بعض الخواطر عن الحياة

إنضم
3 فبراير 2019
المشاركات
3,948
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تمتلئ حياة كلّ منا بمواقف مختلفة منها المفرحة، والمُمتعة، والمُحزنة، والكثير الكثير. كتب الكثير من الشّعراء والأدباء عن الحياة في أشعارهم ومؤلفاتهم. اخترنا لكم بعضاً من خواطر الحياة وكتبناها لكم في هذا المقال عسى أن تنال إعجابكم. خواطر رائعة عن الحياة هل هناك ما هو أكثر رُعباً في حياةِ إنسان كان يُخبّئ الحب في جيبه كسلاحٍ أخير للدّفاعِ عن نفسه. ما دام يوجد خطأ فلا بد أن يوجد صواب، وإذا وجد الصّواب مرة فيمكن أن يوجد مرّة أخرى، وإذا كان قد انتكس بعد وجوده فيمكن أن نضمن له حياة لا تعرف الانتكاسة. الأسوأ من أن تعيش حياة لا تعجبك هو أن تكون بحكم المنطق المسؤول الوحيد عن هذه الحياة، أن تفقد حتى القدرة على أن تعيش بصفتك ضحيّة للظّروف. نظر في وجوههم وسألهم: ماذا تقولون بعد هذا الذي كان؟ فأجاب الأكبر: لا أمل بغير القانون، وأجاب الأوسط: لا حياة بغير الحب، وأجاب الأصغر: العدل أساس القانون والحب، فابتسم الأب وقال: لا بد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته. هي ليست حبي الأول، إنها الأخير، إنها الحب الذي يأتي بعد أن يتآكل القلب فيُرمّمه ويُعيده فتيّاً، كل النساء قبلها كُنَّ لا شيء، فالحب معها مفهومٌ آخر، ليس كحُبي الأول مشتعلاً، مليئاً بالرغبة، فشيءٌ ما فيه يجعلك تشعر بالأمان والامتنان دوماً على عكس ذلك الحب الذي تحاول جاهداً أن تسترق لحظات منه تجمعك مع عشيقتك على عتبات حياة قاسية، باحثاً عن باب يُفتح ليتلقّفكما سوية في ظلام العشق. وبت أسائل نفسي: ما قيمة الإفراج عن السجين حين تُقطع قدماه ظلماً، حين تموت روحه، حين يبني حياةً أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سِيق إليها من جديد بعد أن كان قد نسيها تماماً، وهل من الممكن أن يتذكّر ما كان عليه قبل دخوله السّجن، أم أن صبره على التعلّم سيكون قد نفذ، وهل من الطبيعيّ أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءاً كبيراً من راحتهِ، وفرحهِ، وأملهِ، وكرامتهِ، ومالهِ، وربما جميع ما يملك؟ وهل تستحق الحياة هذا الثّمن الباهظ فعلاً، أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط، ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل فلماذا يدافع الإنسان عن نفسهِ لا شعورياً حين يشعر بالخطر، ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريّاً أيضاً ليجد قوت يومه، هل هي الطبيعة البشريّة أم أنّ اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة، لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل فلماذا جُبِلنا على التمسّك بما هو سيء تفادياً لما هو مجهول، لماذا جُبِلنا على حب الحياة وكره الموت، فهل في الموت شيء يُكرَه إلى هذا الحد كي لا يُفضّله سوى المجانين والذين يُعانون من مشاكل نفسيّة مُجسّدين رغبتهم هذه في الانتحار، ولماذا يبدع المجانين في انتقاءِ طرق انتحارهم في حين يختار العُقلاء طريقة واحدة للحياة، ألا وهي تدارك الموت؟ لن تمنحك الحياة أيّة هدية، صدقني، إذا أردت أن تكون لك حياة اسرقها. أَنا حَبَّةُ القمحِ التي مَاتت لكي تَخضَـرَّ ثانيةً، وفِي مَوتي حَياةٌ مَا. التبست بك ولا حياة لي غيرك، ولا مرفأ يؤنسني سوى عينيك الحائرتين. وفي حياة الواحد منا أُلوف الناس، قريبين وبعيدين، يمرّون دون أن يتركوا أثراً كما تمرّ الرّياح على أوراق شجر، أو على رمال صحراء، أو يتركون أثراً كما تمرّ السّيارات في الوحل، أو كأعواد الحديد السّاخن على بشرتك، وقد يكون أقرب النّاس إليك أبعدهم عنك، ويكون أبعدهم عنك أقربهم إليك. وقد يكون الشّخص مُتواضعاً ولكنه عميق الأثر، أمّي وأمك مثلاً، وقد يكون أكثر ثقافة وأوسع إدراكاً، المُدرّسون مثلاً ولكن لا أثر لهم، وقد تقرأ كتاباً قديماً فيهزّك، وتقرأ كتاباً حديثاً كما تقرأ صحيفة يوميّة لا تهزّك. قل للحياة كما يليق بشاعر مُتمرّس، سيري ببطء كالإناث الواثقات بسحرهنّ وكيدهنّ، لكل واحدة نداء ما خفي: هيت لك ما أجملك، سيري ببطء يا حياة لكي أراك بكامل النقصان حولي، كم نسيتك ف باحثاً عني وعنك، وكلما أدركت سراً منك قلت بقسوة: ما أجهلك، قل للغياب نقصتني وأنا حضرت لأكملك.