أجبر أن يعيش كفتاة

ماكنتوش 1988

مراقبه عامه
إنضم
26 يونيو 2011
المشاركات
31,855
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جون موني عالم نفس وخبير في السلوك الجنسي، نال شهرة واسعة، بعد ان قام ببحث بعكس الاعتقاد السائد أن “الهوية الجنسية” يتم اكتسابها من خلال التنشئة لا مع تكوّن الجنين ( اي طريقة التربية هي التي تحدد جنس الانسان اذا تربى و تعلم على انه ذكر فهو ذكر و العكس )، قام موني بمحاولة لاثبات صحة مزاعمة و استخدم طرق لدعم مزاعمه بخصوص الهوية الجنسية .. وكان الهدف من التجرية هو عملية تغيير الجنس التي خضع لها الضحية “بروس ريمر” ...التوأمان “بروس وبراين” خضعا إلى عملية الختان كوسيلة للعلاج من مشاكل التبول وأدت العملية الفاشلة للختان إلى فقدان “بروس” لاعضائة التناسلية وكان عمره 8 اشهر فقط. اقترح الدكتور “جون موني” على والدي الطفل أن جراحة تغيير الجنس هي الحل الوحيد .. فوافقا على ذلك وفي عمر 22 شهرا، خضع “بروس” لعلمية جراحية وتم تغيير اسمه إلى “بريندا”..طلب الدكتور “موني” بعد العملية بعلاج هرموني، و امر الأم المسكينة بتجنب الكلام عن ما حدث لبروس (بريندا) امامه و ان لا يعلم ابدا بانه رجل و لكن تحول لفتاة .. حاولت الأم  ان تربية كأنثى، فكانت تلبسه ملابس الفتيات، وتعامله كما تعامل الفتيات، وعلمته كيف يضع مساحيق التجميل وكيف يتصرف كامرأة .. ظل الدكتور يقابل التؤام كل سنة في مختبرة ليشاهد تطورات حالتهما.اصبحت هذه الحالة مثال لمطالب الحقوقين كدليل ان الجنس يحدد عن طريق التربية و ان الانسان يولد بلا جنس بل يتم تجنيسه "استغفرالله" .الا ان الدكتور جون موني اخفى و كذب بشان حالة الاطفال و كان ينكر و يرفض الاعتراف او التصديق بأن تجربتة فشلت فشلا ذريعا منذ البداية..كان “بروس” الضحية لا يريد لبس ملابسه الأنثوية، ولم يتمكن من المشي كفتاة، كان يمشى كالرجال ، و يريد التخلص باي وسيلة من شعره الطويل و يمزق كل الدمى الانثوية التي تقدم له، “بروس” يشعر من داخله أنه صبي رغم ان والدته لم تخبره .عندها قررت عائلته باخباره بما حدث منذ ولادته. كان بروس في الخامسة عشر حين خلف له الغضب والإحساس بالعجز عن التصرف.قام بروس (بريندا) على الفور بجعل نفسه كذكر فعليا، وجعل اسمه ديفيد و قص شعره الطويل وبدأ في اللباس والتصرف كرجال ، كما خضع لعملية لإزالة الثديين الذين حفّز نموهما العلاج الهرموني وقرر ألا يرى “موني” مرة أخرى في حياته.بعدها نجح ديفيد في الزوج وأصبح أب لثلاثة أطفال بالتبني ولكن بعدها بسبب الاكتئاب انهاء ديفيد حياته ، وتحطمت اعتقادات الدكتور بأن الهوية الجنسية تتكون من خلال التعليم والتعلم، أو أنه يمكن تهيئتها اجتماعيا.