- إنضم
- 28 يناير 2014
- المشاركات
- 2,918
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
هو لم يفرح بعيد أتى الى هذه الدنيا
فحين تفتحت ملامح الوعي بما حوله
وجد إنه لايملك شيئاً
وقد افترش الأرض الخواء
☆ ☆ ☆
بين محجري شقاءه تجمدت الدموع
وعن شفتيه استلبت الكلمات
ولمن ستشكو الكلمات وتنطق !!
للخرقة البالية التي تكسوه
أم للحجر الذي يتوسده
☆ ☆ ☆
لقد تجرع المرارة مرغما من كؤوس الحياة
الى حد الارتواء وفوق الارتواء
فلم يعد ينبض بين ضلوعه الصغيرة
انطلاقة الحياة البريئة
☆ ☆ ☆
تجمعت تحت قدميه الأشواك
لتحميه من لظى الطريق
ويالها من مفارقة
الشوك يدمي واللظى يحرق
☆ ☆ ☆
مع أولى خطواته تعلم كيف يسرق ليعيش
ويكذب ليسلم ..
تعلم اللغة الخطأ مع خطواته الأولى
ولكن !! ذات ليله وهو يختبئ
من صراخ عاصفة هوجاء
☆ ☆ ☆
كان يطوف تلك الليلة خيال
كنسمة منعشة ...طوافا رحيما
يستدر دمعه ويمسح على قلبه
ويسري بالبرودة في أطرافه
☆ ☆ ☆
طيفان يغشى ملامحهما الضباب آتيان
من بعيد يلمح في وجهيهما الغائمين
ابتسامتين ويكاد يشعر
بملمس اناملها الحانية
تتخلل شعره وتلمس وجنته
☆ ☆ ☆
فتنقله إلى عالم اثيري
في مملكة الأحلام
هنالك تتبلور ملامح الطيفان
يراهما رأى العين
أربعة أذرع ممدودة
شغوفه الى عناقه وابتسامات لامعة
تهللت به
☆ ☆ ☆
وصوت رقيق كهمس الخرير :
بني ها قد أتيت
عدت إلينا
اشتقناك حبيبي انا نجتمع ثانية
ثم مالبث الطيف الاخر ان يبادره
انتظرناك هنا عند البوابة
وعيوننا معلقة على الساعة
حتى آن الأوان ان تدق
معلنه قرب الموعد
☆ ☆ ☆
ها نحن معا مرة أخرى
سنعيش في ظل رحمة الله
وعانقاه عناق الحبيب الذي طال فراقه
فامسك الصغير بيد امه
واحاط كفه الصغير بكفها
وبيده الاخرى ضم كف والده
وساروا نحو الخلود
ولم يعد اليتيم يتيما
