رجل أبيض وامرأة سوداء يغرم بعضهما ببعض ويرغبان في الزواج، إلا أن الأمر ليس بهذه البساطة، فالقضية حصلت قبل ستين عاماً في ولاية فيرجينيا الأميركية حيث كانت الزيجات المختلطة محظورة و ممنوعة و تعتبر خرقا للقانون السائد ذلك الوقت كانت ولايات كثيرة تحرّم الزيجات المختلطة باسم صفاء العرق الأبيض وتفوقه .. كان ريتشارد الرجل الابيض شغوفاً بميكانيك السيارات بينما تحلم ميلدريد الفتاة السمراء بتأسيس عائلة وكانا يعرفان بعضهما بعضاً منذ الطفولة فكبرت قصة حبهما معهما، يطمحان إلى حياة هادئة على قطعة أرض خططا لبناء منزل عليها .. قالت ميلدريد عقدنا زواجنا في مدينة واشنطن لأننا أردنا الزواج هناك .. فعلناها هناك لأن الحكومة لن تسمح لنا بالزواج في فيرجينيا حيث نشأنا ، حيث التقينا ، حيث وقعنا في الحب ، وحيث أردنا أن نكون معا ونبني عائلتنا كما ترون ، أنا امرأة ملونة وكان ريتشارد أبيض .. لقد هربنا من طائلة القانون المذكور وبعد عقد الزواج هناك عدنا إلى موطننا في ولاية فيرجينيا .. بعد فترة ليست بالطويلة من حفل زفافنا ، استيقظنا في منتصف الليل في غرفة نومنا الخاصة على يد رجال الشرطة ، وتم توقيفنا بالفعل بسبب "جريمة" الزواج من الشخص الخطأ !! قاضت الدولة ريتشارد و ميلدريد ، وبعد أن وجدونا مذنبين تم الحكم علينا بالسجن لمدة عام ، لكنه عرض تعليق الحكم إذا غادرنا فرجينيا لمدة 25 عامًا .. غادرنا ، وحصلنا على محام اضطررت أنا وريتشارد إلى القتال ، لكننا لم نقاتل من أجل قضية ما كنا نقاتل من أجل حبنا فقط !و تحقق ذلك الحلم ففي عام 1967 ، حكمت المحكمة العليا بالإجماع على أنه تم الاعتراف "بحرية الزواج من اي جنس كواحدة من الحقوق الشخصية الحيوية الضرورية للسعي المنظم للسعادة " عاشا بعدها الزوجين بزواج معترف به و إنجاب الأطفال و الأحفاد .
