة لتجنّب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: "أنا فخور بك لممارستك البيانو بهذه الروعة" أو "أنت تتحسّن بشكل كبير في الإملاء"، وغيرها من عبارات الثناء التي تدفع الطفل لبذل المزيد من الجهد، ومحاولة الوصول إلى الهدف.3-تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة :-
إنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء تُعتبر من ضمن الأمور المهمة التي تزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، والانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل كلّ ما بوسعه حتّى لو ارتكب العديد من الأخطاء، إذ لا بدّ من منح الطفل فرصة للتعلّم، والمحاولة، والشعور بالفخر.
4- توفير عامل السعادة:-
 تُعتبر تربية الطفل على المبادئ الإيجابية والعمل على تنمية شعوره بالسعادة في جميع الأوقات من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح عالم النفس الإيجابي شون أخور أنّ وجود عقلية إيجابية تُعتبر من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة ممّا يؤدّي إلى وصولهم لأهدافهم وجعلهم أكثر نجاحاً وثقة.