امرؤ القيس وأجمل قصائد الغزل

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
معلقة امرئ القيس:-
 امرؤ القيس شاعر جاهلي وهو من أشهر شعراء العرب، ومن أجمل قصائده في الحب:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ
 بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ 
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها 
لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ
 تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا 
وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ 
كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا
 لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ
 وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ
 يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ 
وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ 
فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
 كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا 
وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ
 إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا
 نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ
 فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً
 عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي
 ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ 
وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ 
و يَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي
 فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ
 فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا
 وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ
 ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ 
فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي
 تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً 
عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ 
فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ 
ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ
 فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ 
فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْوِلِ 
إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ
 بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
 و يَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ
 عَلَيَّ وَآلَتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّلِ
 أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ 
وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي 
أغَـرَّكِ مِنِّي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِـي 
وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَل
 وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ 
فَسُلِّي ثِيَابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ
 وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي
 بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
 وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَا 
تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ
 تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً
 عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي
 إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ
 تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّلِ 
فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا
 لَـدَى الستر إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ 
فَقَالتْ يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ
 وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِي
 خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا 
عَلَى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ 
فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى
 بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
 هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَتْ
 عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَلِ 
مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ 
تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَلِ 
كَبِكْرِ المُقَانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ 
غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّلِ
 تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي
 بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ
 وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِشٍ
 إِذَا هِـيَ نَصَّتْهُ وَلاَ بِمُعَطَّلِ 
و فَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِمٍ
 أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِلِ
 غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُلاَ 
تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَـلِ 
وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّرٍ
 وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّلِ 
وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا 
نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّلِ 
وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّهُ 
أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِلِ
 تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَهَا 
مَنَارَةُ مُمْسَى رَاهِبٍ مُتَبَتِّلِ 
إِلَى مِثْلِهَا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَةً
 إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْوَلِ 
تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَا 
ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَلِ
 ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُه 
نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــل.