الحب ريحان المحب وراحه لابن الرومى

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
<h3>الحُبُّ ريحانُ المُحبِّ وراحه</h3>
<h3>وإليه إنٍ شحطتْ نَواهُ طِمَاحُهُ</h3>
<h3>يغدو المحب لشأنه وفؤادُهُ</h3>
<h3>نحوَ الحبيب غُدُوُّهُ ورواحهُ</h3>
<h3>عندي حديثُ أخي الصبابة عن حَشَا</h3>
<h3>لي لا تزال كثيرةً أتراحُهُ</h3>
<h3>وبحيث أرْيُ النحل حَدُّ حُماتها</h3>
<h3>وبحيث لذاتُ الهوى أبراحُهُ</h3>
<h3>أصبحتُ مملوكاً لأحسن مالك</h3>
<h3>لو كان كمَّل حُسْنَهُ إسجاحُهُ</h3>
<h3>لم يَعْنه أرَقِي وفيه لقيتَهُ</h3>
<h3>حتى أضرَّ بمقلتي إلحاحُهُ</h3>
<h3>كلا ولا دمعي وفيه سفحته</h3>
<h3>حتَّى أضرَّ بوجنتي تَسْفَاحُهُ</h3>
<h3>لا مَسَّه بعقوبة من رَبِّه</h3>
<h3>إقْلاقُهُ قلبي ولا إقراحُه</h3>
<h3>لولا يُدَالُ من الحبيب مُحبُّهُ</h3>
<h3>فتُدال من أحزانِهِ أفراحُه</h3>
<h3>يا ليت شعري هل يبيتُ مُعانِقِي</h3>
<h3>ويدايَ من دون الوشاح وشاحهُ</h3>
<h3>ويُشمُّني تُفَّاحهُ أو وَرْدَهُ</h3>
<h3>ذاك الجَنِيُّ ووردُه تفاحهُ</h3>
<h3>ظَبْيٌ أُصِحَّ وأُمرضتْ ألحاظُه</h3>
<h3>والحسن حيث مِراضه وصحاحُه</h3>
<h3>يغدو فتكثر باللحاظ جراحُنا</h3>
<h3>في وجنتيه وفي القلوب جراحُه</h3>
<h3>مَنْ قائلٌ عني لمن أحبَبْتُهُ</h3>
<h3>هل يُنقَعُ اللَّوح الذي ألتاحُه</h3>
<h3>هل أنت مُنْصِفُ عاشقٍ مُتَظَلِّم</h3>
<h3>طولُ النَّحيب شَكَاتُه وصِياحُه</h3>
<h3>قَسَماً لقد خيَّمْتُ منك بِمنزلٍ</h3>
<h3>لي حَزْنُهُ ولمن سِوايَ بطاحُهُ</h3>
<h3>ما بال ثغرِك مَشْرَباً لي سُكْرُهُ</h3>
<h3>ولمن سواي فدتك نفسي راحُهُ</h3>
<h3>نفسي مُعَذَّبة بِهِ من دونِهِ</h3>
<h3>ويُبَاحُهُ دوني ولست أُباحُه</h3>
<h3>مِن دونِ ما قد سُمْتَنِي نسكَ الهوى</h3>
<h3>وغدا الصِّبا ولَبُوسه أمساحُه</h3>
<h3>ولكم أَبَيْتُ النصح فيك ولم يكن</h3>
<h3>مِثلي يَعَاف العذبَ حين يُمَاحُه</h3>
<h3>ولقد أَقول لِمن ألحَّ يلومني</h3>
<h3>وإخاله لِحياطتي إلحاحُه</h3>
<h3>ولقد أَقول لِعاذِلِي مُتَنَمِّراً</h3>
<h3>كالمسْتَغِشِّ وحقُّه استِنصاحُه</h3>
<h3>يا من يُقَبِّحُ عند نفسي حبَّها</h3>
<h3>أرِنِي لحاك الله أين قُبَاحُه</h3>
<h3>أصدوده أم دَلُّهُ أم بُخلُه</h3>
<h3>أخطأتَ تِلك مِلاحه وصِباحُه</h3>
<h3>لولا التعزُّز في الحبيب وملحه</h3>
<h3>ما حَلَّ للمستملِح استملاحُه</h3>
