قصص الشعراء العاشقين

إنضم
22 أغسطس 2015
المشاركات
1,475
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
شعر الأصمعي قتل العاشقعرف الأصمعي بمهارته وتقدمه في الشعر والنحو وإلمامه بأخبار البلدان فكان كثير الطواف في البوادي فيجمع أخبارها ويقتبس علومها، ويرويها للخلفاء فيجزلوا له العطايا والهدايا، أطلق عليه هارون الرشيدلقب "شيطان الشعر" لمهارته وتميزه فيعرف أسرار اللغة ويجيد أدواتها.قال عنه الأخفش " ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي"، ومن عشرات الحكايات التي رويت عن الأصمعي نذكر هذه الحكاية المؤلمة لعاشق يتساءل عن العشق وحال العاشق وأدى سؤاله لموته في النهاية:يحكي الأصمعي أنه بينما كان يسير في بادية الحجاز مر بحجر كتب عليه هذا البيتيامعشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع فكتب الأصمعي تحت ذلك البيتيداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع ثم عاد في اليوم التالي إلى نفس المكان فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيتوكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع فكتب الأصمعي تحت ذلك البيتإذ لم يجد صبراً لكتمان سره فليس له شيء سوى الموت ينفع ولم يعرف الأصمعي ماذا سوف يحدثه بكتابة هذا البيت حيث مر في اليوم الثالث على الصخرة فوجد شاباً ملقى بجانبها وقد فارق الحياة وكتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنعهنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع
<ul></ul>
https://7img.net/users/3015/75/25/05/avatars/9-11.jpg" data-src="https://7img.net/users/3015/75/25/05/avatars/9-11.jpg" alt="ليلى2" class="loaded" data-was-processed="true" style="transition: all 0.16s ease 0s; border: none; margin: 0px; padding: 0px; width: 36px;][/URL]في الأحد أكتوبر 12, 2008 4:35 amمن طرف ليلى2
جميل بثينة..عشق وفراق[IMG]http://www.moheet.com/image/61/225-300/619154.jpg" data-src="http://www.moheet.com/image/61/225-300/619154.jpg" alt="قصص الشعراء العاشقين 619154" class="error" data-was-processed="true" style="transition: all 0.16s ease 0s; border: none; margin: 0px; padding: 0px; height: auto;]قصة مثل الكثير من قصص العشق التي تنتهي بالفراق، تأتي لنا قصة جميل وبثينة لتنضم لموكبشهداء الحب، العاشق هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري نشأ في قومه بني ربيعة بواديالقرى بين مكة والمدينة، أما العاشقة فهي بثينة بنت يحيى من بني ربيعة أيضاً.عشق جميل بثينة منذ الصغر فلما كبر خطبها فمنعه أهلها عنها، فأنطلق ينظم الشعر فيهافجمع لها قومها جمعاً ليأخذوه إذا أتاها فحذرته بثينة فاستخفى وقال:فلو أن الغادون بثينة كلهمغياري وكل حارب مزمع قتليلحاولتها إما نهاراً مجاهراًوإما سرى ليلٍ ولو قطعت رجلي وهجا قومها فاستعدوا عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ عامل المدينة،فنذر ليقطعن لسانه فلحق بجذام وقال:أَتانِيَ عَن مَروانَ بِالغَيبِ أَنَّهُمُقيدٌ دَمي أَو قاطِعٌ مِن لِسانِيافَفي العيشِ مَنجاةٌ وَفي الأَرضِ مَذهَبٌإِذا نَحنُ رَفَّعنا لَهُنَّ المَثانِياوَرَدَّ الهَوى أُثنانُ حَتّى اِستَفَزَّنيمِنَ الحُبِّ مَعطوفُ الهَوى مِن بِلادِيابقى جميل هناك حتى عزل مروان عن المدينة، فأنصرف على بلاده وكان يختلف إليها سراً، كان لبثينة أخ يقال له حوَّاش عشق أخت جميل وتواعد للمفاخرة فغلبه جميل،ولما اجتمعوا لذلك قال أهل تيماء:قل يا جميل في نفسك ماشئت، فأنت الباسلالجواد الجمل، ولا تقل في أبيك شيئاً فإنه كانلصاً بتيماء في شملة لا تواري لبسته،وقالوا لحواش قل، وأنت دونه في نفسك وفي أبيك ما شئتفقد صحب النبي "صلى الله عليه وسلم".