أضرار وفؤائد التكنولوجيا

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
 التّكنولوجيا: يَشهد القرن العشرون والواحد والعشرون ثورةً في التّكنولوجيا، إذ أصبحت تُسيطر بشكل كبيرٍ على الحياة اليوميّة وتدخل في كلّ تفاصيلها، سواءً في الحياة العَمَليّة أو العِلميّة، حتى وصل الحال إلى الاستغناء عن بعض الأدوات التقليديّة والاستعاضة عنها بأدواتٍ إلكترونيّة أو تِقَنيّة من نتاج ثورة التكنولوجيّا. استمد العصر الحاضر لقب عصر التقنيّة والتّكنولوجيا انطلاقاً من غزو التّكنولوجيا جميع مَناحي الحياة، وعلى كافّة الأصعدة؛ إذ لم يقتصر على التّواصل فحسب، بل امتدّ ليُصبح أحدَ وسائل التّعليم الأساسيّة، والعمل، وأكثر بكثير ممّا كان عليه في السّابق، إذ إنّ انتشاره كان مَحدود النّطاق، إلّا أنّ دائرته بدأت تتّسع حتى ضَمّت جميع مَناحي الحياة الإنسانيّة. تُعرف التّكنولوجيا بأنّها علم يُعنى بدراسة مجموعة من الصّناعات والفنون والحِرف، وكل ما يمّت لها بِصِلةٍ من وسائلَ وموادٍّ، وكلمة Technology أصلها أغريقيّ وتُقسم إلى قسمين: techno ومعناها فنّ ومهارة اكتساب الأشياء، أمّا Logia فهي تعني طريقة التّعبير، وبذلك كلمة تكنولوجيا مُجتمعةً معناها التّعبير عن طريقة اكتساب الأشياء. ويُمكن تعريف التّكنولوجيا أيضاً بأنّها إيجاد الطّرق لتحويل المعلومات والموارد للحصول على قيمٍ مُحدّدة.في العصر الحالي يرتبط مَفهوم التّكنولوجيا ارتباطاً وثيقاً بالتقدّم التقنيّ والإلكترونيّ الذي شهده العالم، وأصبح يعتمد في إنجاز الصّناعات والفنون التي يُعبّر عنها مُصطلح التّكنولوجيا على وجود أجهزة إلكترونيّة مُتطوّرة. إيجابيّات التّكنولوجيا :من إيجابيّات التّكنولوجيا في العصر الحديث ما يأتي: -مَنحت الإنسان الشّعور بالحريّة، فبات من السّهل أن يحصل الإنسان على ما يشاء وقتما يُريد. -إتاحة الفرصة للتّواصل وتبادل الآراء والأفكار مع الآخرين، وفتحت أبواباً للنّقاش والحوار مع مختلف الأطياف والتّوجهات في شتّى المواضيع. -استحداث مفهوم التّجارة الإلكترونيّة، وتيسير عمليّات البيع والشّراء وتبادل العُملات عن طريق الإنترنت. -أثبتت أنّها أفضل من حيث التّكلفة، فساهمت في تحسين الإنتاجيّة، ممّا أدّى إلى رفع أجور العاملين.- ساهمت في تقديم الخدمات الحكوميّة عن بعد، فأدّت إلى توفير الوقت والجهد. -أوجدت خدمة التعلُّم عن بُعد، وفتحت مجالأ واسعاً أمام البحوث العلميّة. -المساعدة على سرعة إنجاز المَهام في أيّ وقت على مدار اليوم والعام. -بنت جسراً لتقريب المسافات وجعل العالم قرية صغيرة. -استحداث وظائف جديدة، مثل برمجة وتطوير مواقع الويب والمعدّات. -استخدام وسائل التّكنولوجيا في الإعلام عن طريق معرفة آخر الأخبار والتّفاصيل مهما تباعدت المسافات، وذلك بما أوجدته الصّحافة الإلكترونيّة من خدمة مُتابعة الأحداث أولاً بأول. سلبيّات التّكنولوجيا: من السّلبيات التي تنتج عن التّكنولوجيا ما يأتي:- إدمان التّكنولوجيا؛ إذ تسبّبت التّكنولوجيا وغزوها للحياة اليوميّة للأفراد بعدم القدرة للاستغناء عنها. -إزالة حواجز الخصوصيّة، حيث إنّه وبتطوّر التّكنولوجيا أصبحت عمليّات الاختراق أكثر تطوّراً. -ميل الأشخاص للانطوائيّة والعزلة، وتراجع التّواصل مع الأصدقاء والعائلة. -الاستخدام المُفرِط للتّكنولوجيا يُؤدّي إلى خللٍ في نموّ الجهاز العصبيّ عند الأطفال.- تراجع الحرف اليدويّة واللّمسات الفنيّة على المصنوعات. -اكتساب بعض العادات العنيفة من الألعاب الإلكترونيّة. -اندثار الصّحافة الورقيّة في ظلّ وجود الصّحافة الإلكترونيّة التي تتميّز بسرعة نقل الخبر. -صعوبة التحقّق من المعلومات والأخبار نتيجة تعدّد المَصادر وسرعة الانتشار. -أضرار صحيّة نتيجة إدمان التّكنولوجيا وتوفّرها في متناول الفرد طوال الوقت. -الكسل والسُّمنة. -عدم وجود عدالة في التّعليم نتيجة طغيان التّكنولوجيا على العمليّة التعليميّة، ممّا أدّى إلى ظلم بعض المناطق الفقيرة التي لا تتحمّل تكلفة الأجهزة. -هيمنة بعض الحضارات واللّغات على الأخرى، حيث باتت الثّقافة الأمريكيّة هي السّائدة بين الشّباب. -تطوّر أسلحة الدّمار الشّامل بحيث أصبح تدمير العالم أمراً مُمكناً.