سياحة وطبيعة بروناي

إنضم
22 أغسطس 2015
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
0







هذه القطعة من الجنة تزدحم بالمواقع السياحية التي يمكن الوصول اليها بسهولة مثل العاصمة بندر سري بيغاوان وهي ربما تكون اجمل عاصمة في جنوب شرق آسيا فهي خضراء ذات هواء نقي وحدائق عامرة وغير مزدحمة وليس فيها تلوث البيئة ولا التوتر الذي نراه في عواصم اخرى‚بندر سري بيغاوان تفتخر بأكبر قرية في الماء في العالم كله كامبونغ اير حيث ما يزال يعيش 30 ألف شخص في بيوت خشبية واقفة على الطمي ويكون التنقل بينها عن طريق المراكب السريعة وهي تحافظ على تقاليد قرون طويلة وكذلك وسائل العيش الحديثة التي وفرها الدخل العالي للبلد‚ويطل على سماء كامبونغ اير واحد من اجمل النماذج المعمارية في العالم وهو مسجد السلطان علي عمر سيف الدين الذي بني عام 1958 من قبل السلطان السابق وهو منظر يستحق ان يتوقف عنده للتأمل فيه لا سيما عند الغسق حيث تسندل اشعة الشمس المائلة للغروب على صفحات المآذن الملونة الرفيقة وحيث اصوات الآذان تنساب نحو القرية العائمة والمدينة القريبة‚

وقريبا من النهر هناك استانة نور الامام قصر السلطان واكثر قصور العالم من حيث عدد الغرف ففيه نحو 788‚1 غرفة بالاضافة الى اسطبلات الخيول وملاعب البولو وطائرة هليكوبتر والقصر يفتح مرة في العام للمواطنين والزوار وذلك خلال شهر رمضان المبارك‚

وبالاضافة الى ذلك فان بندر وما حولها محاطة بعدد من المتاحف المهمة وبضمنها المتحف الملكي الزاهر الذي يوفر فرصة طيبة للتعرف على الأبهة الملكية والمراسيم‚ وهناك أيضا الأسواق الحافلة بالحياة نهارا وليلا‚ وعدد كبير من الحدائق العامة والمحميات الطبيعية‚ وعدد لا يكاد ينتهي من المطاعم والمقاهي ومحلات التسوق‚ وبضمنها مجمعات حديثة للتسوق مثل باسان سلطان الحاج حسن بلقية‚ والمجمع الجديد في غادونغ‚

وتقع بندر في مقاطعة بروناي - موارا‚ وهي الأكثر ازدحاما بالسكان من مقاطعات بروناي الأربع‚ وخارج بندر‚ وفي مقاطعتي توتنغ وبليت واللتين لا تبعدان كثيرا‚ نظرا لصغر البلد‚ هناك عدد من المواقع الجميلة والتي تضم عناصر طبيعية وثقافية ذات جاذبية‚ يمكن الوصول اليها في رحلة نهارية مثل بحيرة ميرنبون الساحرة وهي غابة معزولة تحيطها بحيرة ذات سكون ملائكي وتعتبر الموقع القومي للتراث في دول جنوب شرقي آسيا‚ وهناك أيضا الفنار التقليدي قرب لابي‚ وعدد غير محدود من الغابات والمحميات الطبيعية المنتشرة في طول البلاد وعرضها‚ والناس الأكثر حبا للطبيعة سوف يتجهون إلى تيمبورونغ عبر خليج بروناي‚ وهي معزولة عن بقية بروناي بواسطة ولاية سارواك الماليزية‚ وتيمبورونغ هي المقاطعة الأقل سكانا في بروناي وأكثرها تميزا بالتلال والغابات‚ وتتميز أيضا ببيوتها التقليدية ومحمياتها الطبيعية ومراكز البحث الأهم في آسيا مثل حديقة أولو تيمبورونغ ومركز كوالا ببلاونغ للبحوث‚ والتي توفر فرصا مدهشة لسياحة البيئة والمغامرات‚

ومحبو الطبيعة سوف يجدون أنفسهم مدللين في بروناوي: غابات استوائية بكر وشواطئ مرجانية وجزر تغطيها الأهوار وضفاف الأنهار وسهولة وزيارة المحميات الطبيعية والممرات المظللة‚ والأعداد الهائلة من الطيور الأصلية والمهاجرة‚ والأنواع الكثيرة من النباتات والخضرة والحيوانات‚ مثل القرود وبيئة غنية ومنوعة ما تزال بكرا فهناك الغابات الاستوائية البكر التي تمتد على نحو 70% من البلد‚ ‚أن أهل بروناي لا يصيدون الحيوانات البرية ولا يحرقون الغابات لأغراض زراعية‚ ولذا فطبيعتها مصانة ويعتمد أسلوب تنمية متنوعة لا يضر بالطبيعة.

القرى العائمة(فنسينيا الشرق):
تعتبر كامبونغ آيبر ( القرية المائية) عموما ـ الموجودة في سلطنة بروناي دار السلام ـ أكبر قرية سكنية تطفو على سطح الماء في العالم، وترسو القرية التي يبلغ عدد سكانها ما يناهز 30000 نسمة على ضفتي نهر بروني في الوقت الذي يمتد تاريخ القرية عبر عدة قرون، حيث وصفها الرحالة الأوروبيون الأولون باسم فينيسا الشرق، وانبهر المؤرخ الإيطالي أنطونيو بيغافيتا الذي رافق الرحالة الأوروبي الشهير فيردناند ماجيلان عام 1521م لحجمها ومساحتها الكبيرة. أما اليوم فإن أغلب المنازل بنيت فوق ركائز وأعمدة وخرسانات من الأسمنت والحديد، وجهزت بأحدث الأثاث والإلكترونيات. غير أن القرية وبالرغم من ذلك استطاعت الحفاظ على طابع الحياة التقليدية المتميز فيها وعلى ألوانها الزاهية المختلفة. ويمكن للزائر أن يستأجر زورقاً (واتير تاكسي) للقيام بجولة عبر القرية أو القيام بجولة على الأقدام عبر المسالك والممرات الخشبية التي تربط المنازل بعضها ببعض، كما يجد الزائر في هذه القرية مدارس حديثة ومستشفيات ومراكز للشرطة ومسجداً، شيدت كلها فوق سطح الماء.