<h3>وجَدا الأحبةِ طيِّبٌ محظورُهُ</h3>
<h3>عند المحب ولن يطيب مباحُه</h3>
<h3>أكفأتُ لومَك كلَّه ومججتُهُ</h3>
<h3>يا لائمي فأَمِحْهُ من يمتاحُه</h3>
<h3>وعساك تنصحني وليس لعاشِق</h3>
<h3>عين تريه ما يرى نُصَّاحُه</h3>
<h3>ما كان أحْذَقَني بِصُرْمٍ معذِّبي</h3>
<h3>لولا مهَفْهَفُ خلقِهِ وَرَدَاحُه</h3>
<h3>لكنه كالعيشِ سائِغُ شُهدِهِ</h3>
<h3>يُصبى إليه وإن أغصَّ ذُباحُه</h3>
<h3>ما لي ومالَكَ هل أفوزُ بِلَذَّتي</h3>
<h3>وعليك وزر قِرافِها وجُنَاحُهُ</h3>
<h3>كلا فلا تُكْثرْ مَلامك واطّرِح</h3>
<h3>عنك الهُذَاءَ فإنني طَرَّاحُهُ</h3>
<h3>وأما لقد ظُلِمَ المعذَّل في الهوى</h3>
<h3>أَإليه مصروفُ الهوى ومُتاحُهُ</h3>
<h3>أنَّى يكون كما يشاء مُدَبَّرٌ</h3>
<h3>بِيَدَيْ سِواه سَقَامُهُ وصَحَاحُهُ</h3>
<h3>مِنِّي اللَّجاجة في الهوى وسبيله</h3>
<h3>وَمِن العَذولِ هِريره وَنباحُهُ</h3>
<h3>وَإِلى ابن إسماعيل مِنهُ مُهاجري</h3>
<h3>ومِن الزمان إذا أُلِيحَ سلاحُهُ</h3>
<h3>حَسَنٍ أخي الإحسان والخُلق الذي</h3>
<h3>يبني المكارمَ جِدُّهُ ومُزَاحُهُ</h3>
<h3>ومُسَائِلٍ لي عنه قلت فداؤه</h3>
<h3>في عصرِنا سُمحاؤه وشِحاحُهُ</h3>
<h3>ذاك امرؤ يلقاك منه فتى الندى</h3>
<h3>غِطرِيفه كَهْلُ الحجا جَحْجَاحُهُ</h3>
<h3>حَسنُ المحيّا كاسمه بَسَّامه</h3>
<h3>ضَحَّاكه لجليسه وضّاحُهُ</h3>
<h3>يُمْسي ويُصْبِحُ من وَضاءة أمرِهِ</h3>
<h3>وكأنِّما إمساؤه إصباحُهُ</h3>
<h3>عَادَاتُه في ماله اسْتِفْسَادُهُ</h3>
<h3>وسبيلُه في مجده استصلاحُهُ</h3>
<h3>يُرْجَى فيُوفِي بالمُؤَمَّلِ عنده</h3>
<h3>لا بل يَفُتٌّ وفاءه إرجاحُهُ</h3>
<h3>ومتى تعذَّر مطلب في مالِهِ</h3>
<h3>فبجاهِهِ وبيُمنِهِ استنجاحُهُ</h3>
<h3>إن ابن إسماعيلَ مَفْزَعُ هارب</h3>
<h3>قِدماً وَمَفْدَى طالِبٍ وَمَراحُهُ</h3>
<h3>دفَّاعُ جارِ حِفاظِهِ منَّاعُهُ</h3>
<h3>نَفَّاحُ ضيفِ سَمَاحِهِ منَّاحُهُ</h3>
<h3>في شِيْمَتَيْهٍ صرامة وسلامة</h3>
<h3>فهناك حَدَّا مُنْصُلٍ وصِفاحُه</h3>
<h3>والسيفُ ذو متن يَلذُّ مِسَاسُه</h3>
<h3>لكنْ له حَدٌّ يُهَاب كفاحُه</h3>
<h3>لِرجاله منه اثنتانِ تتابعتْ</h3>
<h3>بهما له وتسايرت أمداحُه</h3>
<h3>فَلِرَاهِب ألَّا يَرِيثَ أمانُهُ</h3>
<h3>ولراغب ألّا يريث نجاحُه</h3>
<h3>في ظله أمِنَ النَّخِيبُ فؤادُه</h3>
<h3>وبجوده انجبر الكسيرُ جَنَاحُهُ</h3>
