يدبر الأمور

حديث الروح

*مشرفة ساحة الابداع و المنتديات الإسلامية*
إنضم
30 سبتمبر 2011
المشاركات
10,233
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الكويت
قال تعالى :(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) السجدة /٥*قَال مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ:
النُّزُولُ مِنَ الْمَلَكِ فِي مَسِيرَةِ خَمْسِمائَةِ عَامٍ ، 
وَصُعُودُهُ فِي مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، 
وَلَكِنَّهُ يَقْطَعُهَا فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ  من  تفسير ابن كثير .
*
وقال الشيخ السعدي رحمه الله :
" أي : الأمر ينزل من عنده ، ويعرج إليه
 ( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) 
وهو يعرج إليه ، ويصله في لحظة /  تفسير السعدي 
فعلى ذلك : 
يكون تدبير الله جل جلاله لأمره ،
 من السماء إلى الأرض ، ثم عروج الملائكة إليه بذلك ، 
كله : في يوم واحد ؛
 مقدار هذا اليوم في حساب الناس : 
ألف سنة مما عندهم من الأيام ،
 وإنما يكون عروج الملائكة بذلك إلى ربها :
 في وقت قصير ؛ لحظة ، أو طرف عين ، أو نحو ذلك ،
 وهذا كله من أمر الغيب 
الذي لا يعلم كنهه وماهيته إلا الله تعالى .  
وقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ :
 نزول الملائكة وعروجها :
 فهذا من تمام ملكه وسلطانه ، وعظمته وجلاله ،
 وتدبيره لأمر كونه جل شانه ، 
وإنما تكتب الملائكة أعمال العباد ، 
وتحصيها عليهم في صحائفهم :
 إقامة لحجة الله عليهم بما عملوه ، 
وليس لأن علم الله جل جلاله ، يحتاج إلى شيء من ذلك ، 
سبحانه ، لا يحتاج إلى من يعلمه ما لا يعلم .
*
يقول السعدي: 
" يقول تعالى مبينا لربوبيته وإلهيته وعظمته:
 <span class="class=" aaya""="]ثُمَّ بعد خلق السماوات والأرض <span class="class=" aaya""="]يُدَبِّرُ الأمْرَ في العالم العلوي والسفلي من الإماتة والإحياء، وإنزال الأرزاق، ومداولة الأيام بين الناس، وكشف الضر عن المضرورين، وإجابة سؤال السائلين.
فأنواع التدابير نازلة منه،
 وصاعدة إليه، 
وجميع الخلق مذعنون لعزه خاضعون لعظمته وسلطانه." انتهى من "تفسير السعدي" (357).