أجمل حب... للشاعر محمود درويش

إنضم
11 مايو 2005
المشاركات
530
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
أولاً التعريف بالشاعر محمود:-محمود درويش هو أحد الشعراء الفلسطينيين البارزين والمجدِّدين في الشعر العربي المعاصر، والذي ظهر هذا التطور جلياً في استخدامه للاستعارات، والرموز، والإشارات التاريخية، والدينية، والأسطورية، التي دلت على ما يملكه شاعرنا من ثقافة واسعة، ومدى ارتباطه بقضايا إنسانية بحتة، قدمته كأحد أبرز أدباء المقاومة، فكانت أشعاره تعبر عن تجربة شعبه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حتى سميّ بشاعر الجرح الفلسطيني، فقد تجاوزت تجربته الشعرية الأربعين عاماً، ألَّف فيها ما يزيد عن ثلاثين ديواناً ما بين الشعر والنثر، بالإضافة إلى ما ألَّفه من كتب وصل عددها إلى ثمانية كتب، كما تُرجم شعره إلى عدَّة لغات أجنبية.نشأة محمود درويش وحياته وُلِد محمود درويش في 13 مارس 1941م في فلسطين، وترعرع في قرية البروة في الجليل، إلا أنَّه نزح مع عائلته إلى لبنان عام 1948م، إثر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في نكبة 1948م، ثمَّ عاد مع عائلته وسكن في قرية دير الأسد مدة قصيرة، إلى أن عادت العائلة لتستقر في الجديدة والتي تقع على مقربة من قريتهم المهجرة البروة، تلقى محمود درويش تعليمه الابتدائي في قرية دير الأسد، بينما أتمَّ تعليمه الثانوي في قرية كفر ياسين، بعدها عمل محرراً ومترجماً في صحيفة الاتحاد كما أشرف على تحرير مجلة الجديد، إثر انضمامه إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي.اعتقل الشاعر محمود درويش في عام 1961م عدَّة مرات بسبب مواقفه وأشعاره، وبعدها ترك درويش البلاد ليسافر إلى موسكو ومنها إلى القاهرة، ثمَّ انتقل إلى لبنان ليشغل منصب رئيس مركز الأبحاث الفلسطينية، كما شغل منصب رئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، كما شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وفي عام 1981م أسَّس درويش مجلة الكرمل الثقافية في بيروت، وفي عام 1988م انتخب عضواً في اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد كان مقرَّباً من الرئيس الراحل ياسر عرفات فاشتغل مستشاراً له، كما أنَّه كتب بنفسه إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تمَّ به إعلان الاستقلال في الجزائر عام 1988م، إلى أن استقال من منظمة التحرير الفلسطينية احتجاجاً على توقيع اتفاقية أوسلو، وبعدها عاد درويش إلى أرض الوطن ليقيم في رام الله، إلى أن توفِّي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد قيامه بعملية جراحية في القلب، ودفن في قصر رام الله الثقافي في 13 أغسطس/ آب 2008م.ثانيآ أجمل شعر للشاعر محمود درويش:-( أجمل حب )كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدنا غريبين يوما وكانت سماء الربيع تؤلف نجما... ونجما وكنت أؤلف فقرة حب.. لعينيك.. غنيتها! أتعلم عيناك أني انتظرت طويلا كما انتظر الصيف طائر ونمت.. كنوم المهاجر فعين تنام لتصحو عين.. طويلا وتبكي على أختها ، حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر ونعلم أن العناق، وأن القبل طعام ليالي الغزل وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمرّ على الدرب يوما جديداً ! صديقان نحن، فسيري بقربي كفا بكف معا نصنع الخبر والأغنيات لماذا نسائل هذا الطريق.. لأي مصير يسير بنا ؟ ومن أين لملم أقدامنا؟ فحسبي، وحسبك أنا نسير... معا، للأبد لماذا نفتش عن أغنيات البكاء بديوان شعر قديم ؟ ونسأل يا حبنا ! هل تدوم ؟ أحبك حب القوافل واحة عشب وماء وحب الفقير الرغيف ! ونبقى رفيقين دوما.