"غيبوبة العقل"
✏محمد المؤذن
كما أن للدماغ غيبوبة، هنالك للعقل غيبوبة أيضا، ولكن غيبوبة الدماغ فسيولوجية، وغيبوبة العقل فكرية.
ويكاد الكثير من الناس يعيشون غيبوبة عقلية مردها عدم وعيهم بذاتهم، وأفكارهم، وتصوراتهم، ومعتقداتهم، وتفسيراتهم الخاطئة للأحداث من حولهم نتيجة مخزونهم العقلي المبرمج بشكل خاطئ.
فإن كنت تعتبر نفسك الأفضل، أوالأجمل، أو الأقوى، أو الأذكى، أو الأقدر، أو الأكثر تفوقاً في أي أمر، أو مجال، أو مهارة، أو عمل ما، فأنت مصاب بهذه الغيبوبة العقلية، حيث تضخم ذاتك وتورم أناك،
وذلك يعد أحد مظاهر الاضطراب النفسي والتشوه الفكري.
راجع نفسك، واحكم عليها بثقة، ولكن بتواضع. قيّم أفكارك وقدراتك وإمكاناتك وافخر بها، ولكن لا تسمح لذاتك بأن تتضخم لتنفجر أناك، فالأنا إن تضخمت لحد التورم والانفجار؛ لن تسمح لك بأن ترى نفسك على حقيقتها، وسوف تريك الضعف قوة، والعجرفة سلطة، والتكبر تقدير للذات، والحماقة دفاع عن النفس، والتهور حل أوحد لاسترداد الحقوق، والمراوغة ذكاء، وهكذا تنقلب لديك المفاهيم، وتتحول لديك الأخلاق دون أن تعي ذلك.
إنه العقل، مكمن الذات، وقائدها فاعمل على ترويضه بالتعلم المستمر والتواضع والاعتراف بالضعف والنقص أحياناً، وهو ما يؤهلك لأن تنمو وتتطور في شخصك وعلاقاتك ومختلف جوانب ذاتك وحياتك.
واعلم بأنك إن لم تدير عقلك ليحقق لك ما تريد أنت، فإنه سوف يقودك ليحقق ما يريد هو، وبطريقة قد لا ترغبها أنت، حيث سيطرة الأنا على باقي أجزاء عقلك وشخصيتك. ? تستحق التأمل والتفكير
[overline[/overline]
✏محمد المؤذن
كما أن للدماغ غيبوبة، هنالك للعقل غيبوبة أيضا، ولكن غيبوبة الدماغ فسيولوجية، وغيبوبة العقل فكرية.
ويكاد الكثير من الناس يعيشون غيبوبة عقلية مردها عدم وعيهم بذاتهم، وأفكارهم، وتصوراتهم، ومعتقداتهم، وتفسيراتهم الخاطئة للأحداث من حولهم نتيجة مخزونهم العقلي المبرمج بشكل خاطئ.
فإن كنت تعتبر نفسك الأفضل، أوالأجمل، أو الأقوى، أو الأذكى، أو الأقدر، أو الأكثر تفوقاً في أي أمر، أو مجال، أو مهارة، أو عمل ما، فأنت مصاب بهذه الغيبوبة العقلية، حيث تضخم ذاتك وتورم أناك،
وذلك يعد أحد مظاهر الاضطراب النفسي والتشوه الفكري.
راجع نفسك، واحكم عليها بثقة، ولكن بتواضع. قيّم أفكارك وقدراتك وإمكاناتك وافخر بها، ولكن لا تسمح لذاتك بأن تتضخم لتنفجر أناك، فالأنا إن تضخمت لحد التورم والانفجار؛ لن تسمح لك بأن ترى نفسك على حقيقتها، وسوف تريك الضعف قوة، والعجرفة سلطة، والتكبر تقدير للذات، والحماقة دفاع عن النفس، والتهور حل أوحد لاسترداد الحقوق، والمراوغة ذكاء، وهكذا تنقلب لديك المفاهيم، وتتحول لديك الأخلاق دون أن تعي ذلك.
إنه العقل، مكمن الذات، وقائدها فاعمل على ترويضه بالتعلم المستمر والتواضع والاعتراف بالضعف والنقص أحياناً، وهو ما يؤهلك لأن تنمو وتتطور في شخصك وعلاقاتك ومختلف جوانب ذاتك وحياتك.
واعلم بأنك إن لم تدير عقلك ليحقق لك ما تريد أنت، فإنه سوف يقودك ليحقق ما يريد هو، وبطريقة قد لا ترغبها أنت، حيث سيطرة الأنا على باقي أجزاء عقلك وشخصيتك. ? تستحق التأمل والتفكير
[overline[/overline]
