طعام القطط

Veterinian

New member
إنضم
19 أبريل 2017
المشاركات
16
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الكويت
بالنّسبة لتغذيّة القطط فهي تستطيع  إلى حدّ ما  أن تأكل من بعض الطّعام الذي يأكل منه الإنسان فهيَ قادرةٌ على أكل مُعظم اللّحوم المَطهوّة حتى إن كانت مخلوطةً مع صلصة البندورة الحمراء ومَرقة اللّحم وما سِوى ذلك، ولا يُهمّ إن كان اللّحم مَسلوقاً أو مَشويّاً، لكن من الأفضل أن يكون مَطهّواً جيّداً؛ وذلك لتلافي احتماليّة أن يُصاب القط بأنواعٍ من البكتيريا التي تنتشرُ في هذه اللّحوم. ومع أنَّ القطط البريّة مُعتادة على تناول اللّحوم النيّئة وحتى جُثث الحيوانات النّافقة من أيّام، إلا أنَّ اللّحومَ التي يتسهلكها البشرُ أكثر خطورةً عليها، والسَّببُ أنَّ فيها أنواعاً من البكتيريا النّاتجة عن غذاء المواشي وبيئات المزارع الصناعيّة التي يضعُها فيها الإنسان، والتي لم تعتد القطط عليها. تأكل القطط أيضاً الدّجاج فهو مصدر مُهم للبروتين، وعظام الدّجاج مُفيدة للقطط، وهي لا تُمانع تناولها فهي أسهل للكَسر مقارنة بعظام الخراف أو البقر وغيرها، وتناولُ لحم الكبد قد يكونُ مُفيداً للقطط بدرجة كبيرة، فلا مانع من تقديم كبد الدّجاج مع طعامها من الحين للآخر. ويُعتَبر السّمك من أنواع الأطعمة الرّائجة جداً للقطط، ويُستحسن أن يكون مَطهوّاً قبلَ تقديمه إليها كما هو الحال بالنّسبة للحم والدّجاج والكبد، والسّمك يُعطي القطّة موادّاً وعناصرَ غذائيّة هامّة جداً لصحّتها، مثل اليود، والفسفور، وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين A، وفيتامين E، وفيتامين D، وكذلك يمدّها بالبروتين. ويُمكن إعطاء القطّة سمك التّونة والسّردين المُعلّب، إذ لدى القطط المنزليّة ميلٌ كبيرٌ لتناول السّمك، لكنَّ ذلك لا يعني بالضَّرورة أنَّه أفضلُ طعامٍ لها فالقطط البريّة غالباً ما تعيشُ في بيئات جافَّة ومن النّادر جداً أن تأكلَ الأسماك، ولو تناولت القطط المنزليّة السّمك كغذائها الأساسيّ فإنَّها ستُصَاب بنقص العديد من أنواعٍ من المعادن والفيتامينات، ولذا لا يجبُ المُبالغة بإطعامه للقطط، إلا أنّه مفيدٌ عندما يتمُّ تقديمه إليها بكميّة معقولة. تستطيعُ القطط أن تتغذّى على الحليب والأجبان وجميع مُنتجات الألبان في مُختلف مراحل حياتها، لكن على العكس الاعتقاد السَّائِد فهو لا يُعتَبر غذاءً جيّداً كثيراً للقطّ، وفي الحقيقة، قد يكونَ خطراً في بعض الحالات؛ فالحليب ومُشتقّاته مُفيد للقطط عندما تكون صغيرة، وخُصوصاً في الأسابيع الثّمانية الأولى من حياتها قبل أن تُفطَم، ولكن عندما تنمو وتبلُغ فإنّ تناول الحليب ومُشتقّاته قد يتسبّب لها بالمشاكل؛ فقُدرة جهازها الهضميّ على امتصاص اللّاكتوز (وهو السكّر الموجود في الحليب) تنخفضُ كثيراً، وقد تُصبح لديها حساسيّة تجاه الحليب، فرُبّما يُصيبها بعُسر الهضم والإسهال والجفاف، وكلُّ ذلك سينعكسُ سلباً على صحَّتها. والواقع أنَّ السّائل الوحيد الذي تحتاجُ القطط لشُربه هو الماء، ولو قُدِّمَت إليها الكميَّات المُناسبة منهُ فلن تحتاج لشُرب أيّ شيءٍ آخر