عليك شهود يراقبونك.......

إنضم
11 يوليو 2009
المشاركات
1,940
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
السلام عليكم
عليك شهود يراقبونك
أين تذهب ؟؟
عليك شهود يراقبونك في أي مكان و أي زمان

فأين تذهب ؟

شهودا يشهدون على أفعالك و يراقبون جميع تحركاتك!!!

الشاهد الأول: الأرض
الأرض التي نأكل عليها و نمشي عليها و ننام عليها و منا من يعصي الله عليها
لها يوم ستتحدث فيه و تشهد فيه
يقول الله تعالى} : إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الإنسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها{ (الزلزلة:1-4.(
قوله: (يومئذ تحدث أخبارها) فسَّرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها )رواه الترمذي:3353)، وقال: حديث حسن.

الشاهد الثاني : الملائكة
الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا، ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا،
قال تعالى}: وإن عليكم لحافظين (10) كراماً كاتبين (11) يعلمون ما تفعلون){الانفطار:10-12)إن ما تقولونه وتكتبونه سترونه في كتابكم يوم القيامة؛ لأن الملائكة الكاتبين قد كتبوا أقوالكم وأعمالكم،
قال تعالى : }أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون ){الزخرف:80.(

وبعد تلك الكتابة من الملائكة،
يا ترى ماذا سيجري بعد ذلك؟
عندما تموت سيطوى كتابك، ولكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك، وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته عليك الملائكة في الدنيا، وسوف يأمرك الله جل وعلا بأن تقرأه عندما تقف بين يديه
قال تعالى: }ونخرج له يوم القيمة كتاباً يلقاه منشوراً (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً {(الإسراء:14،13)

إنها لحظة عجيبة، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أمام الجبار جلّ جلاله ومع العبد كتاب،
وهذا الكتاب هو ديوان الحسنات والسيئات
ما حالك يا عبد الله عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب؟
ويا ليت الأمر ينتهي عند مجرد رؤيتك له بل تؤمر بقراءته.. فماذا ستقرأ وماذا ستجد؟
قال تعالى} : يوم ينظر المرء ما قدمت يداه {(النبأ:40. (
الكتاب الذي }لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها { (الكهف:49(

} ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً { )الكهف:49(

الشاهد الثالث : الجوارح
الجوارح التي هي من نعم الله علينا: اليدان، والقدمان، واللسان، والعينان، والأذنان، بل وسائر الجلود.. ستأتي يوم القيامة لتشهد عليك يا عبد الله، وستشهد عليك يا أختاه..
إنه مشهد لا مثيل له يقف العبد أمام ربه ويبدأ الحساب، ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعلتها في أيامك السابقة
} اليوم نختم على أفواههم{ )يس:65)
وبعد ذلك ماذا يجري؟؟
} وتكلمنا أيديهم{(يس:65)
. وهل يقف الحد عند ذلك؟ لا، بل
} تشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون{ (يس:65(
فيا حسرتاه..

} يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية{ )الحاقة:18(
وإن الأمر يزداد حرجاً وشدة عندما تنطق سائر الجلود
} حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون{ )فصلت:20(
وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه
} وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا { [(فصلت:21(
لمَ يا عين تشهدين؟!! لمَ يا سمع تشهد؟!! لمَ يا قدم تتكلمين؟!!
ولكن الجواب أعظم
} قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء { (فصلت:21(
وينتهي ذلك المشهد العجيب..
ولكن يا ترى !! ما حالك هناك؟
وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات، أم ستكون ممن تفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائنات؟

الشاهد الرابع: الله

إنه الواحد الأحد رب الشهود، إنه الواحد المعبود،
} أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد { )فصلت:53)
الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك
} إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء { )آل عمران:5(
فسبحان العليم بعباده } وهو معكم أين ما كنتم { )الحديد:51(
فسبحان الذي } لا تخفى عليه خافية والله يعلم ما فى قلوبكم { (الأحزاب:51(
فسبحان من يعلم ما في الصدور.
والله إن من أكبر أسباب ضعفنا وتقصيرنا هو الغفلة عن مراقبة الله تعالى.
لو يعلم العبد الذي يخلو بذنوبه ويبتعد عن الناس لكي لا يروه ، بعلم الله به ورؤيته له لما فعل تلك الفعلة السيئة. ولكنه غفل عن الله، فتمادى في الشهوات
} ألم يعلم بأن الله يرى { )العلق:14 (
إن الواحد منا لو يعلم أن أحداً من الناس علم بذنب من ذنوبه لأصابه الخجل والحياء، ولكن أين الحياء من الله تعالى؟




لا تجعل الله اهون الناظرين اليك

فإلى كل مؤمن ومؤمنة تذكروا أن من أسماء الله:
العليم، البصير، الشهيد، الخبير، المحيط، السميع
وكلها توجب مراقبة الله في كل حين،
فيا من يسافر للعصيان تذكر نظر الواحد المنان!!،
ويا من يتمتع بالنظر الحرام، أنسيت رؤية الملك العلام؟
ويا من يسهر على الآثام، إن الله يراك ويعلم بحالك..

فأين ستذهب؟!!



قبل ان تقدم على فعل المعصيه تذكر ان


الله
يراك
واخيرا متى نحذر من شهادة الشهود