محاضرة(حتى تكوني مستجابة الدعوة) الأخت شريفه العسيري

إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
215
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين:
اسأل الله ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه وان يتقبل منا ويتجاوز عن سئياتنا
معنى الدعاء:

لغة: النداء والطلب
شرعا : الاستعانة بالله تعالى ومناداته لجلب النفع والخير ودفع الأذى والشر .
فإن الدعاء أعظم أنواع العبادة
هو عبادة يؤجر صاحبه عليه قال تعالى (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) السجدة
،عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي قال: « الدعاء هو العبادة » ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [رواه أبو داود والترمذي. قال حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم].
*وقد أمر الله بدعائه في آيات كثيرة،
وصف الانبياء بدعائم الله فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } الأنبياء:
* وأخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه،
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )
*ذم اللذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب،
وقال تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ . فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الأنعام:
* من رحمته وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه،
لأنهم هم المحتاجون إليه قال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } وفي الحديث القدسي: { يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي، إنكم تخطئون باليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم } [رواه مسلم].
* في الدعاء خضوع للخالق جل وعلا وإشعار بالذلة لله قال تعالي (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ *وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) ) الأعراف



فكم من كرب فرجها الله بدعوة صادقة وكم من حاجة عجزنا عن تحقيقها فلما رفعنا اكف الضراعة لله قضية حاجتنا وكم من مريض عجز عنه الأطباء فبدعوة صادقه شفاه الله
فدعاء بمر الله إما يستجاب لصاحبه في الدنيا أو يدفع عنه من البلاء أو يدخر له يوم القيامة فسبحان ربنا الكريم الرحيم وقال : { ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها }، قالوا: إذاً نكثر الدعاء، قال: { الله أكثر }. .
(2) وقال صلى الله عليه وسلم : «أفضل العبادة الدعاء *الابتعاد عن الغفلة لأن الداعي من الذاكرين لله.
*تيسير الأمور وحصول المطلوب قال صلى الله عليه وسلم : «لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.
* الدعاء يقوي مقام التوكل على الله ويعلق العبد بربه وانه لاحول له ولا قوة الا بالله فيشعر بضعفه وانكساره .


إن لاستجابة الدعاء شروطاً لابد من توافرها. فقد وعد الله سبحانه أن يستجيب لمن دعاه. والله لا يخلف وعده، ولكن تكون موانع القبول من القبول من قبل العبد.
فمن موانع إجابة الدعاء:


1 أن يكون العبد مضيعاً لفرائض الله، مرتكباً لمحارمة ومعاصيه
فهذا قد ابتعد عن الله وقطع الصلة بينه وبين ربه، فهو حري إذا وقع في شدة ودعاه أن لا يستجيب له. في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « تعرّف على الله في الرخاء، يعرفك في الشدة » يعني أن العبد إذا اتقى الله، وحفظ حدوده، وراعى حقوقه في حال رخائه فقد تعرّف بذلك إلى الله وصار بينه وبين ربه معرفة خاصة. فيعرفه ربه في الشدة، بمعنى أنه يفرجها له في الشدة، ويراعي له تعرّفه إليه في الرخاء فينجيه من الشدائد.
وفي الحديث: « وما تقرب إليّ عبدي يشيء أحب إليّ مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه » [رواه البخاري
قال بعض السلف : لا تستبطئ الاجابة وقد سددت طرقها بالمعاصي].
فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه عامله الله باللطف والإعانه في حال شدته. كما قال تعالى عن نبيه يونس عليه الصلاة والسلام لما التقمه الحوت: { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: أي لصار له بطن الحوت قبراً إلى يوم القيامة. قال بعض السلف: ( إذكروا الله في الرخاء يذكركم في الشدة، إن يونس عليه الصلاة والسلام كان يذكر الله، فلما وقع في بطن الحوت قال الله تعالى: { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات: ]، وإن فرعون كان طاغياً لذكر الله: { إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ } [يونس:فقال الله تعالى: { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [يونس:91]
2ومن أعظم موانع الدعاء: أكل الحرام
فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم : « الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يُستجاب لذلك » [رواه مسلم]. فقد أشار النبي إلى أن التمتع بالحرام أكلاً وشرباً ولبساً وتغذية أعظم مانع من قبول الدعاء وفي الحديث: « أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة » .
*وقد ذكر عبدالله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه قال: ( أصاب بني إسرائيل بلاء فخرجوا مخرجاً، فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى الصعيد بأبدان نجسة، وترفعون إلى أكفاً قد سفكتم بها الدماء، وملأتم بها بيوتكم من الحرام. الآن حين اشتد غضبي عليكم لن تزدادوا مني إلا بعداً )
*وقال وهيب بن الورد: ( لو. قمت مقام هذه السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أم حرام ).
* فهذا سعد بن أبي وقاص ( رضي الله عنه ) اشتهر بإجابة الدعاء … فكان إذا دعا ارتفع دعاؤه واخترق الحجب فلا يرجع إلا بتحقيق المطلوب ! .
يقول : ما رفعت الى فمي لقمة إلا وأنا عالم من اين مجيئها ؟ ! ومن أين خرجت . ذاك هو سر استجابة الدعاء ..اللقمة الحلال
ويقول ميمون بن مهران: ( لا يكون الرجل تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه وحتى يعلم من أين ملبسه، ومطعمه، ومشربه ).
ويقول حذيفة المرعشي: ( جماع الخير في حرفين: حل الكسرة، وإخلاص العمل لله ).
يقول أبو حفص النيسابوري: ( أحسن ما يتوسل به العبد إلى مولاه الافتقار إليه، وملازمة السنة، وطلب القوت من حله ).
وقال يوسف بن أسباط: ( إذا تعبد الشاب يقول إبليس: انظروا من أين مطعمه؟ فإن كان مطعمه مطعم سوء قال: دعوه لا تشتغلوا به، دعوه يجتهد وينصب، فقد كفاكم نفسه ).
وقال سهل بن عبدالله: ( من نظر في مطعمه دخل عليه الزهد من غير دعوى ).
وسأل رجل سفيان الثوري عن فضل الصف الأول فقال: ( انظر كسرتك التي تأكلها من أين تأكلها؟ وقم في الصف الأخير، وكأنه رحمه الله رأى من الرجل استهانة بهذا الأمر، فأحب أن ينبهه إليه؟ لأنه أهم مما سأل عنه ).
وقال إبراهيم بن أدهم: (ما أدرك من أدرك إلا من كان يعقل ما يدخل جوفه).
وقال يحيى بن معاذ: (الطاعة خزانة من خزائن الله إلا أن مفتاحها الدعاء، وأسنانه لقم الحلال). وقال ابن المبارك: (رد درهم من شبهة أحب إلي من أن أتصدق. بمائة ألف درهم ومائة ألف ومائة ألف حتى بلغ ستمائة ألف
عن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه
فتنبهوا لأنفسكم أيها الناس، وانظروا في مكاسبكم ومأكلكم ومشربكم وما تغذون به أجسامكم، ليستجيب الله دعاءكم وتضرعكم.



3-من موانع قبول الدعاء:


عدم الإخلاص فيه لله
لأن الله تعالى يقول: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ } [غافر:
وقال تعالى: { فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً } [الجن: فالذين يدعون معه غيره من الأصنام وأصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين كما يفعل عباد القبور اليوم من الإستغاثة بالأموات، هؤلاء لا يستجيب الله دعاءهم إذا دعوه لأنهم لم يخلصوا له. وكذلك الذين يتوسلون في دعائهم بالموتى فيقولون: ( نسألك بِفلان أو بجاهه ) هؤلاء لا يستجاب لهم دعاء عند الله لأن دعاءهم مبتدع غير مشروع، فالله لم يشرع لنا أن ندعو بواسطة أحد ولا بجاهه، وإنما أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير واسطة أحد. قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ } [البقرة: وقال تعالى: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } [غافر:
وإن استجيب لهؤلاء فهو من الاستدراج والابتلاء. فاحذروا من الأدعية الشركية والأدعية المبتدعة التي تروج اليوم.
4ومن موانع قبول الدعاء، أن يدعوا الإنسان وقلبة غافل
فقد روى الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه » .


5من موانع قبول الدعاء: ترك الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر

فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم » [رواه الترمذي


آداب الدعاء:


الاخلاص هو من اساس صلاح الاعمال وعلى الداعي ان يدعو وهو متيقن بالاجابة وبقرب الله ( واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان ) والله عند حسن ظن العبد به ( انا عند حسن ظن عبدي بي )
حتى يستشعر توجهه بجسده الى ربه فيتوجه القلب لربه وحتى ينصرف عن ملهيات الدنيا الى الجهة التي يستقبلها للصلاة
قال صلى الله عليه ويلم يايها الناس اذكروا الموت اذكروا الراجفه تتبعها الرادفه قال ابي بن كعب يارسول الله اجعل لك من صلاتي ربعها قال ان شئت وان زدت فحسن قال ثلثها قال ا نشت وان زدت فحسن قال الثلثان قال ان شئت وان زدت فحسن قال اذا اجعل لك صلاتي كلها قال اذا تكفى همك ويغفر ذنبك
قدِم بين يدي دعائك عملا صالحا كصلاة او صيام او صدقة … الا ترى اخي ان الدعاء قبل السلام من الصلوات ارجي للاجابة . لانه وقع بعد عمل صالح ، فالدعاء يرفعه العمل الصالح ، او عقب دمعة من خشية الله ، أو حاجة مسلم تقضى ، أو صدقة في ظلام الليل تبذل ، (وما تقدموا من خير فلانفسكم) .
12- تخير الادعية:
وافضلها التي ذكرت في القران مثل ( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه ) ( ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطانا ) ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما ) وكذلك ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مثل ( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ( اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت....) ( اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي ) ( اللهم اغنني بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك) فهي ادعية جامعة شامله
13-الالحاح بالدعاء :
الالحاح بتكرير ذكر ربوبية الله واسمائه وصفاته، وهو أعظم ما يطلب به إجابة الدعاء، فإن الإلحاح يدل على صدق الرغبة، والله تعالى يحب الملحين في الدعاء، وأعلم أن من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له .
14- الجزم في الدعاء :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دعا أحدكم فلا يقل: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، وليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه)) رواه البخاري
كذلك قول اللهم اني لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه لاينبغي فغن الله قادر على كل شي !!


15- تكرار الدعاء ثلاثا
فعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثًا ويستغفر ثلاثًا. رواه أبو داود
16- تحري اوقات الاجابة :
* بين الآذان والاقامة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة ) رواه أبو داود والترمذي صحيح الجامع
* الصائم عند فطره ثلاثه لاترد دعوتهم ... والصائم حين يفطر
* المسافر والمسافر حتى يرجع
* اخر ساعة من يوم الجمعه فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال : ( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه ) وأشار بيده يقللها رواه البخاري ومسلم اختلف العلماء في وقتها
* عند نزول المطر كما في حديث سهل بن سعد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ثنتان ما تردان : ـ( الدعاء عند النداء وتحت المطر ) رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع
* في ساعة من اليل كما قال عليه الصلاة والسلام :" إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة" رواه مسلم
* جوف الليل الاخر قبل الفجر وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول : " من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ،
من يستغفرني فأغفر له" رواه البخاري
*دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة " قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي وحسنه الألباني
في صحيح الترمذي
وقد اختلف في دبر الصلوات - هل هو قبل السلام أو بعده ؟
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم أنه قبل السلام ، قال ابن تيمية : " دبر كل شيء منه كدبر الحيوان " زاد المعاد ، وقال الشيخ ابن عثمين : " ما ورد من الدعاء مقيداً بدبر الصلاة فهو قبل السلام وما ورد من الذكر مقيداً بدبر الصلاة ، فهو بعد الصلاة ؛ لقوله تعالى : " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم
* عند شرب ماء زمزم فعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما ماء زمزم لما شرب له " رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع "
*في السجود قال صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم .ـ
* عندما يتعارى من الليل فيسبح ويدعوفقد قال صلى الله عليه وسلم : " من تعارّ ( أي : استيقظ ) من الليل فقال : " لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : اللهم اغفر لي – أو دعا – استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته " رواه البخاري
*يوم عرفه ( خير الدعاء دعاء يوم عرفه وخير ما قلت انا والنبيون قبلي لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير )
* في مجالس الذكر ففيها تتنزل الملائكة وتغشاهم الرحمه ويباهي الله بهم الملائكة