قال كثير: قال لي جميل يوماً: خذ لي موعداً مع بثينة، قلت: هل بينك وبينها علامة؟ قال: عهدي بهم وهم بوادي لدوم يرحضون ثيابهم، فأتيتهم فوجدت أباها قاعداً بالفناء، فسلمت،فرد وحادثته ساعة حتى استنشدني فأنشدته:وَقُلتُ لَها ياعَزَّ أَرسَلَ صاحِبيعَلى نَأيِ دارٍ وَالرَسولُ مُوَكَّلُبَأَن تَجعَلي بَيني وَبَينَكِ مَوعِداًوَأَن تَأمُريني بِالَّذي فيهِ أَفعَلُوَآخِرُ عَهدٍ مِنكَ يَومَ لَقيتَنيبِأَسفَلِ وادي الدَومِ وَالثَوبُ يُغسَلُفضربت بثينة جانب الستر، وقالت إخسأ، ولما تساءل والدها، قالت: كلب يأتينا إذا نوم الناس من وراء هذه الرابية، قال: فأتيت جميلاً وأخبرته أنها وعدته وراء الرابية إذا نام الناس.كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار-فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت:نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا لطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام لى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة، إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام، ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.كما يروي ابن عياش قائلاً: خرجت من تيماء فرأيت عجوزاً على أتان - أنثى الحمار-فقلت من أنت: قالت: من عذرة، قلت: هل تروين عن جميل ومحبوبته شيئاً فقالت:نعم، إنا لعلى ماء بئر الجناب وقد أتقينا الطريق واعتزلنا مخافة جيوش تجيء من الشام إلى الحجاز، وقد خرج رجالنا في سفر، وخلفوا عندنا غلماناً أحداثاً، وقد أنحدر الغلمان عشية إلى صرم لهم قريب منا ينظرون إليهم، ويتحدثون عن جوار منهم فبقيت أنا وبثينة، إذا انحدر علينا منحدر من هضبة حذاءنا فسلم ونحن مستوحشون فرددت السلام،ونظرت فإذا برجل واقف شبهته بجميل.فدنا فأثبته فقلت: أجميل؟ قال: إي والله، قلت: والله لقد عرضتنا ونفسك شراً فما جاء بك؟ قال: هذه الغول التي وراءك وأشار إلى بثينة، وإذا هو لا يتماسك فقمت إلى قعب فيه إقط مطحون وتمر، وإلى عكة فيها شيء من سمن فعصرته على الأقط " الجبن"، وأدنيته منه فقلت:أصب من هذا وقمت إلى سقاء لبن فصببت له في قدح ماء بارد وناولته، فشرب وتراجع فقلت له:لقد جهدت فما أمرك؟ فقال: أردت مصر فجئت أودعكم وأسلم عليكم، وأنا والله في هذه الهضبةالتي ترين منذ ثلاث ليال أنظر أن أجد فرصة حتى رأيت منحدر فتيانكم العشية، فجئت لأحدث بكمعهداً، فحدثنا ساعة ثم ودعنا وانطلق، فلم نلبث إلا يسيراً حتى أتانا نعيه من مصر.لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُهاوَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيماً صَحيحُهاأَلا لَيتَنا نَحيا جَميعاً وَإِن نَمُتيُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُهافَما أَنا في طولِ الحَياةِ بِراغِبٍإِذا قيلَ قَد سوّي عَلَيها صَفيحُهاأَظَلُّ نَهاري مُستَهاماً وَيَلتَقيمَعَ اللَيلِ روحي في المَنامِ وَروحُهافَهَل لِيَ في كِتمانِ حُبِّيَ راحَةٌوَهَل تَنفَعَنّي بَوحَةٌ لَو أَبوحُهاوهكذا مات جميل ومات معه حبه ولكن يظل شعره ينبض بالحياة ويروي لنا قصة عاشق.