السيرة الذاتية لأحمد شوقى

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ولد أحمد شوقي في حي الحنفي بالقاهرة في 16 أكتوبر عام 1868 لأب شركسي و أم يونانية تركية، و في مصادر أخرى يذكر أن أبيه كردي و أمه من أصول تركية و شركسية، و بعض المصادر تقول أن جدته لأبيه شركسية و جدته لأمه يونانية
كانت جدته لأمه تعمل وصيفة في قصر الخديوي اسماعيل، وعلى جانب من الغنى والثراء، فتكفلت بتربية حفيدها ونشأ معها في القصر، ولما بلغ الرابعة من عمره التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة و الكتابة،
التحق بمدرسة المبتديان الابتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من تكاليف المدرسة، وانكب على دواوين فحول الشعراء فحفظها خلال فترة قصيرة، وهكذا بدأ الشعر يجري على لسانه.كان شوقي مثقفًا ثقافة متنوعة الجوانب، فقد انكب على قراءة الشعر العربي في عصور ازدهاره، كما التزم بمطالعة كتب اللغة و الأدب، وكان معروفًا بقدرته الهائلة على الحفظ، حتى قيل بأنه كان يحفظ أبوابًا كاملة من بعض المعاجم، وكان مغرمًا بالتاريخ يشهد على ذلك قصائده التي لا تخلو من إشارات تاريخية لا يعرفها إلا المتعمقون في دراسة التاريخ.
وإلى جانب ثقافته العربية كان متقنًا للفرنسية التي مكنته من الاطلاع على آدابها والاقتباس من فنونها كما تأثر كثيرًا بشعرائها، وهذا ما ظهر في بعض نتاجه ، فقد كان أول من كتب المسرحية الشعرية في التاريخ العربي.
وقد نظم الشعر العربي بكل أنواعه وأغراضه، من مديح ورثاء وغزل، ووصف وحكمة، وله آثار نثرية كتبها في مطلع حياته الأدبية، مثل: "عذراء الهند"، ورواية "لادياس"، و"ورقة الآس"، و"أسواق الذهب"، وقد حاكى فيه كتاب "أطواق الذهب للزمخشري.
وقد جمع شوقي شعره الغنائي في ديوان سماه "الشوقيات"، ثم قام الدكتور محمد السربوني بجمع الأشعار التي لم يضمها ديوانه، وصنع منها ديوانًا جديدًا في مجلدين أطلق عليه الشوقيات المجهولة.
أهم أعماله كما ذكر الشوقيات وهو يقع في أربعة أجزاء الأول ضم قصائد الشاعر في القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته. وقد تمت إعادة طبعه عام1925، واقتصر على السياسة والتاريخ والاجتماع والجزء الثاني طبعه عام1930، أي بعد خمس سنوات واشتملت قصائده على الوصف ومتفرقات في التاريخ والسياسة و الاجتماع والجزء الثالث طبع بعد وفاة الشاعر في عام1936، وضم الرثاء.
و ظهر الجزء الرابع عام 1943م، ضم عدة أغراض وأبرزها التعليم، كما للشاعر روايات شعرية تمثيلية وضعت في الفترة ما بين 1929 م، وحتى وفاته منها: خمس مآسٍ هي (مصرع كليوباترا، مجنون ليلى، قمبيز، علي بك الكبير,عنترة,الست هدى
كما للشاعر مطولة شعرية حواها كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام)، تحتوي فصلاً كاملاً عن السيرة الذاتية العطرة وقد تم طبع المطولة بعد وفاة الشاعر، وأغلب هذه المطولة عبارة عن أراجيز تاريخية من تاريخ العهود الإسلامية الأولى وإلى عهد الدولة الفاطمية. وله روايتان هما (الفرعون الأخير) و (عذراء الهند).