- إنضم
- 28 يناير 2014
- المشاركات
- 2,918
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
الله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر ...!
قال ابن الجوزي رحمه الله : "لقيت مشايخ ؛ أحوالهم مختلفةٌ ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم .
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ : العاملُ منهم بعلمه ، وإن كان غيره أعلم منه . •
ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون ؛
ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ ،
ويأخذون على قراءة الحديث أجراً ، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ ! •
ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي، فكان على قانون السلف،
لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبة،ٌ ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث ،
وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه !!! ،
فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي ، ويبني قواعد ،
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
• ولقيت أبا منصور الجواليقي ؛ فكان: كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول ، متقناً محقِّقاً ،
ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة ، التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن ،
وكان كثير الصوم والصمت .
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ؛
ففهمتُ من هذه الحالة : أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ..
. فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر .
والمسكين كل المسكين : من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به ؛
ففاتته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه"
.صيد الخاطر ، ص ١٣٨
<div>منقول /</div>
قال ابن الجوزي رحمه الله : "لقيت مشايخ ؛ أحوالهم مختلفةٌ ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم .
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ : العاملُ منهم بعلمه ، وإن كان غيره أعلم منه . •
ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون ؛
ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ ،
ويأخذون على قراءة الحديث أجراً ، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه ، وإن وقع خطأ ! •
ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي، فكان على قانون السلف،
لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبة،ٌ ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث ،
وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه !!! ،
فكان - وأنا صغير السنِّ حينئذٍ – يعملُ بكاؤه في قلبي ، ويبني قواعد ،
وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم في النقل .
• ولقيت أبا منصور الجواليقي ؛ فكان: كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول ، متقناً محقِّقاً ،
ورُبَّما سُئل المسألة الظاهرة ، التي يبادر بجوابها بعض غلمانه فيتوقَّف فيها حتى يتيقَّن ،
وكان كثير الصوم والصمت .
• فانتفعت بهذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما ؛
ففهمتُ من هذه الحالة : أنَّ الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول ..
. فالله الله في العمل بالعلم فإنه الأصل الأكبر .
والمسكين كل المسكين : من ضاع عمره في علمٍ لم يعمل به ؛
ففاتته لذات الدنيا ، وخيرات الآخرة ؛ فقدم مفلساً مع قوَّة الحجَّة عليه"
.صيد الخاطر ، ص ١٣٨
<div>منقول /</div>