* عند المريض عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : قال صلى الله عليه وسلم :ـ
" إذا حضرتم المريض فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون .. قالت : فلما مات أبو سلمة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أبا سلمة قد مات، فقال لي : قولي : اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة " قالت : فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه ، محمداً صلى الله عليه وسلم "ـرواه مسلم
*دعاء الناس بعد قبض روح الميت
ففي الحديث أن النبي صلى الله دخل على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه ثم قال : ـ
إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " رواه مسلم
*عند التحام الصفوف للقتال كما في حديث سهل بن سعد مرفوعاً : " ثنتان لا تردان ، أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضاً " رواه أبو داود وهو صحيح صحيح الجامع
* عند سماع صياح الديكة
لحديث : " إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً "
رواه البخاري ومسلم
***والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي إي ساعة ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى
ادعية لاترد :
* دعوة الوالد على ولده
– أي : لضرره - ففي الحديث الصحيح : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده " رواه الترمذي
وانظر صحيح الأدب المفرد
* دعاء الوالد لولده
– أي : لنفعه - ودعاء الصائم في يوم صيامه ودعوة المسافر فقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ودعوة المسافر " رواه البيهقي وهو في صحيح الجامع وفي الصحيحة
* دعوة المظلوم
وفي الحديث : " واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " رواه البخاري ومسلم وقال عليه الصلاة والسلام : " دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ؛ ففجوره على نفسه " رواه أحمد وانظر صحيح الجامع
* إذا وقعت عليه مصيبة فدعا بـ "إنا لله إنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها "
فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها " رواه مسلم
* عند الدعاء بـ" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "ـ
وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : أنه قال : " دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط
إلا استجاب الله له "
رواه الترمذي وصححه في صحيح الجامع قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات
أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين )ـ قال رحمه الله : في هذه الآية شرط الله لمن دعاه أن يجيبه كما أجابه وينجيه كما نجاه وهو قوله: ( وكذلك ننجي المؤمنين ) الجامع لأحكام القرآن
16- البدء بالنفس ثم الدعاء للاخرين فيبدا بالدعاء لنفسه ثم لوالديه ( اللهم اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين وللمؤمنات ولمن دخل بيتي مؤمنا)
17- ختم الدعاء بالثناء على الله والصلاة والسلام على رسوله الكريم



أخطاء في الدعاء:


ولما كان الدعاء عبادة مشروعة ، ولم يثبت في مسح الوجه بالكفين سنة قولية أو عملية ، بل روي ذلك من طرق ضعيفة – فالأولى تركه ؛ عملاً بالأحاديث الصحيحة التي لم يذكر فيها المسح" انتهى للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
ا.الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود
7- التوسل بغير الله كجاه النبي او الصالحين فهو من الشرك
اخيرا:
يقول ابن القيم . ( الدعاء من أنفع الأدوية. وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه. ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن. كما روى الحاكم في مستدركه من حديث على بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض » وروى الحاكم أيضاً من حديث إبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء »
الدعاء عباده وخير ونعمه والعبد لن ينال
منه الا خيرا فإما :
* يستجاب له ويحقق مايريد
* يؤخر له الاجر يوم القيامة افضل مما تمنى
* يدفع عنه مكروه
واعظم ما يشق على المسلم في هذا الباب أن يغلق عليه في الدعاء, قال عمر بن الخطاب " أني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء)
الدعاء سلاح المؤمن وهو من اجل العبادات وبه ينال العبد خيري الدنيا والآخره والعبد فقير محتاج الى ربه دوما وابدا





للداعية شريفة العسيري


اسأل الله لها التوفيق والسداد




 
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
215
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد : محاضرة(حتى تكوني مستجابة الدعوة) الأخت شريفه العسيري

حبيبتي بارك الله فيج
 

mamma mia

New member
إنضم
7 يوليو 2011
المشاركات
508
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
bahrain
موضوع روعة
الله يحقق لنا كل الي نتمناه عاجل غير اجل بإذن الله تعالى