<h3>هذا له إكرامُه ومقامُه</h3>
<h3>ولذاك عاجلُ رفدِه وسراحُه</h3>
<h3>فإليه ينتعل القريبُ حذاءَه</h3>
<h3>وإليه يمسح سَبْسَبَاً مُسَّاحُه</h3>
<h3>كم سائقٍ ساقَ المطيَّ يؤمُّهُ</h3>
<h3>حتى اقتدى بذلولِهِ ممْراحُه</h3>
<h3>ولقد ترانا نَنْتَحِيهِ ودونَه</h3>
<h3>للعيس أغبرُ واسعٌ قِرْواحُه</h3>
<h3>فيظل يَقْصُرُ للمسير طويلُه</h3>
<h3>ويبيت يُقْبَض للسُّرَى رحراحُه</h3>
<h3>يطوي مدى السَّفر المُيَمَّم سَفْرُهُ</h3>
<h3>حَسَناً فيقرُبُ عندهم طَمَّاحُه</h3>
<h3>وأحقُّ مطويٍّ مداه لقاطع</h3>
<h3>سَفَرٌ تلوح لتاجرٍ أَرْباحُه</h3>
<h3>ولكم كَسَتْ ظلماءُ ليلٍ وفدَه</h3>
<h3>ثوباً جديداً لم يَحِن إمحاحُه</h3>
<h3>فهدتْ عيونهم له أضواؤه</h3>
<h3>وهدت أنوفَهمُ له أرواحُه</h3>
<h3>شملَ التنوفَةَ فائحٌ من نشره</h3>
<h3>قطعَ الفضاءَ إلى الأُنوف مَفَاحُه</h3>
<h3>وَجَلا الدُّجُنَّةَ لائحٌ من نوره</h3>
<h3>كشف الغطاء عن العيون مِلاحهُ</h3>
<h3>لا تُخْطِئنَّ أبا عليٍّ إنه</h3>
<h3>بابُ الغنى وسؤاله مفْتاحُه</h3>
<h3>غيث أظلَّ فبشَّرتْك برُوقُه</h3>
<h3>وَمَرَتْ لك النفحاتِ منه رياحُه</h3>
<h3>ما زال يتبعُ بشرَهُ معروفُه</h3>
<h3>والغيثُ يتبعُ بَرْقَهُ تَنْضَاحُهُ</h3>
<h3>أصبحتُ أشكره وإن لم يُرضني</h3>
<h3>إسقاطُه شأوي ولا إرزاحُه</h3>
<h3>وأذيع شكواه وإن لم يُشكِنِي</h3>
<h3>إنزارُهُ صَفَدِي ولا إيتَاحُه</h3>
<h3>ألقى الكسوفَ على المديح وسيْبُهُ</h3>
<h3>كاسي المديح جَمَالَه فضَّاحُه</h3>
<h3>فبما اعتلاه بدا عليه كسوفُه</h3>
<h3>وبما كساه تَلألأتْ أوضاحُه</h3>
<h3>كائنْ لهُ حَزْمٌ إليَّ يروقني</h3>
<h3>حُسْناً ويَقْبُحُ عندي استقباحُه</h3>
<h3>أنشدْته مدحي فأنشد طَوْلَهُ</h3>
<h3>تَئِقُ السَّمَاح بمالِه نَفَّاحُه</h3>
<h3>صبُّ الفؤاد إلى الندى مُشْتَاقُه</h3>
<h3>طِرب الطِّباع إلى الثَّدَى مرتاحُه</h3>
<h3>بعثَ الجَدا فجرت إليَّ رِغابه</h3>
<h3>من بعد ما عَسُرتْ عليَّ وِتَاحُه</h3>
<h3>طِرْفٌ يغولُ الجهدَ منِّيَ عفوُه</h3>
<h3>بحرٌ يُغَرِّقُ لُجَّتي ضَحْضَاحُه</h3>
<h3>فكأَنَّ نائله أرادَ فَضِيحتي</h3>
<h3>مما اعتلى مَتْحِي هناك مِتَاحُه</h3>
<h3>وإذا الجدا فضح المديح فَمُقْبِحٌ</h3>
<h3>يُعْتَدُّ من إحسانه إقباحُه</h3>
<h3>يا آل حمَّاد تَقَاعَسَ أمركم</h3>
<h3>عن خَتْمِهِ وتجدَّد استفتاحُهُ</h3>
<h3>أنتم حقيقةُ ك</h3>